الأهل الجيدون ماذا يعلمون أطفالهم؟
الأهل الجيدون:
تقتصر تنمية شخصية الطفل في العديد من العائلات على عقيدتهم وممارساتهم الدينية. إنه أمر مهم في عائلتنا، لكن زيارة المسجد أو الكنيسة ليست بالأمر الكافي.
علينا أن نسعى بوعي إلى تعليم أطفالنا كيف يكونون أفراداً محبين ودودين. وتعليمهم صفات حسن الخلق هي عملية تتم بشكل يومي ومستمر. تقتضي المرحلة الأولى تحديد سمات الشخصية الأكثر أهمية.
يمكننا تحديد سمات شخصية تتوجه إلى النجاح كالثقة والاحترام والاستقلالية والتعاون والمشاركة واللطف. كلها سمات شخصية نستطيع كأهل أن نعلمها لأطفالنا.
هذا لا يعني أن هذه مهمة سهلة، إلا أن علينا تعليم الطفل طريقة للتركيز على نمو هذه السمات المحددة.
على سبيل المثال، يجب تعليم الثقة في المنزل، وغرسها في الطفل منذ سن مبكرة. حين يكذب طفلكم بشأن سرقة الحلويات أو البسكويت من علبة الحلوى، يجب أن يكون هناك عواقب.
كأن يتم حرمانه من جهازه اللوحي للأيام الثلاثة التالية. هو يتحمل هذا القصاص، ليس فقط لأنه أخذ البسكويت دون أن يطلب الإذن، ولكن السبب الأهم هو أنه كذب، وأن المشكلة تتعلق بمسألة الثقة وأكدوا على ذلك حين تقومون بمعاقبته.
إن تعليم هذه الخصائص عبارة عن ممارسة يومية، تتطلب بذل مجهود واعٍ للعمل على تنمية هذه السمات وتطويرها لدى كل أفراد الأسرة.
قبل كل شيء، ينطلق الأمر منكم كأهل، لأنكم أنتم النماذج المثالية لطفلكم.
6- كونوا قدوة
من أفضل الطرق لتعليم طفلكم كيفية النجاح، هو أن تكونوا قدوة عبر نجاحكم. فبشكل عام، غالباً ما يشكل الاهل النموذج الأول للطفل، وهذا ما يجب أن يكون الأمر عليه إن كان ذلك ممكناً.
الأهل هم النموذج الذي يحتذي به الطفل، سواء أرادوا ذلك أو لا. بالنتيجة، إذا أردنا أن ينجح أطفالنا، علينا أن نريهم التصرفات المتعلقة بالنجاح أعلاه.
الثقة، الاحترام، الاستقلالية، التعاون، واللطف هي التصرفات التي يجب أن نظهرها لأطفالنا عبر أفعالنا.
أطفالنا يقلدون كل ما نفعله.
إذا رأوا أننا نغش في أحد الأالعاب، يتعلمون أن الغش أمر مقبول. إذا رأونا نتعامل مع الغرباء بقلة تهذيب وعدائية، يفهمون أن لا مشكلة في التعامل مع الآخرين بالطريقة نفسها.
نحن مثال لأطفالنا في كل ما نفعله. أن نكون نموذجاً إيجابياً وأن نعمل بجد ونثابر، كل ذلك يساعد أطفالنا على التعلم منا، وسيحصلون على فرص نجاح أكبر حين يصبحون بالغين.
إذا كنا نريد أن ينجح أطفالنا، علينا أن نقدم لها مثالاً إيجابياً في النجاح. لا فقط في النتيجة، بل أيضاً في الطريقة.
مما يعني أن علينا أن نظهر سمات شخصية وصفات تؤدي إلى النجاح كي يتمكنوا من تعلم تصرفات وسلوكيات جيدة عبر مراقبتنا، نجن أهلهم المثال الأكثر أهمية بالنسبة إليهم.