لماذا يغار الأطفال وما دورنا كأهل ؟

0

ما مدى أهمية دورنا كأهل والطريقة التي نتعامل من خلالها مع غيرة أطفالنا وتنافسهم، في الحفاظ على سعادتهم وصحتهم النفسية في المستقبل؟

الوقائع :
  • التنافس بين الأخوة والأخوات ظاهرة عالمية! يجب أن نعلم أن كل جهودنا لتجنب القيام بمقارنات أو تفادي تفضيل طفل على آخر أو محاولة تقديم “نسبة حب متساوية” لكل أطفالنا لن تمنعهم عن الشعور بالغيرة وحصول النزاعات.
  • على الرغم من حقيقة أننا نحن أنفسنا عانينا من الغيرة والتنافس في طفولتنا من أشقائنا أو شقيقاتنا، إلا أننا غير مجهزين للتعامل مع عداوة أطفالنا لبعضهم.
  • العلاقات التي أقمناها مع إخوتنا وأخواتنا ما زالت تثير فينا ردود فعل عاطفية قوية اليوم: سواء كانت سلبية أو إيجابية. هذه العواطف تستطيع أن تؤثر على طريقة تعاملنا اليوم مع إخوتنا وأخواتنا، كما أنها تنتقل من جيل إلى آخر (إذا كنا لا نحب شقيقنا، هناك احتمال كبير ألا يحب أطفالنا أطفال شقيقنا).
  • تجاربنا الأولى في علاقاتنا مع إخوتنا وأخواتنا تحدد اليوم طريقتنا في التصرف والتفكير وفي الكيفية التي ننظر عبرها إلى أنفسنا. الشخص الذي كان يعامله إخوته أو أخواته كفردٍ “لا فائدة منه” يميل إلى الإحتفاظ بهذه الفكرة عن نفسه حتى حين يصبح راشداً. الأخ الأكبر (أو الأخت الكبرى) الذي “يقود إخوته” لديه ميل إلى أن يصبح “قيادياً قائداً”، يتخذ القرارات والمسؤوليات نيابةً عن الآخرين. الأخت الصغرى التي تشعر بأنها “أقل أهمية” من أختها تميل إلى الإفتقار إلى الثقة بالنفس، إلى آخره…
    باختصار، أن نسعى إلى أن يحب أطفالنا بعضهم البعض أو يصبحوا أصدقاء لن يفيد بشيء. من الأفضل أن نعلمهم كيف يتحدثون معاً، وكيف يستمعون إلى بعض، كما يجب أن نساعدهم كي يتعرّفوا على اختلافاتهم وعلى إيجاد حلول بأنفسهم لتجاوز هذه الإختلافات.
ليس قبل أن يقولوا كل شيء

يحتاج الأطفال إلى أن يشعروا أن هناك من يفهمهم ويصغي إليهم. هم يحتاجون إلى أن يعبروا عن مشاعرهم اتجاه بعضهم البعض. تجاهل عواطف أطفالنا ومشاعرهم السلبية وإنكارها (مما يؤدي إلى المخاطرة بدفنها فيهم وقمعها) قد يؤدي إلى عواقب نفسية وخيمة.
أطفالكم يشعرون بالضبط بما شعرتم به حين كنتم صغاراً! هم يشعرون أنهم عرضة للخطر بسبب هذا الدخيل (الأخ أو الأخت) الذي يسرق منهم كل شيء: وقت وحب أهلهم، ألعابهم، ملابسهم، إلى آخره…
دورنا هو أن نعلمهم كيفية التعبير عن مشاعرهم (من خلال استعدادنا لسماعهم وتقبلهم)… مع منعهم عن القيام ببعض السلوكيات وردود الفعل (كإيذاء أنفسهم). كما يجب أن نشرح لهم كيفية التعبير عن غضبهم بطرق مقبولة.

اترك رد