Site icon التربية الذكية

الأهل الذين يصرخون على أولادهم هم في الحقيقة الذين يحتاجون إلى المساعدة

يصرخون على أولادهم

freepik.coom

كل ما نسعى إليه هو لمصلحتهم

حين يصرخ أحد الوالدين على طفله فهذا يعني أنه ليس لديه أي خيار آخر. أطفالنا لا يصغون إلينا، يرتكبون الأخطاء، ويبدو الأمر كأنهم يتحدوننا معظم الوقت. نحن نعلم أنهم ما زالوا صغاراً وأننا أهلهم. لكن يبدو أنهم يجهلون ذلك تماماً.

فهم يستهزئون بسلطتنا كوالدين، لا يصدقوننا، يريدون أن يتأكدوا بأنفسهم أن النار تحرق، أو أن درجة الحرارة توازي فعلاً -10 درجات مئوية في الخارج قبل ارتداء المعطف!

على الرغم من ذلك، لا نريد سوى ما هو لصالحهم! كل ما نطلبه منهم هو:

عندما نتعب من عدم قدرتنا على جعل الطرف الآخر يفهمنا، نبدأ برفع صوتنا وبالتهديد وننتهي بالمعاقبة لأننا بكل بساطة لا نملك فكرة عن أي حل بديل لهذه الأزمة.

أن تكوني أماً أمرٌ محبطٌ للغاية

أن نريد الخير لأحد يرفض كل محاولاتنا لمساعدته ويرفض نصائحنا هو أمرٌ محبطٌ للغاية. أطفالنا لا يوافقون على ما نختاره لهم، ويطلبون الأمور التي نمنعهم عنها باستمرار، كاللعب مثلاً، يريدون اللعب باستمرار ولا يريدون شيء سوى اللعب (كأنهم لا يفكرون سوى باللعب. أليس الأمر كذلك؟)

بهذه الطريقة تتحول بسرعة علاقة من المفترض أن تتسم بالانسجام وأن تكون مليئة بالحب والتفاهم المتبادل إلى سلسلة نزاعات وجدال وصراخ وتهديدات:

ومن ثم يبدأ الطرف الآخر:
بإمكانك اتباع طريقة أخرى

إذا كنت أحد الأهل الذين يعاقبون أطفالهم (والذين يشكلون الغالبية العظمى من الناس) وإذا كنت تعترف أن هذه الطريقة “ليست فعالة ولا رائعة”، فنحن نهنئك.

نعم، إدراك أن ما نقوم به لا يناسبنا هو الخطوة الأولى نحو التغيير. ولتتأكدوا من قناعتكم هذه، اعلموا أنكم كل ما عاقبتم الطفل كلما شعر بأنكم لا تفهمونه، وبالتالي ستزداد علاقتكم المستقبلية ببعضكم تدهوراً.

الفكرة هنا تقتصر على أنه من الممكن بناء علاقة قائمة على الثقة لا على فرض الأوامر والسلطة.

فإذا لاحظ الأطفال أنكم تمنعونهم فقط عن الأمور التي تشكل خطراً عليهم، لن يحاولوا مقاومة ما تطلبونه. بل سيثقون بكم. وسيفكرون بالطريقة التالية “لقد تم منعي عن هذا الأمر لأنه خطير” بدلاً من التفكير بالتالي “لقد تم منعي عن هذا الأمر: كيف سأنجح في القيام به على الرغم من ذلك؟”

أن تجعلوا أطفالكم حلفاءكم أمر سيجعل حياتكم أسهل بكثير. فالتعاون يعطي نتيجة أكثر من الطاعة. وهو وسيلة رائعة وترضي جميع الأطراف.

Exit mobile version