قال هوارد غاردنر “لا يوجد ما يمكن أن يجعل طفلاً أكثر سعادةً وأكثر ثقةً بنفسه من أن نتيح له الفرصة كي يعلمنا شيئاً ما وكي نتعلم معاً”.
كما تؤكد ماريا مونتيسوري أن “الطفل سيد” وأن على الشخص الراشد أن يرتقي إلى مستواه لا العكس…
باختصار، يتفق هوارد غاردنر وماريا مونتيسوري على الطريقة الأكثر فعالية لتنمية ذكاءات الطفل عبر:
- التراجع خطوة إلى الوراء
- السماح للأطفال بإطلاعنا على ما يهمهم ويحفزهم
- توفير بيئة غنية ومحفزة قدر الإمكان
- الإصغاء إلى أسئلتهم (ما الذي يريدون معرفته؟ ما الذي يثير اهتمامهم؟)
- عدم محاولة التأثير على ميول الأطفال وعدم السماح للأطفال بالتخلي عنها بسهولة
يتوافق كل ذكاء مع نظام رمزي معين: اللغة، الحركة، النوتات الموسيقية، التصنيف.. لذلك دعونا نتجنب استخدام الكلام فقط إذا كنا نريد أن نفهم الآخر ويفهمنا بدوره.
بفضل التقدم في علم الأعصاب، أصبحنا نعلم الآن أن الدماغ البشري يعيد تشكيل نفسه بحسب بيئته.
الدماغ قابل للتشكيل والتغير طيلة الحياة، نتحدث هنا عن “المرونة الدماغية أو المرونة العصبية“.
كما يتوافق كل نوع ذكاء مع منطقة نشاط محددة جيداً في دماغنا، ومن هنا تأتي أيضاً أهمية التمارين الخاصة بالدماغ
بعض المكونات الأساسية للحصول على نوعية تعليم جيدة:
- بيئة تعليمية مناسبة (جسدياً، عقلياً، عاطفياً واجتماعياً. فهي تساهم بنسبة ما يوازي 50% في النجاح).
- متعة التعلم “مع الحفاظ على استرخاء الجسد والعقل”، استرخاء جسدي وتركيز عقلي
- التعرف بشكل أفضل على الدماغ وكيفية عمله
- التعرف على ذكاءات الطفل المهيمنة
- التعاون وليس المنافسة
- الترويج والتشجيع
مساندة الكبار، أو الطريقة التي ينظم بها الكبار عالم لطفل بغية ضمان تعلم الطفل للمفاهيم، وهو بالتالي ضروري لتوفير بيئة نوعية وعلاقات اجتماعية جيدة.
التعلم بمتعة وتحفيز يرتكز على 4 أركان
- لفت الانتباه، الذي يمكن تأمينه عبر استخدام وسائل تعليمية جذابة.
- المشاركة النشطة التي تنتج عن نشاط يهم الطفل، يجد فيه مصلحة شخصية لا قيداً يفرضه الكبار
- مراجعة المعلومة بشكل سريع من خلال أدوات تعليمية تعتمد التصحيح الذاتي (كلما كانت المراجعة قريبة من الخطأ الزمني، ايكون لإجراء التصحيحي أكثر فعالية وأطول أمداً).
- التوطيد من خلال جعل المعرفة عملية آلية، أي عبر الانتقال من المعالجة الواعية بجهد إلى معالجة آلية لاواعية يتم تعزيزها عبر التكرار.
ما الذي يمكننا وضعه موضع التنفيذ بشكل عملي؟
- العثور على ورش عمل أو دورات تلبي رغبات الطفل
- أن نبدأ نحن أنفسنا بالتعلم من جديد لدعم استكشافات طفلنا والإستجابة لتعطش أطفالنا للمعرفة.
- أن نطلب من طفلنا أن يطلعنا ويفسّر لنا أمراً يفهمه هو جيداً، لا نحن.
- التعاون مع شحص باستطاعته مساعدتنا عندما نحتاج إلى التعمق في موضوعٍ ما.
تحدي التعليم اليوم هو بالانتقال من الفردية إلى التعددية، لكي يتمكن كل طفل من أن يقول “أنا ذكي وبطرق متعددة!”.