الواجبات المدرسية: ما هو دوركم كأهل في مساعدة أولادكم ؟
حل الواجبات المدرسية:
حين يتحول إنهاء الواجبات المدرسية في المنزل إلى مهمة شاقة ومتعبة، كيف تتجنبون النزاعات؟ ما هو دور الأهل مقارنةً بدور الأساتذة؟ كيف نعيد تحفيز الطفل ونعيد إليه الرغبة في التعلم؟ ستتعرفون عبر هذا المقال على أجوبة الخبراء.
الحصول على المعرفة بشكل مختلف
يتساءل الأطفال، خاصة إن كانوا يشعرون بالإحباط، عن معنى التعلم. لكن غالباً ما تعبر عباراتهم التالية “أنا لا أفهم شيئاً”، “هذا الأمر لا ينفع بشيء” “لا فائدة من كل هذا”، عن شعورهم بعدم الراحة عندما يحين وقت حل الواجبات المنزلية المرهق.
يحذر برونو هورست من “جعلهم ينسخون نفس الفرض 50 مرة على أمل أن يحفظوه أو يفهموه، أو منعهم عن مشاهدة التلفاز لتحفيزهم على تحسين أدائهم في المرة المقبلة، لا يستطيع أياً من هذه الأساليب إعادة تحفيزهم”.
تقول صوفي بوكي رابهي، مديرة مدرسة ومربية تتبع النهج التحفيزي في التعليم “دورنا كأهل ليس أن نكون أيضاً معلمين. لسنا هنا لجعل الطفل يتوافق مع مستوى يقلل من قيمته، بل للحفاظ على سعادته ورغبته في التطور. ما يتعلمه الطفل في المنزل هو أيضاً مهم لتغذية حس الإنجاز لديه”.
يمكننا دعم رغبته بالتعلم بطرق متعددة: ربط ما يتعلمه بالواقع الملموس (وزن الطحين، إستخدام مصباح يدوي…)، منحه الوقت للاهتمام بالأنشطة التي يطمح إلى التفوق على نفسه فيها، أن نكون نحن أنفسنا فضوليين بشأن تعلم لغة جديدة، فن جدبد…
تفهم احتياجاتهم
يحذر آلان سوتو من أن”الطفل في المنزل، هو أحد أفراد الأسرة، لا طالب. يجب أن يشعر باهتمام أهله به، لا بالعلامات التي يحصل عليها، لكن به هو وبما عاشه في المدرسة: ما أثار اهتمامه، المصاعب التي تخطاها، أفراحه وأحزانه…”.
في معظم الحالات تكون الصعوبات التي يواجهها فيما يتعلق بواجباته المنزلية مرتبطة بما بتعلّمه بشكلٍ أقل مما هي مرتبطة بوضعه في علاقاته، بالمعلم أو الأم أو الأب، حيث لا يتعلم تلبية احتياجاته.
تعددها بريجيت بروت على الشكل التالي “الحاجة إلى الفهم (لا أفهم فيما يفيد الأمر، لا أفعله)؛ الحاجة إلى إيجاد الطريقة (لا أعرف كيف أفعل هذا، أشعر بعجز عن التفكير فيه)؛ الحاجة إلى الثقة بالنفس (أنا متأكد جداً من أنني لن أنجح في تصحيح إجاباتي، حتى لو كانت صحيحة).
كما يلاحظ آلان سوتو بأنه إذا لم يتمكن الوالدان من أن يتواجدا أثناء أدائه للواجب المدرسي في المنزل، “يحتاج الطفل إلى ضرورة دعمهما واهتمامهما كي يقدم أفضل ما لديه.
يحتاج إلى اهتمامهما بالعمل الذي ينجزه، أن يعبرا عن فضولهما وسعادتهما، أن يخففا من التركيز على أخطائه ويشجعاه”. إذا كان الطفل وحيداً، قد يفضل إنجاز واجباته المدرسية مع صديق، في المدرسة، أو تلقي اتصال هاتفي من الأهل لجعله يبدأ بالدرس. كل هذا من الممكن مناقشته معه.