يملك الاطفال الفقراء دماغًا اقل نموًا
هذا ما خلصت اليه الدراسة التي اجراها عالما الاعصاب الاميركيين (كمبرلي نوبل و اليزابيث سويل) والتي تم نشر نتائجها في مجلة نيتشر نيوروساينس Nature Neuroscience عام 2014.
كيف نغير المعطيات؟
ولكن، يجب الا نستسلم، اذ يوجد حلول. وفيما يلي سبعة منها:
1- الارتياح العاطفي. يؤكد علماء الاعصاب اليوم ان التوتر ينتقل وراثيًا.
ولكن لحسن الحظ يمكن اصلاح ذلك. بإمكاننا تغيير المعطيات. كيف؟ بواسطة توفير البيئة الملائمة. مما يعني تعلم كيفية طمأنة الاطفال، والاصغاء اليهم، ومواساتهم، وتشجيعهم.
2- اللعب مع الاطفال. يحتاج الطفل الى اللعب لكي يتعلم، ويكتشف العالم.
كما انها طريقة ممتازة لكي نجعله يختبر مشاعر ايجابية، عن طريق قضاء وقت مفيد وممتع معه.
3- التواصل مع اطفالكم. يحتاج الطفل منذ سن مبكرة ان نتكلم معه.
وإلا، سوف يتخيل أشياء، وتراوده احاسيس، وقد يعتقد أنه هو المسؤول عن ذلك. او سوف يتصرف بغضب لأنه لم يتعلم كيفية التعبير عن مشاعره في مواجهة الظلم. من الضروري التحدث مع طفلكم، ووصف ما يمر به بالكلمات، وعدم التحدث معه “بطريقة الاطفال”، وقراءة القصص له. كل هذه الاشياء من شأنها أن تساعده على فهم العالم الذي يعيش فيه، والتفاعل، والتعبير عن نفسه، وفهم الآخرين بطريقة أفضل.
4- تقبل فكرة ان كل طفل يتعلم بطريقة مختلفة وتوفير بدائل، والتأقلم معها.
كما ذكر اعلاه، لا يستخدم الاطفال ادمغتهم بالطريقة نفسها. حتى وإن لم يكن هناك تفاوت في مستوى المعيشة، لكل طفل طريقته الخاصة في التعلم. لذلك من الضروري الإصغاء الى الاطفال والتكيف معهم. ليس من واجب الاطفال التكيف مع طريقة التعلم، وإنما يجب ان نغّير طريقة التعلم بحسب حاجات الاطفال.
5- توفير المزيد من الامكانيات للمؤسسات التعليمية الموجودة في المناطق الأكثر حرمانًا.
نقدم القليل للذين لديهم القليل: تعاني المناطق المحرومة من قلة الاستثمارات في المباني، وقلة المسؤولين الاداريين وذوي الخبرة، ومن عدم وجود بديل للمدرسين، … ان توفير هذه المعايير ليس من مسؤولية الأهل او المدرسين بالتأكيد. ولكن بإمكاننا، في المنزل، تغيير مسار الأمور، بوجودنا الى جانب اطفالنا اثناء عملية التعلم. وأن نبذل قصارى جهدنا معهم، ونتيح لهم فرصة الدخول الى المكتبات المجانية. او نؤمن لهم امكانية الحصول على دروس التقوية التي تقدمها الجمعيات، او على حاسوب لإجراء البحوث، …
6- التوقف عن المقارنة من اجل التمكن من اتقان المعرفة بشكل افضل.
لدينا عادة تقييم المعرفة المكتسبة لدى الطلاب من خلال المقارنة فيما بينهم. بينما بإمكاننا مساعدة الطالب على اتقان هذه المعلومات المكتسبة بطريقة تمكنه من معرفة ما اكتسبه وما لم يكتسبه بعد. وكذلك، يفضل العديد من الاساتذة حاليًا عدم تقييم الطالب الا عندما يكونون متأكدين من نجاحه. بينما يعتمد آخرون طريقة التقييم الذاتي. ويلجأ البعض الآخر الى ما يسمى بـ “حصة مناقشة” حيث يناقش الجميع الأخطاء التي ارتكبت ويحللونها من اجل تصحيحها معًا.
7- استبدال الخوف من الفشل بمتعة التعلم.
هل القول اسهل من الفعل؟ هذا ما نحاول أن نفعله عبر مقالاتنا في موقع التربية الذكية.
لا تترددوا في التعبير عن آرائكم حول هذا الموضوع في التعليقات. وفي حال كان لديكم افكارًا اخرى الى جانب الحلول السبعة المقترحة، نحن نرحب بها.