غياب أحد الوالدين:
نلاحظ في السنوات الأخيرة، تزايداً واضحاً في عدد الأسَر القائمة على أحد الوالدين فقط. ومع أنّ هذه الأم أو هذا الأب يحاولان جاهدين أن يقوما بدور الوالدين معاً، إلّا أنّ الطفل عندما ينشأ دون أحد الوالدين، يمكن أن يطوّر نقصاً عاطفيّاً يحتاج إلى معالجة.
لا يهمّ السبب الذي جعل هذه العائلة قائمة على أحد الوالدين فقط (موت أحد الوالدين، الطلاق، التخلّي). عندما نجد أنفسنا مسؤولين عن تربية أولادنا بمفردنا، يمكن أن يشكّل ذلك تحدّياً مستمرّاً.
يواجه مسؤول الأسرة القائمة على أحد الوالدين، والذي يربّي طفلاً أو أطفالاً بمفرده، العديد من الصعوبات. من المهمّ أن نقوم بدعمه بشكلٍ جيّد وأن يكون محاطاً بأفراد محيطه، لأنّ ذلك يمكن أن يساعده كثيراً. ومع الوقت، ستجد العائلة توازناً معيّناً.
غالباً ما تكون تداعيات الطلاق أو الإنفصال لا رجعة فيها، بالنسبة للأطفال. حتّى أنّ ذلك يمكن أن يكون له تأثير على نواحٍ مختلفة من حياة الأطفال، كدراستهم وأحياناً صحّتهم.
حتى ولو صرّح الاختصاصيون أنّ الأطفال بإمكانهم التأقلم مع التغييرات، إلّا أنهم غالباً ما لا يخرجون من المشكلة سالمين.
إليكم بعض النصائح لمساعدة الأطفال على التعايش بشكلٍ أفضل مع الموقف: ما هي عواقب النشوء بدون أبٍ أو أم؟
يستمرّ عدد حالات الطلاق بالتزايد في السنوات الأخيرة. ومع أنّ غياب الأب هو الأكثر شيوعاً، إلّا أن ذلك يحدث أيضاً مع الأم.
يؤثّر هذا الغياب عاطفيّاً، ليس فقط على الأطفال الذين يكبرون دون وجود الأب، ولكن أيضاً على المجتمع الذي ينشأون فيه. حتّى لو فعلت الأم كلّ ما في وسعها لتقوم بالدورين في آنٍ معاً، سيترك هذا الغياب فراغاً عاطفيّاً عميقاً.
يمكن أن يتعلّق الأمر بغيابٍ جسديّ (موت الأب أو التخلّي)، أو غيابٍ عاطفيّ (الأب موجود جسديّاً ولكن ليس هناك أيّ ارتباطٍ عاطفيّ). في كلتا الحالتين، يمكن أن يؤدّي الغياب إلى تداعيات تؤثّر على نموّ الأطفال وتوازنهم.
عندما ينشأ الأطفال دون وجود أبٍ بجانبهم، يمكن أن يولّد ذلك لديهم:
لدى الأطفال الذين ينشأون دون وجود أبٍ أو أم:
- نقصٌ في الإنتباه ونتائج دراسيّة سيّئة
- فراغٌ عاطفيّ وتدنّي في احترام الذات
- صعوبة في إنشاء صداقات
- مشاكل قلقٍ واكتئاب
- خوف من الهجر
- مشاكل في الهويّة الجنسيّة
- مشاكل الإدمان
ترقبوا المقالة التالية: 6 نصائح تساعدكم إذا كنتم تربّون طفلكم بمفردكم بدون أب (أو العكس بدون أم)
