Site icon التربية الذكية

ولدي انطوائي. كيف أساعده على اتخاذ القرارات وحده ؟ (3)

الأطفال الانطوائيين

freepik.com

كيف نساعد الأطفال الانطوائيين على اتخاذ القرارات

إنّ الأطفال الانطوائيين تابعون بشكل عام، وينتظرون أن تتخذوا القرارات بدلاً منهم. وهم نادراً ما يعبرون عن رغباتهم كما أنهم قادرون على أن يحرموا أنفسهم من لحظات السعادة بسبب عدم ثقتهم بأنفسهم. إنهم خبراء “اللا أعلم” أو “اللا”، إلا أنهم يصلون أحياناً إلى حدّ أنهم لا يعرفون حتى لما يرفضون. فقد أصبح الرفض لديهم رداً دفاعياً آلياً. إذن، كيف نخرجهم من هذه الحالة؟ ثمة حالتين (وينجح هذا الأمر مع الراشدين أيضاً): الأشخاص الذين يريدون القيام بعمل ما بالطريقة الصحيحة والأشخاص الذين يريدون أن يختاروا بين احتمالات عدة.

في الحالة الأولى، يكفي أن نطمئن الولد إلى أنّ أسلوبه في العمل وفي التفكير هو الصحيح. في الحالة الثانية، يكفي أن نقدّم للولد خيارات عدة وأن ندفعه لاختيار أحدها.

أمثلة:

الحالة الأولى
وإذا لم تسر الأمور جيداً، فلن تكونا بعيدين ويمكنك أن تعيدي الكلبة. (أرحت للتو الطفلة بشأن الاجراء الذي ينبغي اتباعه)
الحالة الثانية

أنتم تعرفون طفلكم، هل هو من النوع الذي يحترم منهجاً معيّناً، ويتبع مرجعاً محدداً، ويتمتع بحس العمل المنجز بشكل صحيح وجيد أم أنه من النوع الذي يفضّل الخيارات، واختبار طرق العمل والتصرّف المختلفة ؟.

وقبل أن أختم، أود أن أضيف أنكم لاحظتم على الأرجح استخدام عبارة “ما الذي” في جملي وأسئلتي. إن كان عليكم أن تحفظوا شيئاً واحداً من مقالي، فهو هذا. لا تستخدموا أبداً كلمة “لماذا” في كلامكم مع الطفل… لماذا؟ لأن!!! لماذا؟ هكذا! لماذا؟ لا أعلم! في حين أنّ عبارة “ما الذي” تُجبر الدماغ على التفكير.

Exit mobile version