زوجك لا يساعدك : أعطي شيئاً لتأخذي كل شيء (3)
لقد تم خلق الإنسان بهذه الطريقة. هو أكثر استعداداً للعطاء عندما يحصل على شيء ما في البداية. الحب، والإستماع، والتعاطف. إنه قانون المعاملة بالمثل.
الآن بعد أن تجعلي زوجكِ يستعد للمناقشة، يصبح جاهزاً بالتأكيد، لكن قد يكون متوتراً بعض الشيء أيضاً. لأنه لا يدرك ما الذي تنوين القيام به. إنه يحمي نفسه والأمر طبيعي.
هذه المرحلة تقتضي نزع فتيل التوتر، فهو قد يمنع حرفياً وصول الرسالة التي تودين أن يسمعها.
تذكري أننا هنا نحاول إعادة إطلاق الحوار وجعل زوجكِ يشارك في أعمال وحياة المنزل، لا لومه أكثر وتدمير أي أمل في التغيير. هذه المرحلة إذاً هي حاسمة في عملية التغيير التي تخططين لها.
إذاً ما الذي يجب أن نقوم به؟
ابدأي المناقشة عبر سؤاله كيف حاله. وكوني مهتمة بصدق بما سيقوله، بدون حكم أو عدوانية. إسأليه عما يشعر به أثناء تواجده في المنزل في هذه اللحظات، عما يفكر به بشأن عملك، ما يعجبه وما لا يعجبه.
أعلم أنكِ تقولين في نفسكِ الآن “لكن…! أنا مَن يحتاج إلى أن يتكلم. لِمَ علي أن أهتم بما يفكر فيه فيما أنه لا يهتم نهائياً بما أشعر به أنا؟…”
استرخي أيتها الفتاة. ستمنحكِ هذه الطريقة مئات أضعاف ما تتوقعينه. تحلي ببعض الصبر، نعلم أنكِ تملكين الكثير منه.
استمعي إليه قبل أن تطلبي منه الاستماع إليكِ. لن يكون قادراً على الرفض بعد ذلك.
إذا بدأتِ بمهاجمته منذ بدء اللعبة، سيتم إعلان نهاية الجولة، وسوف يتوقف عن الاستماع إليكِ، وسوف تغضبين، وسينتهي الأمر بخلاف. وهذا ليس ما نسعى إليه.
إبدأي إذاً بالإصغاء إليه باهتمام كي يشعر بالراحة وبالثقة. اطرحي عليه بعض الأسئلة، استفيدي من ذلك لفهم وجهة نظره، والأهم من ذلك أن تستمعي إليه دون أي تحكمي.
بمجرد أن تتخلصي من توتر المناقشة، وتحتفظي بالمعلومات القيمة، ستتمكنين من التعبير عن مشاعرك واحتياجاتك. وسترين الطريقة فوراً.