شخصة أطفالكم: يجد الأطفال صعوبةً في التّعبير عن مشاعرهم لفظيًا، لذلك يسهل عليهم التّعبير عنها من خلال الرسم. سنرى في هذا المقال ما الذي يمكنهم إخبارنا به عن شخصيّاتهم من خلال الألوان التي يستخدمونها.
يمكن لرسومات الأطفال أن تخبركم الكثير عن شخصيّتهم وعلاقتهم بالبيئة وكيفيّة تعاملهم مع العواطف.
هنا سوف نتعلّم كيف نحلّل رسومات الأطفال بناءً على الألوان التي يستخدمونها. على الرّغم من أنّنا كأهل يمكننا استخلاص بعض الاستنتاجات، إلّا أنّه من الأفضل الاستعانة باختصاصي لتفسير هذه الرّسومات.
من المهم عند تفسير رسومات الأطفال أن ننظر إلى كلّ التّفاصيل، حيث أنها تخبرنا جميعها بأشياء عن شخصيّاتهم.
علينا الانتباه إلى مكان الرسم, الحجم, التفاصيل التي تزيّن الرّسم, ضغط الأقلام عند الرّسم وحتّى الخطوط. و لكنّ الألوان التي يستخدمها الأطفال عند الرّسم هي التي يمكن أن تعطينا المزيد من المعلومات حول نموّهم العاطفيّ .
هل تريدون أن تعرفوا ما تعنيه الألوان السّائدة في رسومات طفلكم و ماذا يمكن أن تقوله عن شخصيّته؟ واصلوا القراءة.
نقاطٌ عليكم تذكّرها عند تحليل رسومات الأطفال بحسب اللون
قبل أن نبدأ في رؤية ما يعنيه كلّ لون في رسومات الأطفال، دعونا نُلقي نظرةً على بعض الجوانب التي يجب أخذها بعين الاعتبار للوصول الى تفسير صحيح.
ضعوا في اعتباركم جوانب أخرى، بالإضافة إلى الألوان
عندما نحلّل رسم طفل، علينا أن نأخذ في عين الاعتبار الرّسم ككلّ، بجميع تفاصيله، عمر الطّفل، شكل الخطّ، شدّة ضغط الخطّ، طريقة رسمه و مكانه على الورق، إلخ.
هذه ليست طريقةً دقيقة وقد تكون هناك أخطاء في التّقدير
بالرّغم من ذلك فانّ هذه التّقنيات مفيدةٌ جدًا خاصّةً للأطفال, لأنّها بسيطةٌ ويمكن أن تكون ممتعة. يمكننا باستخدامها، اكتشاف ما إذا كان الصّغار يواجهون مشاكل، في حين أنّنا لن نستطيع ذلك بالتأكيد باستخدام طرق أخرى. يواجه الأطفال صعوبةً في التعبير عن مشاعرهم لفظيًا.
يجب دائمًا التّحقّق من افتراضات علماء نفس الأطفال من خلال تقييم آخر أكثر تنظيماً، ولكنّ الرّسم سيكون دائمًا إضافةً ضروريّة لتقييم الطّفل نفسيّاً بشكل شامل.
تختلف خصائص اللّون بحسب الدّرجات
تُشير الألوان التي تميل أكثر نحو ظلّ الباستيل، أو التي يتمّ استعمالها بنعومة, إلى شخصيّة أكثر هدوءاً وعاطفيّة. بينما ترتبط الألوان الأكثر إشراقًا أو الأكثر وضوحًا بمشاعر أكثر حدّة، و يمكن أن تكون سلبيّةً (عدوانيًة) أو إيجابيّة (حبّ).
عند تحليل رسومات الأطفال، من المهمّ ملاحظة ما إذا كان يتمّ استخدام الألوان بشكل مناسب.
أي إذا كان الطّفل يستخدم الألوان كما يراها في الواقع. يحدث هذا من سنّ السابعة. إذا لوّن الطّفل شمساً صفراء أو مرجاً أخضر، فيمكننا عندئذ تحليلها بناءً على اللّون.
ولكن إذا لوّن الطّفل الصّغير الشّمس باللّون الأخضر، فعلينا أن نأخذ في عين الاعتبار سبب هذا التّغيير نسبةً للّون الحقيقيّ للرّسم. يمكن أن يتعلق الأمر بجذب الانتباه، كسر القواعد، كما أن يكون الطّفل مبدعًا أو مندفعًا … يجب أن يتمّ تحليل الأمر.
