كيف استغنيت عن المدرسة في تعليم أولادي فاكتشفت مواهبهم وموهبتي؟
ما هو دوري في كل هذا؟
حين نهتم بالطرق المختلفة لتعليم أطفالنا، غالباً ما نتساءل فيما قد تنفعه هذه الطريقة أو تلك. إلأ أن هناك سؤال إضافي مهم نطرحه على أنفسنا، وهو:
“يمَ سيفيدني نهج التعليم غير المدرسي كأم/كأب؟
لذلك سأشارككم، عبر هذا المقال، ما تعلمته عبر متابعتي لحياة طفلي اليومية.
1- تنمية اهتماماتي الخاصة
نعم، لقد أراني أطفالي الطريق لنمط حياة مختلف متاح. حياة مليئة بالشغف، والحماس حيث نخصص كل لحظة فيها لشيء يجذبنا. حياة سعيدة، صحية ومليئة بالملذات الصغيرة بشكل يومي.
كما أدركتُ بفضلهم، أنه مر وقتٌ طويل لم أصغ فيه إلى الطفلة التي تعيش داخلي. مر وقت طويل لم أمنح نفسي الاهتمام خلاله، ولم أطور رغباتي ومحاور اهتمامي. وبالتالي عرفتُ أنني إن أعطيت أهميةُ إلى هذا الحد كي يتمكن أطفالي من تنمية ما يحبونه، فذلك يعود إلى معاناة أعيشها. لقد تم التقليل من أهمية اهتماماتي حين كنتُ طفلة صغيرة (لأنها لا تتناسب مع معايير فتاة راقية مثقفة). إلى أن انتهى بي الأمر لدفنها في أعمق نقطة في ذاتي إلى حد نسيانها.
2- عيش حياة مليئة بالشغف والحماس
في البداية تعلمت كيف أكون مبدعة من جديد بشكل تدريجي، وتدربتُ في العديد من ورش العمل، لكن في النهاية أكثر ما أثار شغفي وحماسي كان الحياكة وصنع الملاءات! لذلك بدأت أمنح المزيد والمزيد من الوقت لهذه الاهتمامات الجديدة.
ثم بعد عودتي إلى العمل لمدة عام، عرفتُ أنه كان عليّ أن أجعل شغفي محور حياتي. لأنه من اللطيف أن نتمنى ذلك لأطفالنا، لكن من المثير أكثر أن تقوم بالأمر نفسه لذاتك، حتى لو كان ذلك عند بلوغك ال35 أو ال40 أو حتى ال60 من عمرك..
الآن أقوم بإنشاء مدونة حول الحياكة لأنني أريد أن أنقل شغفي وأن أقدم محتوى يمكن الوصول إليه، كي يتمكن كل مَن لديهم شغف يالحياكة تعلم كيفية الحياكة بسهولة.
لا أدري إلى أين قد يوصلني هذا الشغف الكبير، لكنني أشعر بثقة كبيرة بما أقدمه، وهذا الشعور بالانسجام مع الذات جميل جداً.
أقدم الشكر والامتنان للحياة ولأطفالي لأنهم استطاعوا إعادتي إلى الطريق التي تصل بين شغفي وبين ذاتي. عبر متابعتنا لأطفالنا واهتمامنا بهم، نتعلم كيف نتابع أنفسنا ونخصص دوراً لاهتماماتنا. فليس هناك سن محدد للغوص في التعلم غير الرسمي واكتشاف أنفسنا!