كيف نعلّم اطفالنا حسن التصرف والتخلص من التصرفات الوقحة في أسبوع
تعليم الطفل حسن التصرف:
في يومنا هذا، يقضي الأطفال الكثير من الوقت أمام الشاشات. ويعتقد بعض الاهل أن هذا الأمر يتماشى مع العصر وتطور الأساليب التعليمية.
فيما يعتقد آخرون أن ذلك أمر مضر جدًا لأطفالهم ويبذلون قصارى جهدهم لمنع هذه العادات السيئة.
ومهما كان رأيكم في ذلك، إلا أنه هناك شيء واحد مؤكد لقد اصبح الاطفال في هذا العصر اكثر عدوانية. ويمكننا ان نلاحظ أيضًا ان قلة التهذيب اصبحت شائعة.
هل ذلك يعود الى الوقت الذي يقضونه امام الشاشة؟ الى حد ما… ذلك صحيح جزئيًا فقط. إذا كان من الصحيح أن شاشات الهاتف والكمبيوتر والتلفاز غير مفيدة لنمو الطفل المعرفي، إلا انه لا يمكننا ان نلقي اللوم على التكنولوجيا فقط.
ففي النهاية، من الذي عرّف الطفل على الشاشة؟ من اعطاه الإذن بأن يقضي كل وقته امام هاتفه؟ ممم… هذه بعض الاسئلة التي تستدعي التفكير. وفي المقابل، يمكننا القول بوضوح إن الاجيال الجديدة تختلف بشكل كبير عن الأجيال القديمة. لقد اصبحت التربية اكثر تساهلًا، والاطفال أصبحوا ملوكًا.
كما لو أنه لم يعد هناك من سلطة للوالدين في المنزل. نسعى إلى أن نكون بمثابة اصدقاء لأطفالنا، وننسى أن ما يحتاجون اليه ليس الاصدقاء.
من المسؤول؟
في نهاية المطاف، يمكنهم تكوين صداقات في دار الحضانة او المدرسة. إلا أن ما يحتاجون اليه هو اب وام لارشادهم الى الطريق التي يجب أن يسلكوها.
ولسوء الحظ، إن كانت التربية في يومنا هذا مختلفة جدًا، فذلك يعود ببساطة إلى أن الاهل لا يملكون الوقت الكافي لكي يكرسوه لأطفالهم.
وبشكل عام، كانت النساء في الماضي يبقين في المنزل للاهتمام بأطفالهن، بينما يذهب الزوجان الى العمل في يومنا هذا.
لقد أصبحت طبيعة الحياة مكلفة وسريعة جدًا. يقيدنا العمل والمسؤوليات، والواجبات وتحضير الطعام ولا نملك الوقت الكافي لكي نستريح ونتحدث مع أطفالنا.
تسير الأمور بسرعة كبيرة. ونحن مرهقون للغاية لدرجة أننا لا نرى الخطأ في اعطاء طفلنا الهاتف لمدة 30 دقيقة لكي نتمكن من أن نستريح قليلًا.
إلا أن هذه الـ 30 دقيقة قد تصل أحيانًا الى عدة ساعات. وحين يحين وقت أخذ الهاتف من الطفل، تعم الفوضى.
ويحل الصراخ والبكاء ونوبات الغضب مكان الهدوء الذي كان يسود قبل بضع دقائق. وبالتالي، كيف يمكنكم مواجهة قلة التهذيب وحالة الهستيريا التي تنتاب طفلكم؟
الى جانب الحدّ من الوقت الذي يقضيه طفلكم امام الشاشة، ما الذي يمكنكم تغييره في عاداتكم؟
إليكم 7 نصائح ذهبية ستساعدكم على تعليم الطفل حسن التصرف والحد من تصرفات طفلكم الوقحة والعنيفة
1.التحلي بالإيجابية
إن دعم الاطفال وتسليط الضوء على النشاطات التي يبرعون فيها من الامور المهمة جدًا لبناء ثقتهم بنفسهم. وكذلك من المهم جدًا بالنسبة لهم أن يشعروا بالتفهم والتقدير.
وعليه عندما ينجح طفلكم في القيام بأمر ما، اظهروا له أنكم فخورون به. مثلًا، عندما يكتب اسمه للمرة الاولى أو يرتب الطاولة.
التطبيق:
في حال كان لديكم عدة اطفال شجعوا الاخوة والاخوات على التعاون ومساندة بعضهم البعض وبفضل ذلك ستوفرون بيئة ملائمة يشعر فيها كل طفل من اطفالكم بالامان والدعم. وكذلك حين لا تكونون موجودين من اجل الاشادة بنجاح احد اطفالكم، سوف يقوم اخاه او اخته بذلك.
2.التفهم هو الوسيلة الأولى للتهذيب
إن سوء تصرف أطفالكم ليس بالأمر غير المنطقي. فالمشاعر التي تدفعهم الى تكسير شيء ما أو إلى ضرب شقيقهم الاصغر سببها أمر سابق. اصغوا الى سبب قيامهم بذلك التصرف، وافهموا دوافعهم وقولوا لهم إن لديهم الحق في ان يشعروا بالغضب والحزن. ولكن دعوهم يعلمون أن هذا السلوك غير مقبول، ولا سيما العنف، وأنه يجب المعاقبة عليه.
التطبيق:
في حال كنتم غير متأكدين من سبب سوء تصرف طفلكم، اطرحوا عليه بعض الاسئلة. حاولوا أن يكون الحوار هادئًا. واشرحوا له أنه يجب أن يعاقب على التصرف بشكل سيء، وأن عليه أن يبذل جهدًا لكي لا يتصرف بهذه الطريقة.
ترقبوا في المقالة القادمة : النصائح الذهبية الخمسة الأخرى.