الأم التي تربي أطفالها بمفردها:
ليس من السهل إطلاقاً التحكّم بالأمور حين يكون لدينا أطفال صغار وذراعين فقط مقابل 24 ساعة في اليوم.
إلى الأم التي تربي أطفالها بمفردها إليكِ بعض النصائح لجعل حياتكِ أسهل بعض الشيء.
1- تحوّلي إلى محترفة إنترنت
تابعي الإنترنت لتوفير الوقت. طلبات التوظيف، البلدية، وحتى بعض الأطباء يشجعون اليوم المعالجة عبر الإنترنت بدلاً من الالتقاء بالناس. أصبح بإمكانكِ اليوم التحكم بالعديد من الأمور والتسوق ودفع الضرائب عبر ضغطة زر واحدة. كما أنكِ ستوفرين على نفسكِ تضييع الكثير من الوقت عبر التسوق الإلكتروني، بحيث سيتم إرسال طلبكِ إلى المنزل إما بشكل مباشر، أو في الوقت الذي تحددينه أنتِ.
2- افصلي الأمور التي تشتت
أكثر اللحظات دقةً في اليوم والتي تعرفينها بالتأكيد هي: بين العودة من المدرسة/ الحضانة، تحضير الطعام، الإستحمام، ارتداء ملابس النوم وفي النهاية، دفع صغارنا إلى الخلود إلى النوم. حتى يركز الجميع بشكل تام على ما يقومون به، أطفئي التلفاز الذي يشتت انتباهكِ ويشغل الأطفال. وتوقفي عن التواصل مع أشخاص خارج المنزل. إذا كان من المستحيل إلغاء الهاتف بشكل كلي، فحاولي على الأقل إلغاء صوت إشعارات البريد الإلكتروني والرسائل. هل لاحظتِ مسبقاً أنه يكفي البدء بمكالمة هاتفية أو أن يتشتت انتباهك ولو للحظات عبر الرسائل، حتى يصبح أولادك مبدعين في ارتكاب الحماقات.
3- حرري نفسكِ مساءً
ضعي الأطفال في الفراش مبكراً. بهذه الطريقة أنتِ تحترمين وقت نومهم وتوفرين الوقت لنفسكِ. قومي بدعوة الأطفال للعب ألعاب هادئة (ألعاب الطاولة، ألغاز، رسم…) ومن ثم حددي نشاطاً مشتركاً يهيئهم للنوم: قصص، ألعاب الظل، الاسترخاء والإستماع إلى أغاني هادئة.. ومن ثم إلى النوم! إذا كان أطفالكِ من النوع الذي لا ينام بسهولة، إبقي في الغرفة إذا لزم الأمر (أو في الردهة إذا كان أطفالكِ ينامون في غرف منفصلة)، في الظلام وفي صمت… حتى سماع الشخير الأول. إذا كان لدى أطفالكِ جميعاً نفس نمط النوم، نظمي طقوساً مشتركة قبل أن يخلد الجميع إلى الفراش. إذا كان طفلكِ الأصغر ما زال طفلاً رضيعاً، ساعديه على الخلود إلى النوم قبل تكريس الوقت لإخوته الأكبر سناً.
4- حضري برنامجكِ لليوم التالي منذ المساء
في المساء، بعد أن ينام أطفالكِ، خذي نفساً عميقاً وتناولي شاي الأعشاب، وأمسكي بورقة وقلم. إجلسي بشكلٍ مريح ثم ابدأي بتدوين المهام أو المواعيد التي ستقومين بها غداً. قائمة المهام تساعدكِ على التنظيم وتفتيح عقلك. المهام المذكورة على الورق، لن تشغل تفكيركَ مجدداً. ثم حضري ملابس صغاركِ وملابسكِ. وأخيراً حضري طاولة الإفطار. الأمر لن يتطلب سوى عشر دقائق، أنتِ تستغرقين بعض الوقت الزائد مساءً، وتختصرين التوتر والضغط كل صباح. بعد ذلك لكِ كامل الحرية بالاستمتاع بالسهرة كما تشائين. إذا كان لديكِ ملف عليكِ إنهاؤه، أو بريد عليكِ إرساله، أو بعض المهام المنزلية ، حددي وقت العمل الروتيني يما يعادل 30 دقيقة ومن ثم توقفي عن العمل. ثم افعلي شيئاً تحبينه: حمام الفقاعات، قراءة كتاب، مشاهدة فيلم أو حتى النوم. أنتِ تستحقين ذلك.
5- أنشئي صداقات
أنتِ تعشقين أطفالكِ وتحبين قضاء الوقت معهم. لكن لا بد من أن تعترفي: من المرهق أن تقومي وحدكِ بتربية أطفالٍ صغار. من الضروي أن تكوني قادرة على أن تخصصي لنفسكِ أوقاتاً غير مخصصة للعائلة كي تتمكني من شحن الطاقة والاستمرار بقوة أكبر وبنشاط بالقرب من صغارك. لأجل ذلك تحتاجين إلى بعض المساندة. ستجدين حولكِ أو في محيطكِ أشخاصاً قادرين على تولي مهمة رعاية أطفالكِ أثناء النهار أو في المساء.
دعيهم يخرجون مع والدهم. أو إلجأي إلى أهلكِ. قومي بتبادل الإهتمام بالأطفال مع إحدى صديقاتك. ترددي على الشبكات الاجتماعية المجاورة أو مواقع تبادل الخدمات. بإمكانكِ أيضاً اللجوء إلى مربية أطفال.. باختصار أنشئي الشبكة الاجتماعية الخاصة بكِ. وخصصي لنفسكِ يوماً أو أمسيةً للاستجمام والاسترخاء. زيارة الأصدقاء، الذهاب إلى السينما أو المطعم.. فأنتِ لستِ أماً فحسب.
اقرؤوا أيضاً: الأم التي تربي أطفالها بمفردها: 5 نصائح لتتمكني من تربية أطفالك الصغار وحدك (1)