«ستصبح أصلع مثل أبيك»
«إذا استمرّيت في التهام السكاكر، ستصبحين بدينة مثل أمك!». هذا مثال عن اللعنة العائلية
اللعنة العائلية
تشكّل هذه العبارات جزءاً من كلاسيكيّات اللعنة العائلية. إنها لعنات تهدف إلى التلاعب بطبيعة الولد العميقة. وفي الكثير من الأحوال، يؤدّي تكرار هذه الرسائل للأسف إلى مآسي حقيقية في سن الرشد.
«اللعنة على الكلمات التي ننطق بها»
«ستصبح أصلع مثل أبيك» تعني في الواقع أن الأم تلوم نفسها على زواجها من رجل أصلع وتحمّل ابنها مسؤولية فشلها. والمعنى الضمني لهذه الجملة هو: «إذا أردتَ أن أحبك، لا تصبح نسخة طبق الأصل عن والدك الغبي». إذا نظرنا إلى الأمر من هذه الزاوية، نرى أن هذا الكلام ليس مجرّداً من الخطورة. فالكلمات التي نطقت بها الأم ملعونة بالنسبة إلى الولد الذي تلقّاها. فإذا أصبح شبيه والده، فَقَدَ حبّ أمه. والتلاعب الذي تمارسه الأم هو قاس وشرير.
«إذا استمرّيت في التهام السكاكر، ستصبحين بدينة مثل أمّك»
هذه العبارة شبيهة بسابقتها. فالأب هنا يوضح لابنته أنه لم يعد يحب أمها. وإذا كان الوالدان منفصلين فتأثير هذه الرسالة يكون أقل ضرراً، في المبدأ. بالمقابل، إذا كان الوالدان يعيشان تحت سقف واحد، فالأضرار النفسية التي تنتج عن هذه العبارة جسيمة جداً. يهدّد الأب ابنته بالنبذ والإبعاد إن حدث وأصبحت مثل والدتها، مع سكاكر أو بدونها. فيشعر الولد بهذا النبذ كانفصام عاطفي مساوٍ لحالة طلاق. لا سيّما أن الوالد هو الرجل المثالي بالنسبة إلى ابنته، ويشكّل تلقائياً مثال الرجال الذين قد تقع في حبّهم في المستقبل.
إنه ابتزاز بارع يمكن أن يؤدّي في الحالات المتطرّفة إلى إصابة الفتاة بفقدان الشهية المرضي anorexia أو إلى اعتماد عادات غذائية مضرّة بالصحة هدفها التعويض عن نقص العاطفة عند الأب. ليست الكلمات مجرّد خواء. وما يدخل في أذن لا يخرج أبداً من الأذن الأخرى لأنه، بين الأذنين، هنالك دماغ يفكّر وآخر يحسّ.
«تمثّلي بي، أنا أمّك!»
«كنَّ مئة امرأة، من أعمار مختلفة وأوساط مختلفة، لكنهن كنّ جميعهن متفقات على أمر واحد: لقد سجنتهنّ أمهاتهن بكلمات وأي كلمات!! (…) لقد سجنتهن بشكل لا واعٍ بواسطة أحلامهن الشخصية في ما يتعلّق بالأنوثة».
موقع التربية الذكية يشكر لكم متابعته