الاتيكيت:
علينا أن نقوم بتعليم الإتيكيت والسلوكيات الجيدة منذ سن مبكرة للمساهمة في تأسيس علاقات متناغمة داخل مجموعة من الأفراد، سواء كانت تلك العلاقات ضمن نطاق العائلة أو الأصدقاء أو حتى في المدرسة. تلعب الأخلاق الحميدة واللياقات الاجتماعية دورًا مهمًا جدًا في بناء شخصية الطفل.
إليكم طريقة تعليم الاتيكيت واللياقات الجيدة لأطفالكم:
أولاً، يجب أن تعرفوا كيف تشرحون للأطفال ما هي السلوكيات الجيدة أو قواعد الاتيكيت ولماذا نستخدمها وما هي أهميتها وما الفائدة منها. الطفل يفهم بشكل ممتاز حين نتوجه إليه بالحديث ونتكلم معه، لذلك يجب أن تشرحوا له أنها طريقة في التعامل مع الناس كما يحب ويتمنى أن يتعاملوا معه.
التهذيب هو القاعدة الأساسية، علموا أطفالكم أن يقولوا شكراً لو سمحت أو رجاءً عندما يطلبون شيئاً من أحدٍ ما أو يردون عليه.
أثناء المناقشة، اطلبوا من طفلكم إذا سأله أحدهم “كيف حالك”، أن يجيب وأن يعيد طرح السؤال نفسه على الشخص الذي يتوجه إليه بالسؤال. علّموه ألا يقاطع أحاديث الكبار، بل عليه أن يستأذن يطلب الإذن قبل أن يتمكن من الحديث.
أكدوا على طفلكم أهمية عدم السخرية من الآخرين أو التقليل من شأنهم، بما في ذلك زملاء الدراسة. لأن ذلك قد يؤدي إلى جرح مشاعر الآخرين وإيذائهم، وبأنه تصرف قاسٍ جداً.
- علموا طفلكم ألا يبكي أو يصرخ لأي سبب أمام الآخرين. وأن الناس قد لا يهتمون بالضرورة لما يحبه أو لا يحبه.
- علموه أيضاً أن يطرق على الباب قبل الدخول لعدم إزعاج أحد. خاصة باب غرفتكم.
- اطلبوا منه أن يعتذر مع ابتسامة إذا حصلت مشكلة صغيرة مع شخص ما في طابور انتظار على سبيل المثال.
- علموه أيضاً أن يمسك الباب عندما يخرج من مكانٍ ما أو يدخل إلى مكانٍ ما للشخص الذي ينتظر خلفه أو أمامه للمرور.
- علموا أطفالكم كيفية المشاركة، اشرحوا لهم أن مشاركة ألعابهم وطعامهم مع الأصدقاء هو تصرف لطيف وسخي. وأنهم بهذه الطريقة سيصبح لديهم المزيد من الأصدقاء.
- أخبروهم أنه من العيب اللعب بالطعام على المائدة ومن العيب التجشؤ لإضحاك الضيوف.
- علموهم استخدام أدوات المائدة، وعدم لعق أطباقهم واستخدام منديل لتنظيف أيديهم. افرضوا عليهم أيضاً الاستئذان قبل مغادرة المائدة.
سيتمكن الطفل الذي تتم تربيته بطريقة جيدة من النجاح أكثر في حياته الإجتماعية، وسيجعل منه ذلك شخصاً بالغاً سعيداً وسيزرع السعادة والرضى في شخصيته حين يصبح شخصاً بالغاً.