هل تريدين بطناً مسطحاً؟ اقرئي هذا المقال.
لا ننفك نسمع عن الطعام الصحي كما نقرأ عنه في كل مكان، وهذا لسبب وجيه بالتأكيد. فحوالى 70% من خسارة الوزن يرتبط بما تضعينه في طبقك بينما يرتبط 30% منه بالنشاط الرياضي.
وعندما أتحدّث عن طبقك فأنا لا أتكلّم عن مكمّلات غذائية أو قيود صارمة بل أتحدّث عن إعادة التوازن إلى النظام الغذائي. تتطلب مرحلة ما بعد الحمل عملية إعادة تنظيم صحيّ وسليم لسلوكك الغذائي تماماً كما هو الحال مع هرموناتك. وأتحدّث هنا بشكل خاص…. عن…..
للحصول على بطن مسطّح، عليك أن تمتنعي عن تناول السكر
يُعتبر السكر الأبيض المكرر العدو اللدود الخفيّ الذي يجعلك تجدين صعوبة في الالتزام بقراراتك الجيدة وفي خسارة دهون البطن…
لكن الذنب ليس ذنبك تماماً. أتعرفين لماذا؟
لأن السكر يسلبك كل قدرة على المقاومة وكل حافز كما أنّ استهلاكه يؤدّي إلى آثار شبيهة بآثار تعاطي الكوكايين. فالسكر يغيّر المزاج، ويشعرك باللذة وينشّط نظام المكافأة الموجود في الدماغ.
إذن، كلما زدنا من استهلاك السكر، كلما رغبنا في تناوله أكثر. وهو لا يُخزّن على شكل دهون، عندما تكون نسبته عالية جداً في الجسم وحسب، بل هو سمّ بكافة المعايير.
يسبب السكر الكسل ويرفع من احتمال الإصابة بأمراض القلب والشرايين وبارتفاع ضغط الدم وبداء السكري المعتمد على الانسولين.
إذن، ما العمل؟ عليك أولاً أن تخففي تدريجياً من استهلاكك للسكر، وهذا ما يُعتبر خطوة أولى جيدة. بالتالي، لا تضيفي السكر أو العسل إلى اللبن الرائب ولا تضيفي ملعقتين من السكر إلى القهوة، واختاري الماء بدلاً من العصائر المصنّعة. كما عليك أن تمتنعي عن استهلاك كل ما هو مصنّع أو محوّل صناعياً كالأطباق الجاهزة التي تُسخّن في المايكروويف وأن تختاري تناول الحبوب الكاملة.
تناولي الخضار والفواكه الموسميّة، والدهون الجيدة إن كنت تحبين الأكل. يمكن لقطعة صغيرة من الشوكولا الأسود المرّ وحبّة فواكه ناضجة أن تشكّلا وجبة خفيفة ممتازة.
اجعلي طبقك متوازناً عبر اتباع قاعدة سهلة تجعلك تستغنين عن احتساب ما تأكلينه.
قاعدة 60/20/20 الغريبة
إذا اتبعت حميات غذائية من قبل فأنت تعلمين أنها تطالبك معظم الأحيان باحتساب ما تأكلينه. ويمكن لهذا أن يصبح مزعجاً بما أنه يتوجّب عليك أن تربطي دوماً بين وزن ما تأكلينه وما يعادله من سعرات حرارية.
هذا ممل جداً…
سأحدّثك الآن عن طريقة ستُسهّل عليك حياتك بالتأكيد، ألا وهي قاعدة 60/20/20. في الواقع، إن إعادة التوازن إلى النظام الغذائي مسألة أسهل مما نتصوّر، إنها مسألة منطقية.
يجب أن تضعي في طبقك، في كل وجبة رئيسية أو وجبة خفيفة، ما يعادل:
- 60% خضار (فواكه وخضار نيئة أو مطهوة) يعني المزيد من الطاقة والحيوية
- 20% بروتين (لحوم، أسماك، بيض، بقوليات) يعني المزيد من الترميم والتجديد
- 20% كربوهيدرات (حبوب كاملة، بطاطس، كستناء، أرز، خبز…) يعني المزيد من الطاقة.
إذا اعتمدت هذه الطريقة، وجعلتها جزءاً من نظام حياتك وامتنعت عن تناول السكر المكرر، فأضمن لك أنك ستذوبين كالزبدة في الشمس.
بعد أن طبّقت هذا المبدأ، ومارست الرياضة بشكل معتدل، استعدت بطني المسطّح (وخسرت 14كلغ) بعد مرور 11 شهراً على انجابي لطفلي.
عليك أن تشربي
هذا سرّ آخر لتحصلي على بطن مسطّح (وتخسري من وزنك عموماً)، وهو ينفع للتخلّص من الدهون ومن السموم المتراكمة او حتى من المياه المحتبسة في ساقيك اللتين تشبهان ساقيّ الرجل على العلامة التجارية لشركة ميشلان للإطارات، وهو… انتباه…. الماء.
لا، أنا آسفة، فالبيرة لا تفيد أبداً. لا بد أنك سعيدة الآن، إذ تعلّمت للتو شيئاً غريباً. ورغم أننا نعرف ذلك، لكن الأمور تختلف حين نصل إلى مرحلة التطبيق.
أعلم هذا… فأنا أيضاً أواجه صعوبة. لهذا السبب، ولكي لا أنسى، حمّلت تطبيقاً على هاتفي يذكّرني بأن أشرب كل ساعة.
يحتاج الجسم لأن يتخلّص بطريقة أو بأخرى من الفضلات والسموم التي تؤثر سلباً في حسن عمله. عندما تخسرين الدهون المتراكمة في البطن، تقوم الأعضاء التي تصرّف الفضلات (الكليتان، الرئتان، الجلد، الإمعاء، الكبد) بالتخلّص من الدهون والسموم عبر:
- البول
- التعرّق
- اللعاب
- الغائط….
هل فهمت لما يُعتبر الماء مهماً وأساسياً في العمليّة؟
هيا، لنر إن كنت تتابعين ما اقوله جيداً. والآن، وبعد أن أنهينا جولتنا على 70% مما يُفترض ان تفعليه كي تتخلصي من دهون البطن، ماذا علينا أن نفعل؟
3- نستعيد الخصر النحيل
نعم، سنهتم بما تبقّى من نسبتنا المئوية أيّ ال30% المتبقيّة: منطقة بطن قوية ونشطة. فهي ليست مشدّاً طبيعياً للحصول على بطن مسطح وحسب بل ضرورية لوقفتك ووضعية جسمك.
فبفضل هذه المنطقة، ستخفّ آلام ظهرك إن كنت تعانين من مثل هذه الآلام. كما أن شدّ هذه المنطقة، سيزيد عملية الأيض بشكل طبيعي؛ وبالتالي، سيسرع عملية خسارة الوزن.
المسألة فيسيولوجية: كلما نمت العضلات أكثر، كلما استهلك الجسم المزيد من الطاقة.
لنرى الآن أيّ عضلات يجب أن نمرّن، ولماذا، وكيف نفعل هذا من دون أن نؤذي أنفسنا.
لا بد من أن نقوي منطقة العجان
قبل أن تسعي لاستعادة البطن المسطّح، لا بد من أن أذكّرك أنه من الضروري جداً أن تعيدي تأهيل منطقة العجان قبل أن تبدئي أيّ تمارين تهدف إلى تقوية منطقة البطن.
تميل هذه الأخيرة إلى دفع الأعضاء والأحشاء نحو الأسفل حين تتمرنين؛ وبالتالي، إن لم تكن منطقة العجان قويّة فستواجهين بعض المشاكل. خصصي بعض الوقت لإعادة تأهيل هذه المنطقة.