الأهل الفاعلون:
ليست القوة الحقيقية أن تكون قوي البدن بل القوة الحقيقة أن تكون عاطفياً قوياً وأن تكون عقلياً قوياً وحتى يحقق الأهل القوة العاطفية والعقلية لأطفالهم تجدهم يقومون ب 3 أشياء:
1. يحترمون حاجة طفلهم إلى الاستقلال
في وقت مبكر من عمر الطفل وبالتحديد بعمر السنتين ، يتعلم الطفل اتخاذ خياراته الخاصة (وغالبًا ما يجاهر بهذه الخيارات!) مع تقدمه في العمر ، سيكون لهذه الخيارات تأثير أكبر.
قد لا يتعين عليك دائمًا الموافقة على هذه الخيارات ، انما عليك احترامها (طالما أنها لا تعرض طفلك أو أي شخص آخر للخطر ، انت من عليه ان يحكم). اعلمي أن مجرد عدم قيام طفلك بالأشياء بالطريقة التي تريدينها لا يعني أنها طريقة سيئة.
إذا لم ينجح هذا الخيار ، فإن طفلك سيتعلم منه كيف يمكن للقرارات التي يتخذها أن تجلب عواقب ما . إذا سارت الأمور في صالحه ، فسوف يتعلم التأثير الإيجابي الذي يمكن أن يتركه اتخاذ القرارات الذكية في حياته.
لذا ، دعي طفلك يواجه عواقب طبيعية من حين لآخر. إذا اصر طفلك على الخروج بدون معطف ، ولم يكن هناك خطر التجمد من البرد ، فدعيه يفعل ذلك. فإذا اصيب بالبرد ، فسيتعلم أن يرتدي معطفه في المرة القادمة.
2. يقضون وقتًا بعيدًا عن أطفالهم
قد تشعرين أن أطفالك هم كل حياتك وانهم بالنسبة لك العالم بأسره وهذا شعور طبيعي ولكنه لا يعني بالضرورة ان تبقي مع اطفالك 24 ساعة في اليوم و365 يوماً بالسنة.
يحتاج الاهل إلى استراحة في بعض الأحيان. رتبا بعض الوقت بعيدًا عن أطفالك لبعض الرعاية الذاتية أو لإعادة شحن علاقتك.
عليك (وشريكك) اتخاذ القرار بشأن مقدار الوقت الذي تحتاجونه ومتى ستحتاجون إليه ؛ لا تدعي الآخرين يخبرونك بما هو مناسب وما هو غير مقبول. قد يقوم زوجك يوم العطلة باخراج الاطفال ليتركك تقضين بعض الوقت مع نفسك وانت تشربين قهوتك وتتصفحين الانترنت.
أو ربما تحددان وقتاً تخرجان فيه معاً مرة في الشهر تاركين اطفالكم مع جليسة اطفال. او ربما تطلبان من الجدين او من الخالة او العمة اخذ اطفالكما لقضاء ليلة تكونان فيها وحدكما معاً.
من الصحي أن تُظهري لطفلك أن لديك اهتمامات وهوايات وأنشطة خارج المنزل. والابتعاد عنك من حين لآخر سيعلمه أنه يمكن ان يكون بخير بدونك.
3. يحبون أطفالهم دون قيد أو شرط
يجب ألا يكون لحبك لطفلك قيود أو شروط ، كما يجب ألا يشعر طفلك بالحاجة إلى السعي من أجل الحصول على عاطفتك. يوضح الآباء ذوو الفعالية العالية أنه بغض النظر عن عدد الأخطاء التي يرتكبها الطفل ، فسيظلون دائمًا متواجدين بقربه.
يقدمون الدعم والإرشاد والحب لطفلهم وهو يكبر. ويشاهدون ذلك الطفل وهو يصبح شخصًا بالغًا سعيدًا ومسؤولًا – وهذا هو الهدف العام لتربية الأطفال.
لا تمدحي طفلك فقط في الاوقات التي يكون فيه مثالياً بل امدحيه ايضاً عندما يبذل جهداً للقيام بعمل ما او عندما يرغب في المحاولة مرة أخرى بعدما فشل في امر ما . تأكدي من أن طفلك يعرف أن حبك ليس متوقفاً على ما ينجزه او ينجح به بل اظهري له دائماً انك تحبينه في كل الاوقات.