Site icon التربية الذكية

شهادة: يوم عادي في حياة أم غير عادية

شهادة يوم عادي من أم غير عادي

premium freepik license

شهادة يوم عادي من أم غير عادية: أجل، إنني أم غير عادية !

ولكن لا! قبل أن أبدأ بالحديث عن يومي العادي، أود أن أذكّركم بشيء. أنا لا أتذمّر! فأنا من اخترت أن أنجب ثلاثة أطفال وأن أعمل. ولست نادمة على ذلك بالتأكيد. ولكنني أود أن أسلّط الضوء على أمور أخرى. أجل، أود أن يفهم الرجال والآباء كل ما تقوم به زوجاتهم.

أجل، إنني أم غير عادية !

ولكن لا! قبل أن أبدأ بالحديث عن يومي العادي، أود أن أذكّركم بشيء. أنا لا أتذمّر! فأنا من اخترت أن أنجب ثلاثة أطفال وأن أعمل. ولست نادمة على ذلك بالتأكيد. ولكنني أود أن أسلّط الضوء على أمور أخرى. أجل، أود أن يفهم الرجال والآباء كل ما تقوم به زوجاتهم.

أود أن يفهم الأشخاص الذين ليس لديهم أطفال، حجم الضغط والمسؤولية الملقاة على عاتقنا.

أنا امرأة سعيدة وراضية. ولكنني أشعر بالإرهاق ايضًا…

أبدأ يومي عند الساعة السادسة

في كل صباح، أستيقظ عند الساعة السادسة. خلال أيام الأسبوع يجب أن أستعد أنا وأطفالي للذهاب إلى روضة الأطفال والعمل.

قد تعتقدون أنني أستطيع أن أنهض متأخرة في عطلة نهاية الأسبوع؟! حسنًا، لا، لأن أطفالي معتادون على النهوض عند الساعة السادسة ويفعلون ذلك في عطلة نهاية الأسبوع أيضًا.

باختصار، ننهض باكرًا. ومن ثم، بينما أقوم بتسخين الماء لتحضير قهوتي، أذهب لكي أوقظ أطفالي لكي يتناولوا الفطور.

وبينما هم يأكلون، أشرب قهوتي بسرعة، وأذهب إلى الحمام. أستحم بسرعة أيضًا، وأنظف أسناني، وأضع الماكياج، وأرتدي ملابسي.

كل ذلك يجب ألا يستغرق أكثر من 20 دقيقة!

وعندما أصبح جاهزة، أكرر الأمر نفسه مع أطفالي. أساعدهم على الاستحمام وإرتداء ملابسهم. وبينما هم يتجادلون حول من سينتهي من ارتداء حذائه ومعطفه أولًا، أقوم بترتيب المنزل. أرتب الأسرّة، وأغسل الأطباق التي اتسخت في الصباح، وأنشر الغسيل. وعند الساعة السابعة، نغادر المنزل. أجل، كل يوم نقطع أنا وأطفالي مسافة 70 كيلومترًا.

لا تسألوني لماذا، هكذا هو الأمر! (ملاحظة: لا يوجد روضة أطفال مناسبة حيث نعيش). ولذلك، خلال مسافة الـ35 كيلومترًا التي نقطعها في الصباح، يقضي أطفالي وقتهم بالصراخ والمشاجرة واللعب.

بعض الأيام تكون أصعب من غيرها. ماذا تريدونني أن أفعل؟

premium freepik license
بعد ذلك، أوصلهم إلى روضة الأطفال

إن اللحظة الأسعد بالنسبة لي هي حين أوصل أطفالي إلى روضة الأطفال. ومجددًا، هذه ليست دائمًا مهمة سهلة.

“لقد نسيت لعبتي”…

“لا أريد الذهاب”…

“أريد أبي”…

بصراحة، أعتقد أنني أصبحت بارعة في المفاوضات. وأخيرًا تأتي تلك اللحظة التي أعود فيها إلى سيارتي، إلى الهدوء. يا للروعة! أستمتع بالقليل من الهدوء خلال الدقائق الخمس التي تفصل روضة الأطفال عن مكان عملي. أكون حينها قد أصبحت متعبة بالفعل، وأتصبب عرقًا ومتوترة.

إلا أنني اعتدت على ذلك. ففي فكري، يتألف يومي من يوميّ عمل منفصلين.

والآن وصلت إلى مكتبي وأحضّر قهوتي. سأعمل هنا لمدة 8 ساعات. ثم بالطبع بعد أن أكون قد تحملت عبء المشاريع المتراكمة، وكادت عيناي أن تنفجرا أمام شاشة الحاسوب، واستمعت الى كل تلك الثرثرات التافهة، أعود لأخذ أطفالي.

فترة بعد الظهر الفظيعة

الآن حان وقت المشاجرة لأن أطفالي لا يريدون العودة إلى المنزل. ولذلك يجب أن أتفاوض معهم من جديد. هذا دون أن أذكر مسافة الـ 35 كيلومترًا التي يجب أن نقطعها في نهاية اليوم مباشرةً بعد انتهاء معاناة أخذهم من روضة الأطفال.

تعم الفوضى .فالكل يريد أن يروي ما حصل معه خلال النهار في نفس الوقت. لذلك يجب أن أتحلّى بقدر كبير من الصبر.

باختصار، إن الطريق إلى المنزل ليس سهلًا. ولكن قد يكون ممتعًا أيضًا، لأنه على الرغم من أن أطفالي يكونون متعبين، إلا أنهم رائعون جدًا.. ولديهم قصص لطيفة وممتعة لكي يرووها.

عندما نصل إلى المنزل، يجب أن أُفرغ السيارة من الأغراض وأن أستحم بسرعة. ومن ثم أقوم بتحضير القهوة من جديد (أجل، أشرب القهوة 5 أو 6 مرات في اليوم لكي أبقى على قيد الحياة، رغم أنني أعتقد أنها تجعلني أقترب من الموت أكثر فأكثر).

من ثم أبدأ بتحضير العشاء. وبينما أنا أعاني في المطبخ، يقوم أطفالي باللعب أو مشاهدة الرسوم المتحركة. ولكن في كل لحظة يأتي أحدهم إلى المطبخ ليطلب الماء، أو الحلوى، أو القمر…

دائمًا هناك ما يطلبونه. وأخيرًا عندما يصبح العشاء جاهزًا، يعود والدهم إلى المنزل. أجل!

Exit mobile version