لكل طفل طريقته في التعلم.. ما هي الطريقة المناسبة لطفلك؟

0

تختلف طريقة تلقي المعلومة من طفل إلى آخر. تماماً كما تختلف طريقة رؤية كل طفل للأمور. حين نفهم هذه الحقيقة، سندرك بشكل تلقائي أن الناس يتعلّمون بشكل مختلف، ولكل شخص طريقة يفضلها أو ربما طريقة تؤثر بشكل إيجابي أكثر من غيرها على مدى تلقيه للمعلومة. بما أنكِ أدركت الآن أن لكل طفل طريقته للتعلم.. لا بد من أن تتعرفي على الطريقة المناسبة لطفلك لمساعدته على التقدم ورفع مستواه الدراسي. وهذا ما ستتعرفين عليه عبر هذا المقال من موقع التربية الذكية.

هنالك على الأرجح طرقـاً للتعليم بقدر ما هنالك طرق للتعلّم.
عبر معرفتـنا بأنَّ الناس لا يرون جميعهم العالم بالطريقة نفسها، يمكننا البدء بتفصيل تعليمنا بحيث يناسب أساليب التعلّم الفردية. ويُعرف هذا من الناحية التعليمية «بالتميـيز» في التعليم.

لكل طفل طريقته في التعلم.. ما هي الطريقة المناسبة لطفلك؟
النموذج البصري السمعي الحسّي الحركي Visual Aural Kinaesthetic model (VAK)

النموذج VAK هو إطار يستخدمه المعلّمون لتلبـية أساليب التعليم المختلفة السائدة في الصفوف. ويستخدم هذا النموذج المستـقبلات الحسّية الثلاث الأساسية ـ البصرية والسمعيّة والحركيّة. يفضّل كل طالب استخدام حاسة معيّنة لتلقّي المعلومات. بالنسبة إلى الأولاد العصريـين الذين يعيشون في عالم وسائل الإعلام والاتصال المتعدّدة والألوان، تكون الحاسة السائدة نموذجيّاً هي البصر.
مع تـقدّم الأولاد في سنوات الدراسة، تـتغيّر الطريقة التي نـنقل بها المعلومات. فعلى سبـيل المثال، يفضّل الأولاد في سن ما قبل المدرسة المستـقبل الحسّي الحركي مما يعني الكثير من الحركة والأنشطة.

في المدرسة الابتدائية، يتم التركيز أكثر على التعلّم البصري، مع استخدام نـقاط القوّة Power – Points presentation والكثير من الألوان والصور والرسوم البـيانية في تـقديم المعلومات. في الصفوف الثانوية وما بعد ذلك من المراحل الدراسية، يصبح التعلّم سمعيّاً أكثر، مع استخدام المحاضرات والمناقشات.

من المهمّ الإشارة إلى أنَّ النموذج VAK يتطلّب منَّا أن نحدّد تـفضيلاً لإحدى الحواس.

صحيح أنَّ كافة الناس يستخدمون أثـناء تعلّمهم كافة حواسهم، إلاَّ أنَّ لكلّ منَّا حاسة تطغى على الحواس الأخرى. لحسن طالع الأولاد الذين وُلدوا ويولَدون في الألفية الجديدة، فإنَّ تكنولوجيا عالم وسائل الإعلام والاتصال المتعدّدة التي تزدهر وتـنـتشر بسرعة تعزّز فرص التعلّم التي تـفيد الحواس الثلاث جميعها.

لمساعدتك على التعرّف إلى الحاسة المفضّلة عند ولدك، انظر أيّـاً من الأوصاف الثلاثة التالية تـناسبه أكثر من غيرها.
الولد الذي يتعلّم من خلال البصر: هذا الولد حسّاس جدّاً للمعلومات المقدَّمة على شكل مادّة مكتوبة ورسوم بـيانية وتخطيطيّة. يحبّ جميع أنواع الفنون البصريّـة ـ الصّور، الرسوم الهزلية، الصور التي تشكّل مفاتيح لفهم لغز أو لعبة ما ـ إضافة إلى الألوان والأشكال والتصاميم المتغيّرة بصريّاً.

الولد الذي يتعلّم من خلال السمع:

يحبّ هذا الولد الإصغاء، ما يعني أنَّـه ينجح في معظم الصفوف. يحبّ أن يتعلّم باستخدام الأشعار والأحاجي والجمل الصعبة اللفظ التي يحب تلاوتها بسرعة والنكات. هو ليس بارعاً في استـقاء المعلومات من البطاقات التي تحمل أرقاماً أو كلمات أو صوراً (يرفعها الأستاذ التماساً لردّ فعل أو جواب سريع من الطالب)، ويفضّل استيعاب المعلومات من طريق الراديو والأشرطة وهلمَّ جرّاً. هو الولد الذي يستطيع حفظ الأغاني الدعائية وتسلية الآخرين بتـقليده للشخصيّات.

الولد الذي يتعلّم من خلال الإحساس بالحركة:

يحب هذا الولد أن يكون ناشطاً متحرّكاً وينجح باعتماد اللمس كمقاربة تعلّمية. يـبرع عادة في الرياضة والتجارب والاختبارات التي تـتطلّب مشاركة جسدية.. يحب أن ينخرط في الدراما وتمثيل الأدوار والعمل في الحديقـة ووضع المشاريع ويمكنه أن يفكّك شيئاً ما لمجرّد اكتشاف طريقة عمله. ولكن انتبه: هو ليس قادراً دائماً على إعادة تركيـبه!.

اترك رد