كيف نتجنّب 32 أسلوباً من أساليب العنف اللّطيف مع أولادنا
العنف اللّطيف: الجميع يعرفه. البعض يمارسه.
هناك شيء واحد مؤكد، وهو أن العنف الخفي او اللّطيف أو VEO يدفعنا الى التحدّث عنه.
قالوا لنا، من أجل أطفالنا ، “لا تقولوا هذا، و لا تفعلوا ذاك” ، فهذا سيّء لنموهم. لكن فعليّاً, ما الذي يمكننا عمله لتجنب هذه الأساليب مع الأطفال؟
سنخبركم بكلّ هذا الآن!
ما لا ينبغي قوله لتجنّب العنف الخفي
1- أنت لا تستمع أبداً
هذا خطأ. عندما نقول ذلك , نحن نوحي لطفلنا بمعنى ضمنيّ, و كأنّنا نقول له “أنت لا تطيعنا أبدًا”. في حين أن الطفل في الواقع يستمع الينا, لكنه يختار أن يفعل أمراً مختلفاً. تكرار هذه الجملة خطير، لأنّ الطفل يمكن ان يصل الى مرحلة يتوقّف فيها عن الاستماع فعلاً.
لذا علينا الغاء هذا التعبير من قاموسنا عندما نتكلّم مع الأطفال.
2- لقد أخبرتك / لقد حذّرتك
عندما نقول “كن حذراً ، قد تسقط” ويسقط الطفل، من الصعب ألّا نذكّره بأنّنا قد حذّرناه. نعم, هذا صحيح, لكنّ ذلك لا يفيده بشيء.
لقد استمع الينا واختبر الأمر بنفسه ورأى النتيجة. إذا أصرّينا على تذكيره بأنّنا قد حذّرناه سيشعر بالاذلال، و كأنّنا نشدّد على أنّ حكمه سيّئ.
من الأفضل أن نسأل الطفل إذا كان كلّ شيء على ما يرام.
3- إذا لم تفعل ما أقوله لك، سوف …
آه ، الابتزاز .. من يحبّ الابتزاز؟
لقد وجدنا بديلاً فعّالاً. نسمح للطفل بالاختيار بين احتمالين، و نشرح له أهميّة الأمر. هذه الطريقة لها نتائج ايجابية في كلّ مرة.
4- أنت لا تفهم أم ماذا ؟
اذا لم يفهم الطفل شيئاً معيّناً, فهذا لا يعني أنه غبيّ و أنّه لا يفهم شيئاً أبداً.
من المفضّل أن نشرح الأمر له مرة أخرى.
5- لا، أنا غاضب
أن نرفض شيئاً ما لأنّنا غاضبون أو مستاؤون, يؤدي إلى نتائج عكسية.
من الأفضل أن نتحدّث عن مشاعرنا و نعبّر عنها.
6- توقّف عن حماقاتك
علينا أن نتذكّر أنّ الحماقات هي شيء غير موجود. هناك تجاربُ فقط، بعضها فاشلٌ وبعضها الآخر ناجحٌ أيضًا.
لذا، إذا كانت نتائج محاولات تجارب الطفل غالبًا ما تبوء بالفشل، فلعلّنا نساعده اذا قدّمنا له بعض التجارب التي ستكون تحت رقابتنا وعلى شكل ألعاب. أو اذا شرحنا العواقب (حتى لو لم يستطع الأطفال فهم العواقب حتى سن 5-6 سنوات).
7- هناك أطفال يتضوّرون جوعاً في العالم، لذا أكمل صحنك
اذا اردنا استخدام العواقب الدراماتيكية، فهذا الأسلوب يقع في المرتبة الأسوأ.
الطفل ليس مسؤولا عن المجاعة، فلا داعي لجعله يشعر بالذنب.
كم من الأشخاص يعانون من مشاكل غذائية بسبب هذا النوع من التفكير؟
بالاضافة الى أنّ الطفل لن يتعلّم التعامل بشكل أفضل مع كمية الطعام من خلال هذه الجملة.
8- أنت تؤذيني
عندما نقول ذلك لطفل، سيعتقد أنه كلّما أحسسنا بالألم، لأيّ سبب كان، فهذا خطؤه و سيشعر بالذنب.
من الأفضل أن نقول له “الرّكل يؤلم، وضع الإصبع في العين يؤلم أيضًا، إلخ. “
9- توقّف عن تعذيب الحيوانات
من الطبيعي أن يؤذي الطفل الحيوانات لأنه لا يعرف ولا يدرك ما يفعله.
أن نقول له ذلك, يبدو و كأنّنا نعلّمه ما هو التّعذيب، ولكن كيف نحلّ المسألة بطريقة أخرى؟
علينا اذاً أن نبيّن له كيفيّة اللّعب مع الحيوانات، وأن نبيّن له العلامات التي تظهر على الحيوان عندما يتألّم أو التي تظهر عليه عندما يحبّ ما نفعله.
10- أسرع
هل يساعدنا هذا النّوع من الضّغط على أن نكون أكثر فعاليّةً؟
من الأفضل إيجاد بدائل على شكل ألعاب: كالسباق على سبيل المثال.
11- ستفهم فيما بعد
من السذاجة أن نعتقد أنّ الأطفال لا يفهمون. بالتأكيد، يجب علينا تبسيط الأمور، لكن هذه الجملة تعطي انطباع “لا أريد أن أشرح أكثر” أو “لا أعرف”. سيكون من الأفضل أن نقول “لا أعرف” بدلاً من “ستفهم لاحقًا”. و علينا أن ندرك أنه بامكان الأطفال سماع الأشياء، حتى الأشياء الصعبة، كلّ هذا يتوقف على الطريقة التي نستخدمها في التعبير.
12- أنت صغير جدًا على هذا
بصراحة، لا أحد لديه لائحة بكلّ ما يمكننا القيام به وفي أيّ عمر؟
نحن نؤثّر على ثقة الطفل بنفسه, عندما نشكّك في قدراته.
إذا تحمّس الطفل لتجربة شيء ما، فذلك لأنّه يشعر بأنّه يستطيع. و هو يتعرّف على الخطر بشكل غريزيّ (الارتفاع على سبيل المثال).
13- أنت تزعجني
غالبًا ما نشعر أن الطفل هو من يزعجنا ، ولكنّ الحقيقة هي أنّ الموقف أو الفعل الذي قام به الطفل هو الشّيء المزعج. لذلك, من الأفضل أن نقول له إنّ هذا الموقف أو ذلك الفعل هو ما يقلقنا.
14- توقف عن العبث بنفسك
ليس من الجيد منع الطفل من اكتشاف نفسه.
إن اقتراحنا عليه الذهاب للقيام بذلك في غرفة نومه، على انفراد، هو أكثر ملاءمة من أن نمنعه.
15- ألا تعتقد أنّك كبرت على هذا؟
اليست هذه الجملة مرتبطة باللائحة التي ذكرناها في الرقم 12؟
بصراحة، ما هي المشكلة اذا احتاج الطفل إلى مزيد من الوقت لاستيعاب شيء ما بشكل صحيح؟
16- هل أنت غبي أم ماذا؟
انها أفضل طريقة لجعله غبيًا بالفعل.
إذا مررتم بتجارب أعمال عنف خفب أخرى أو أردتم ذكر أسلوب جديد لم نقم بذكره، فلا تترددوا في إضافتها في التعليقات.
17- لا أريد أن أركض خلفك
قول شيء من هذا القبيل هو بمثابة الإيمان بالخيال العلمي حقًا.
يبدو الأمر على النحو التالي في رأس الطفل: “حسنًا لا تركضي خلفي” … لا نعتقد أن هذه هي أفضل طريقة لجعل الطفل يفهمنا.
إنّ هذا لا يندرج في اطار العنف الخفي حقًّا، لكنهّ يشير إلى أهميّة التّواصل مع الطفل بشكل واضح.
18- ماذا تفعل هنا؟
إمّا أننا نفهم جيدًا ما يفعله وهذه طريقة لإظهار أنّنا غير موافقين: وهذا غير واضح بالنسبة له على الإطلاق.
و إمّا أننا لا نفهم و … حسنًا، علينا أن نسأله عمّا يفعله.
19- توقّف عن النّحيب
إذا كان الطفل يبكي ، أو ينوح ، الخ ، فهناك سبب.
محاولة اكتشافنا ما حدث و مساعدته على التحسّن هو أكثر فعاليّة لجعله يتوقّف.
20- أعطني قبلة
هل يعجبنا عندما نضطر إلى تقبيل أحد ما رغم ارادتنا؟ لنعترف أن الأمر مزعجٌ بالنسبة لبعض الأشخاص.
فلندعه يتصرف بجسده كيفما يشاء. و لنشرح له أنه يمكنه فقط إلقاء التحية أو المصافحة أو استخدام أيّة إشارة يرغب فيها لالقاء التحيّة.
21- لا تجبرني على …
لا يفرض الطفل أيّ شيء أبدًا. إذا كنّا نشعر أنّنا متوتّرين وعلى وشك الدخول في جدل، فهذا ليس سببًا لنحمّله المسؤوليّة.
بدلاً من ذلك ، فلنشرح له أنّنا بحاجة لأن يقوم بهذا الشيء حقًا ، أو أنّ الأمر مهمٌّ جدًا.
22- هل رأيت كم هو مهذّب
علينا تجنّب المقارنة بكلّ أشكالها. كلّ شخص مختلف, لذا لا يمكننا المقارنة. فالمقارنة هي أفضل طريقة لتقليل ثقة الطفل بنفسه و تقليل احترامه لذاته.
23- تنظيف وجه الطفل دون سابق إنذار
هذا لا يساعد الطفل على التأقلم مع جسده، إذا فعلنا به ما نشاء و حين نشاء. ثم إنّه ليس شيئاً ممتعًا.
24- خلع ملابسه أمام الجميع
علينا أن نتجنّب المواقف المهينة كهذه, حقّاً.
25- الكذب أو إخفاء الحقيقة
إذا كنّا نرغب في تربية كاذب في المستقبل، فهذه طريقة جيدة.
يشعر الطفل دائمًا ما إذا كان شخص ما يكذب عليه أو يخفي شيئًا عنه. لذلك ليس من المفيد أن نعتقد خلاف ذلك. لكن يمكننا أن ننتبه إلى كلامنا.
ولنذكر أنّنا عندما نكذب على شخص آخر أمامه ، فهو يرانا كيف نتصرّف …
26- جرّه بيده
إنه لأمر مهين للغاية أن يتم جرّه بالقوة. هذا يؤثّر على العديد من الجوانب الحسّاسة التي ستصنع منه شخصاً بالغاً بعد ذلك (الثقة ، الاستيلاء على جسده ، إلخ).
27- الحرمان من الحلوى
تُعتبر الحلوى جزءاً مهماً من الوجبة وأهمّيتها بأهميّة المكونات الأخرى، لذلك ليس من الجيد أن نمنع الطفل من تناولها. ثم إنّ استخدام العقوبات ليس أفضل حلّ.
28- لا نجيب على أسئلته
لدى الطفل توقعات واحتياجات وأسئلة لفهم العالم، الذي يتطوّر فيه، بشكل أفضل. عدم الإجابة على هذه الأسئلة يعني تجاهله أو عدم مراعاته. إنه أمر سيء للغاية بالنسبة لثقته بنفسه.
29- رفض العناق بسبب الغضب
إنه ردّ فعل موجودٌ لدى الكثير من الناس. و كأنّه نوع من الرّفض.
هذا ليس جيدًا بالنسبة لنا لأنّ العناق يساعدنا على الهدوء بفضل الهرمونات التي يطلقها.
و هذا ليس جيداً بالنسبة له لأن الطفل سيعتقد أنّ الحب والعاطفة هما نوع من أنواع المكافأة.
30- اجباره على فعل شيء ما
يكره الجميع هذا. والطفل يعبّر عن ذلك بشكل واضح.
من الأفضل أن نجعله يفعل ما نريد من خلال اللعب على سبيل المثال.
31- التحدث مع شخص آخر عنه وكأنه غير موجود
إنّه أمر مهين للغاية ، خاصّة عندما يكون محور الحديث سلبيًا.
32- عدم سؤاله عن رأيه
إجراء تغييرات في غرفته ، أو الانتقال الى منزل آخر، أو اختيار ملابس له، إلخ ، دون التّحدث معه عن ذلك أولاً، هو عدم احترام له.
كأنّنا نفرض الأمور عليه بدون أخذ رأيه بعين الاعتبار.
اذا تحدّثنا معه, نتيح فرصة للشّرح ، ولتحذيره، إلخ.
بشكل عامّ
بشكل عام ، من المهم أن نتجنّب العنف اللّطيف لأنّ تأثيره سلبيٌّ على نمو الدماغ.
من المهم أن نفكّر في أنّ الطفل إنسانٌ كاملٌ بآرائه وخياراته وأفكاره.
لا يتعلّق الأمر بأن نسمح له بفعل ما يشاء، أو أن نعطيه مجموعة من الخيارات (لأن هذا سيء لعقله أيضًا) ، بل يتعلّق الأمر بأن نظهر له مدى أهميّة أفكاره.
و بالطبع، فانّ الأمر لا يتعلّق أيضاً بأن نسمح له بتعريض نفسه للخطر.
لكن فلنضع في اعتبارنا أنّنا في بعض الأحيان نعتقد أن شيئًا ما لا يمكن أن يحدث، بينما يمكننا أن نفكّر بطريقة أكثر ايجابيّة و نقول “لم لا؟”. طالما أنه لا يوجد خطر على صحته الجسدية والعقلية.
إذا مررتم بتجارب أعمال عنف خفب أخرى أو أردتم ذكر أسلوب جديد لم نقم بذكره، فلا تترددوا في نشرها.