كيف تجعلين بيتك آمناً لأطفالك الصبيان؟
كيف تجعلين بيتك آمناً:
إنها المرة الثانية التي يؤذي بها ابني نفسه هذا الأسبوع.. يكاد يجنني لا يهدأ ثانية وأنا كالمكوك أدور من زاوية إلى زاوية أرفعه من هنا وآخذه من هناك .. البارحة أنقذته في آخر ثانية وأنزلته عن ظهر الخزانة وما زلت حتى الآن حائرة كيف وصل إلى هناك.. البارحة كنت وصديقتي نشرب القهوة وكان أمام ناظري وإذ به يسقط فرن الغاز ولولا لطف الله لسحقه ثقل الفرن.. لم تغب عيناي عنه لحظة وأوقع الفرن فكيف لو أغفلته قليلاً.. البارحة جاء زوجي ووجدني أبكي فسألني ما بك لم تبكين؟ أجبت بحرقة :”تصور لا أجرؤ على الدخول إلى الحمام؟ لم أعد أستطيع أريد أن أستريح ولو لنصف ساعة .. أنا أهمل أخته بسببه..
أخته من قبل لم تفعل ربع ما يفعله.. تقول لي أمي الصبيان أصعب من البنات وقد صدقت فما يفعله ابني بي شيء فوق التصور.. بعدما اصبحت أماً لصبي بتّ أشفق على أعصاب أمهات الصبيان. لا أدري ماذا أفعل؟ كيف أجعل بيتي مكاناً مناسباً آمناً له؟
هذه الأم تريد أن تجعل بيتها آمناً لطفلها.. في هذه المقالة من موقع التربية الذكية سنقدم بعض النصائح لبيت آمن لأطفالنا لا سيما الصبيان منهم..
كيف تجعلين بيتك آمناً
يعتقد بعض الأهل أن المنزل يجب ألا يتغيّر ليناسب الطفل ويدّعون أن الطفل يجب أن يتعوّد على المنزل وأن يتعلّم ألا يلمس الأشياء السريعة العطب أو الكسر أو ألا يدخل إلى بعض الغرف. بعدئذ، يمضي معظم هؤلاء الأهل معظم وقتهم في صراع على السلطة مع الولد، فيعظونه ويقمعونه ويضربونه على يده وينوحون ويتحسرون على قطعة الكريستال المكسورة التي ورثوها عن الجدة.
مما لا شك فيه أن الصبيان يجب أن يتعلموا احترام الحدود والنظر من دون أن يلمسوا لكن تعلّم هذه المهارات عملية تتطلب وقتاً وصبراً. في هذه الأثناء، يتعلم الأهل الحكماء أن يؤمنوا مساحة آمنة لأبنائهم النشيطين. إذن : كيف تجعلين بيتك آمناً .. إليكم بعض الاقتراحات :
السلامة أولاً
احرصي على تغطية مخارج الطاقة الكهربائية ما إن يبدأ طفلك بالحركة وضعي مزاليج للأدراج والخزانات وضعي مواد التنظيف والمواد الكيميائية بعيداً عن متناول يده. تحققي من التجهيزات الكهربائية لتتأكدي من أنه لن يتمكن من تشغيلها ومن أن الكبلات ليست مهترئة أو سهلة التمزيق بالأسنان. ومن الحكمة أن تستخدمي بوابات أمان عند السلالم وأن تحرصي على إحاطة حمام السباحة بسياج. الحوادث خطر دائم مع الصغار الفضوليين فاحرصي على الحؤول دون حدوثها قدر الإمكان.
ضعي الأشياء القابلة للكسر بعيداً عن متناول يده
ابقي الأشياء القابلة للكسر بعيداً عن متناول يد ابنك في الوقت الحالي على الأقل. يعلم ابنك البالغ من العمر ثلاث سنوات أنّ عليه ألا يلمس تماثيل الخزف لكنه لا يستطيع مقاومة رغبته في أن يحملها. إن إحساس ابنك بالأمان والانتماء أكثر قيمة من مجموعاتك مهما كانت نفيسة. ضعي الأشياء السريعة الكسر بعيداً عن متناول يده حتى يصبح قادراً على التحكّم برغباته المتهورة بشكل أفضل فمن شأن هذا أن يوفر عليك الكثير من النقاشات المؤلمة (وغير الضرورية).
توفير مساحات آمنة
احرصي على توفير مساحات آمنة لطفلك في منزلك حيث يمكن له أن يلعب ويستكشف. قد ترغبين في ترك خزانة المؤن أو أيّ خزانة أخرى غير مقفلة بإحكام كي يتمكن ابنك من تكديس المعلبات أو اللعب بالمستوعبات البلاستيكية. إذا كنت قادرة على تحمّل الضجة فيمكن للقدور والمقالي ان تشكّل آلة موسيقية عظيمة لاسيما أن معظم الصبيان الصغار يحبون أن يحدثوا ضجة ويضربوا بقوة من حين إلى آخر. ويمكنك أيضاً أن تحددي مساحة للعب في غرفة الجلوس حيث تكونين واثقة من أن ابنك محمي وحيث تتوفر له كافة الأغراض التي يستمتع باللعب فيها. تذكري أن الأشياء التي يمكنه أن يعالجها بيده أو أن يكوّمها أو أن يصلها ببعضها أو أن يطرق عليها هي خيارات جيدة.
خصصي بعض الوقت للعب الذي يتطلب حركة وحيوية
من المفيد أن تخصصي بعض الوقت يومياً كي يتمكن ابنك من أن يركض ويتسلق ويتحرك بحيوية بطرق مقبولة وآمنة. ستنجح أوقات الهدوء لكليكما إذا ما توفرت له أيضاً أوقات ليفرغ طاقته.
يريد معظم الأهل من أبنائهم أن يتصرفوا بلياقة وأن يتحكموا بأنفسهم. ومع الوقت، ستشجعه التربية اللطيفة والحازمة والتأديب القائم على تعليمه على أن يفعل ذلك. في هذه الأثناء، وفيما طفلك يستكشف عالمه، ابذلي قصارى جهدك كي تحافظي على سلامته (وسلامة أغراضك القيّمة) عبر توفير منزل آمن وجذاب لكليكما.