كيف تفهمين ما يريده طفلك من خلال لغة جسده (2)
لغة جسده: على الرغم من أنّ الأطفال يعرفون عادة حوالي 200 كلمة بحلول عيد ميلادهم الثّاني، إلّا أنّهم يستخدمون فعليّاً 50 كلمة أو أقلّ. هذا يعني أنّه عليك الاعتماد على لغة جسد طفلك في معظم الأوقات لمعرفة ما يشعر به أو يريده. لأنّه عندما يشعر بأنّك لا تفهمين ما يحاول ايصاله, سوف يبدأ بنوبة البكاء والغضب التي لا نهاية لها.
لذا تجنّبي هذه المواقف, عبر الانتباه الى اشارات الجسد التي يحاول طفلك التعبير عن مشاعره من خلالها.
- عندما تدخلين الغرفة، لا يستطيع طفلك البالغ من العمر عامين ونصف أن ينظر في عينيك
ما تعتقدين أنّه يقصد: لقد فعلت شيئًا سيّئًا (ولا أريدك أن تعرفي به).
ما يقصده بالفعل: أشعر بالنّدم و السّوء بسبب شيء فعلته.
لا يُعدّ افتقار طفلك للتّواصل البصريّ دائمًا علامةً على أنّه يحاول أن يُخفي شيئاً. فهو، إلى جانب الخجل، قد بدأ أيضًا في التّعامل مع مشاعر الخزي والنّدم, وهذا أمر جيّد.
خطوتك التالية، اذا شعرت أنّ طفلك يخفي شيئاً, ابقي هادئة. قد يكون أوّل ما يخطر قي بالك هو البحث عن بقايا فتات الكعك أو أثر أيّ كارثة أخرى. لكنّه قد يكون منزعجًا ببساطة لأنهّ أوقع برج اللّيغو لشقيقته. مهما كانت الحالة، فإنّ أفضل طريقة للردّ هي الحفاظ على الإيجابيّة. إذا استنتجت ما حدث، فأخبريه و اطلبي منه بهدوء ألّا يفعل ذلك مرّةً أخرى. و إذا لم تكوني متأكّدة، فقولي: “أعلم أن شيئًا ما قد حدث و لا بأس – أحبّك”. بهذه الطريقة، سيشعر بالأمان الكافي كي لا يحاول إخفاء الأشياء عنك.
- طفلك البالغ من العمر عامًا و الذي كان متعلّقاً بك أصبح يهرب منك.
ما تعتقدين أنّه يقصد: ابتعدي عني!
ما يقصده بالفعل: يمكنني القيام بذلك بنفسي!
ربّما لا تستطيعين رؤية ذلك بوضوح, و لكنّ هذه أخبارٌ جيّدة: فقد بدأ طفلك يثق بنفسه وبالعالم من حوله.
خطوتك التالية، حاولي ألّا تأخذي الأمر على محمل شخصيّ, لا يزال طفلك بحاجة إليك. إذا أراد أن يتفحّص شجرةً في الحديقة، دعيه يلمس جذع الشّجرة أو يلمس الأوراق. تجنّبي التدخّل إلّا إذا كان يفعل شيئًا خطيرًا، مثل التقاط غصن مروّس. فكّري في نفسك كمحطّة وقود وبطفلك كسيّارة،: عندما يحتاج إلى الطّمأنينة، فإنّه سيأتي لتغمريه بين يديك ولكي يتزوّد بالوقود العاطفي.
اقرئي اشارتين أخريين عن لغة الجسد عند الطفل في مقالة: ما تقوله لغة الجسد لدى الطفل مغايرة كلياً لما تعتقدين