Site icon التربية الذكية

أولادكم أحلامكم تمشي على الأرض. ماذا ستفعلون بأحلامكم ؟

أحلام الأطفال

premium freepik license

أحلام الأطفال : الأولاد مصنوعون من أحلام؛ ولهذا، يجب الاعتناء بهم. إذا أصرينا على أن نحدد لهم عدداً لا يُحصى من الأهداف التي ينبغي أن يحققوها ومن المهارات التي ينبغي أن يبرعوا فيها، فكلما مرّت الأيام، كلما قلّمنا أجنحتهم، هذه الأجنحة التي يمكنهم بفضلها أن يحققوا أحلامهم الخاصة في الغد. إذا فرضنا عليهم واجبات الراشدين في حين أنهم ليسوا سوى أطفال، فسنحطم أجنحة طائراتهم الورقيّة التي سنسقطها أرضاً ونسرق منهم طفولتهم.

التربية التي تحترم وتيرة الطفل وأحلامه

في موازاة التسريع لعملية التعلّم واكتساب المهارات، تتطوّر مقاربات أخرى بدأت اليوم تفرض نفسها أكثر من ذي قبل، “التربية القائمة على الاحترام” أو “الأبوة والأمومة البطيئة”. في الواقع، قبل اختيار مقاربة التسريع، من الأفضل أن تحاولوا تطبيق هذه النماذج التربوية التي تدعو على سبيل المثال إلى عدم إجبار الأولاد ما بين 3 و5 سنوات على القراءة أو على تعلّم أشياء لا يظهرون أيّ اهتمام بها.

“واجبنا الأهم تجاه أولادنا هو أن نمنحهم شعاع نور ومن ثم نكمل طريقنا”. (ماريا مونتسوري)

يُشكّل الفضول المحفّز الأول لدماغ الطفل؛ ولهذا، يُفضّل أن يسهّل الأهل والمربّون التعلّم بدلاً من أن يلعبوا دور عوامل ضغط. لنر الآن بشكل مفصّل هذه المقاربات التربويّة المثيرة للاهتمام التي تحترم الدورات الطبيعية للطفل وحاجاته.

الأبوة والأمومة البطيئة

“الأبوة والأمومة البطيئة” أو التربية البطيئة هي الانعكاس الصادق والأمين لهذا التيار الاجتماعي والفلسفي الذي يدعونا لأن نذهب أبعد، لأن نعي أكثر كل ما يحيط بنا. ولهذا نشجّع على اعتماد نموذج أكثر بساطة وبطءٍ في التربية، يهدف إلى احترام وتيرة الطفل في كل مرحلة من مراحل تطوّره ونموه.

تقوم التربية البطيئة على الركائز الأساسية التالية:
premium freepik license
التربية القائمة على الاحترام

نحن واثقون من أنكم سمعتم بهذه المقاربة من قبل. على الرغم من أنّ أكثر ما نعرفه عنها هو اللجوء إلى الدعم الايجابي بعيداً عن التأنيب أو القصاص التقليدي، إلا أنّ هذا الاسلوب في التربية يقترح أبعاداً أخرى عديدة من المهم أن نتأمل فيها:

لنحترم الطفولة، لنحترم هذه المرحلة التي تترسّخ فيها جذور آمالهم وتتشكّل أجنحة تطلعاتهم.

Exit mobile version