تصرفات الأشقاء العدوانية تجاه بعضهم البعض : 4 مبادئ أساسية للتعامل معها
إليكم المبادئ الأربعة الأساسية الكبرى للتعامل مع ٍسلوكيات الأشقاء العدوانية تجاه بعضهم البعض:
- عوضاً عن نبذ المشاعر السلبية التي يكنها أحد أطفالكم تجاه الآخر، دعوه يدرك مشاعره. صفوا الشعور الذي يعيشه طفلكم: “يزعجك أن أقضي الكثير من الوقت مع ليلى”، “لديك شعور أنها تقوم بذلك فقط لإزعاجك”.
- امنحوا لأطفالكم عن طريق التخيّل ما لا بستطيعون امتلاكه في الواقع. “أنت لا تريدها هنا، أحياناً تتمنى لو أنها لم تكن موجودة”، “تفضل لو أنها تسألك قبل أن تستعير ألعابك”.
- ساعدوا الأطفال على التخفيف من حدة المشاعر العدوانية من خلال وسائل رمزية أو إبداعية. قوموا بحثّ أطفالكم على التعبير عن مشاعرهم في لحظات غضبهم، وفق عمرهم: عبر دمية، وسادة، عبر رسم أو كتابة ما يشعرون به. إذا كانوا لا يرغبون بالكتابة أو الرسم… قدموا لهم الأمثلة عبر استخدام هذه التقنية أمامهم في المرة القادمة التي تشعرون فيها بالغضب، وسيقومون بتقليدكم قريباً.
- إيقاف السلوك القاسي والعنيف: أظهروا لهم كيف تعبرون عن مشاعر غضبكم بطريقة آمنة. امتنعوا عن مهاجمة المهاجم! “لا تضرب، قل لأختك بأنك غاضب عبر استخدام الكلمات، لا عبر ضربها بيديك”، “تبدو غاضباً، بإمكانك تصفية الحسابات مع أخيك دون استخدام الشتائم”، “بدلاً من شتم أخيك، قل له إن هذا الأمر يزعجك، أو أخبره عما تريده”.
- فكروا أيضاً في أن تقدموا لهم مثالاً جيداً: ابتعدوا عن كل أنواع العنف أو الإهانات اتجاه أيٍ كان!
فيما يلي بعض النصائح حول طريقة تطبيق هذه التقنيات: - اقترحوا إشارة صغيرة، رمزاً سرياً يستطيع طفلكم أن يؤديه لكم حين يشعر بالغضب يتصاعد… كي تعطوا له إشارة بالمقابل بأنكم رأيتموه وبأنكم تفهمونه.
- إذا لم يكن لديكم الوقت الكافي للاستماع إلى جميع “شكاوى” أطفالكم: قدموا لكل منهم “دفتراً للشكاوى (الإعتراضات)” حيث يمكنهم أن يكتبوا فيه أو يرسموا في كل مرة يتشاجرون فيها. بالتالي ستقل حاجة أطفالكم إلى اللجوء إليكم والشكوى باستمرار.
- تجنبوا طرح أسئلة كالتالي “هل سيعجبك إن تصرّف/ت أخاك/أختك بنفس الطريقة؟”. إنها لا تفيد بشيء، لأنه إن كان عليه الإجابة على هذا السؤال بصدق سيكون مضطراً إلى الإعتراف بأنه لن يقبل بذلك. من الأفضل استخدام صيغة مثل “أنا متأكد/ة أنه يمكنك تخيّل ما قد يسببه لك أن يقوم شخصٌ ما بنفس التصرف معك”.
ستساعده هذه الجملة على التفكير في الأمر دون الشعور بالذنب أو لوم نفسه.
لا يمكننا اختصار هذه النصائح بجملة بسيطة… لكن إليكم الفكرة التي قد تغير حياتكم: “كلما أصرينا أن يحب أطفالنا بعضهم (عبر إجبارهم على قمع مشاعرهم السلبية)، كلما كرهوا بعض أكثر! وكلما أتحنا لهم فرصة التعبير عن كرههم، كلما أحبوا بعضهم أكثر!!!