Site icon التربية الذكية

كيف يؤثر دوام المدرسة على تركيز الأولاد وعلى نومهم ؟

تركيز الأولاد

freepik.com

تركيز الأولاد

بين المدرسة، الواجبات المنزلية، الأصدقاء، النشاطات خارج المدرسة… نجد أنّ وقت الأطفال دائماً ما يكون مشحوناً. كما أنّ العادات الأسرية وبالأخص إيقاعات المدرسة لا تحترم غالباً ساعة الأطفال الداخلية. ما هي الترتيبات الأساسية لتجنّب الإرهاق ونقص الإنتباه، آخذين بعين الاعتبار إيقاعات الطفل ؟
جداول مدرسية مرهقة، تغييرٌ في ساعات النوم… يخضع الأطفال أحياناً إلى تجارب قاسية. ما هي الوسائل التي يمكننا من خلالها أن نحترم الأطفال واحتياجاتهم أكثر ولو بقليل؟ قيّمت دراسة أجرتها المؤسسة الوطنية للأبحاث الصحية والطبية، إيقاعات الأطفال البيولوجية. وبحسب استنتاجاتها، من الضروريّ إجراء العديد من الترتيبات.

إيقاعات الطفل البيولوجية

يمتلك جميع البشر، مثل الحيوانات والنباتات الأخرى، إيقاعاتٍ بيولوجية. وهي تسمح لجسدنا بأن ينظّم نفسه ويتأقلم مع أحداث اليوم. يتحكّم بهذه الإيقاعات أدمغتنا، وتُترجَم من خلال عدد من الإختلافات الفيزيولوجية (معدّل الهورمونات في الدم…) والإدراكية (انخفاض الإنتباه…). إذاً من الضروريّ احترامها للحفاظ على الصحة.
يمتلك الطفل إيقاعاته البيولوجية الخاصة، مثل البالغين. بالتالي، يحتاج الأطفال الأصغر سناً إلى النوم أكثر، وإلّا لن يستطيعوا التركيز كلّ الوقت بنفس الطريقة… كما تختلف هذه الساعة الداخلية من طفلٍ لآخر.

إيقاع الطفل: النوم الجيّد أساسيّ

يُعتبر تناوُب الإستيقاظ/النوم من أهمّ عناصر إيقاعات الطفل. من الضروريّ احترام احتياجات الطفل في ما يتعلّق بهذا الشأن. فهذه الدورة في تطوّر مستمرّ حتّى عمر المراهقة.

على سبيل المثال، تُعتبر القيلولة من المراحل التي لا يمكن الإستغناء عنها بالنسبة للأطفال الصغار. تقلّ مدّتها ابتداءً من عمر التسعة أشهر وتختفي بشكلٍ عام بين ال4 وال6 سنوات.

ولكنّها بالرغم من ذلك، تبقى أساسية للأطفال بين السنتين (2) وال4 سنوات:
إيقاع الطفل: تأثير دوام المدرسة

تشدّد الدراسات العلمية على جعل نشاطات الأطفال الفكرية متنوّعة في اليوم الواحد، و كذلك على مدار الأسبوع.
فقد تبيّن أنّ الأداء المعرفيّ خلال النهار، يزداد منذ الإستيقاظ ويُصبح في ذروته الساعة 11. بعد ذلك، ينخفض حتّى الساعة 14 ليعود ويرتفع مرّة أخرى مع نهاية بعد الظهر.

إلّا أنّ جدول المدرسة لا يتلاءم أبداً مع هذا الإستنتاج.

تقترح الدراسات “أن يتمّ حجز الأوقات المهمّة والأكثر ملاءمة (نهاية الصباح ومنتصف بعد الظهر) لتعليم الأشياء الجديدة التي تتطلّب الإنتباه و، بالمقابل، حجز الأوقات الأقلّ ملاءمة لنشاطات الرياضة أو النشاطات الممتعة”.
أمّا بالنسبة للمراهقين، فتنصح الدراسات بتأخير فصول الصباح. في الواقع، غالباً ما يعاني هؤلاء الشباب من نعاسٍ متراكم: التأخّر في النوم والإستيقاظ باكراً. لذا من الأفضل ألّا يصل المراهقون إلى صفوفهم قبل الساعة التاسعة.

Exit mobile version