في بعض الأحيان قد يكون لدى الأولاد نفس الخصائص السيئة كغيرهم . إنهم يتصرفون بكسل ، يرفعون صوتهم ، لا يسمعون الكلام ، أو ينامون في وقت متأخر! لكن أحد الأسباب الرئيسية وراء اختلافهم هو أنهم ببساطة مختلفون .. فكيمياء دماغهم لا تشبه تلك عند الرضع أو الدارجين أو الراشدين والسبب أن أدمغتهم وأجسامهم تكبر وتنمو وتتعلم في كل يوم.
إذا تمكنا كآباء من فهم الاختلاف لدى أطفالنا ، يمكننا عندئذ المضي قدماً في رحلة الأمومة والأبوة . كما يمكن أن يساعدنا أيضاً إذا فهمنا أنفسنا وتاريخنا .. فتعلم كيف يفهم واحدنا الآخر يساعد في بناء علاقات قوية في المنزل وعند الحاجة يساعدنا في تجنب الشجارات.
لهذا السبب عمل المركز الاسكتلندي لحل النزاعات في سيرينز (SCCR) على طرق لمساعدة الجميع على فهم كيفية عمل عقولنا وكيف يمكن أن يكون لما يحدث في أذهاننا وأجسادنا تأثير كبير على علاقاتنا.
يساعدنا موردهم الرقمي الجديدThe Emotional Homunculus – على فهم كيف تصيغ تجاربنا السابقة وكيف نتفاعل مع المواقف، وتشرح لنا كيف أن جميع حالاتنا العاطفية وتصرفاتنا تأتي كرد فعل على الأدوية الكيميائية الموجودة في الدماغ.
الهدف هو إعطاء الآباء والشباب (والاختصاصيين ) فهمًا عما يحدث في داخلنا (وعما حدث في ماضينا!)
طورت SCCR مصدراً للمعلومات يساعد على فهم كيمياء الدماغ .. هذه المعلومات مهمة يمكن استخدامها لتنمية العلاقات الصحية والصلات القوية مع الأطفال والمراهقين في حياتنا. واختارت ثلاثة من أدوية الدماغ الأكثر شيوعًا ، وشاركت بعضًا من أفضل النصائح حول مساعدة كل من الآباء والشباب في الحفاظ على توازنهم لخلق حياة منزلية متناغمة .
1. الميلاتونين (دواء النوم الرائع للدماغ)
يساعد الميلاتونين في التحكم بدورات النوم والاستيقاظ لدى الجميع معتمداً على العادات وضوء النهار والفصول…لكن أدمغة المراهقين تنتج الميلاتونين في وقت لاحق من اليوم (أحيانًا بعد ساعتين من الوقت الذي يفرزه عادة دماغ الطفل أو البالغ) وهذا يعني أنهم يبقون مستيقظين فترة أطول ، أضف إلى ذلك أن الميلاتونين يبقى زيادة عندهم في الصباح ولهذا نراهم يرغبون في النوم حتى وقت متأخر من الصباح .وعندما نتقدم بالعمر يطلق دماغنا الميلاتونين في وقت أبكر ولعل هذا هو السبب الذي يجعل الآباء يرغبون في النوم أمام التلفاز والذي يجعلهم أيضاً يستيقظون باكراً.
أهم النصائح
- على الأهل التفكير في ما إذا كان من المجدي الشجار مع المراهق حول طول سهره العائد إلى المواد الكيميائية الدماغية ..ربما على الأهل مناقشة مسألة الميلاتونين في دماغ المراهق لإيجاد حل، على سبيل المثال ، بإمكان الأهل إنشاء روتين جيد للنوم والطلب من أولادهم النوم باكراً أيام المدرسة أو الامتحانات وتركهم على حريتهم في أيام العطل.
- الحصول على قسط جيد من النوم ليلاً أمر حيوي لنمو أجساد وعقول المراهقين – لذا فإن تشجيع المراهقين على الذهاب إلى الفراش وإغلاق الشاشات في وقت محدد كل ليلة سيساعد على روتين نوم جيد ، وتحسين الذاكرة والمزاج والجهاز المناعي.
- يمكن للأهل أيضًا اتباع روتين نوم جيد ، لذلك بدلاً من دفع نفسك لتجاوز كل شيء ثم النوم على الأريكة ، فكر في روتين جديد يساعد جسمك على النوم براحة كأخذ دوش أو قراءة كتاب..
اقرأ في المقالة القادمة عن الهرمونين العصبين الآخرين ودورهما في أدمغة الأطفال والمراهقين: