الى الاهل: 6 نصائح لتقوية شخصيات اولادكم المراهقين
تقوية شخصيات اولادكم:
سنوات المراهقة هي فترة انتقالية كبيرة من مرحلة الطفولة الى مرحلة الشباب والبلوغ . ان التغييرات الجسدية التي تحدث مع نمو الجسم تؤدي إلى ظهور مخاوف لدى هؤلاء المراهقين الذين يرون حجمهم وشكلهم يتغيران. يبدأ المراهق في تطوير سمات شخصية فريدة تؤثر في سلوكياته العاطفية والاجتماعية. في الوقت الذي يطور فيه المراهق ببطء إحساساً واضحاً بهويته ، سيكون بإمكان الوالدين لعب دور هام في تشكيل شخصية ابنهم وتطويرها بشكل سليم من خلال فهم التغييرات المختلفة التي يمر بها طفلهم الذي يكبر .
التغيرات الجسدية التي يمكن أن تؤثر في الشخصية
تنضج الفتيات جسديًا في وقت أبكر من الأولاد ومن الشائع أن يشعرن بالارتباك حيال التغيرات في أجسادهن. الفتيات المراهقات عرضة لاضطرابات الأكل التي تنجم عن الصورة السلبية تجاه نظرتهن لجسدهن. الامر الذي قد يؤثر بشكل أكبر في شخصيتهن وعلاقاتهن مع اقرانهن .
التغيرات الانفعالية والاجتماعية لدى المراهق
يبدأ المراهق ب:
- تنمية الاهتمام بالجنس الآخر
- السعي للاستقلال عن الرقابة الأبوية ، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى خلافات مع الأهل
- قضاء المزيد من الوقت مع الأصدقاء وزملائه المراهقين
- تطوير القدرة على تكوين علاقات أعمق وأكثر حميمية
التغييرات في عملية التفكير والتعلم
يبدأ المراهق في تطوير قدرته على تعلم مهام معقدة ، والتفكير في الخيارات المتعلقة بمستقبله ، مثل الدراسات العليا والحياة المهنية. هذا ناتج عن حاجة المراهق إلى تقديم العقل والمنطق في كل عمل يهمه.
نصائح للأهل لتقوية شخصية اولادهم
فترة المراهقة فترة عصيبة على الأهل ايضاً وليس على المراهقين فقط. إذ فجأة يبدأ طفلهم اللطيف في إظهار خصائص جديدة ويتوقف عن اللعب كما ان هناك صراعات اخرى ستواجههم مع اولادهم عليهم معالجتها والتعامل معها.
بإمكان الأهل لعب دور هام في تشكيل شخصية المراهق ليصبح بالغًا يتمتع بصحة جيدة جسديًا وعقليًا وعاطفيًا. دعونا نرى كيف يتم ذلك:
- الحفاظ على التواصل مفتوحًا – يجب على الأهل التحدث بصراحة مع المراهقين ومناقشة السلوكيات السلبية ، وإخبارهم بأنهم يهتمون بمشاعرهم. قد لا يتقبل المراهقون “الأوامر” ولكنهم سيقدرونها إذا ناقش آباؤهم موضوعًا من خلال شرح عواقب إجراء ما والسماح للمراهق باتخاذ القرار الصحيح.
- إشراك المراهق في الأنشطة الاجتماعية واللامنهجية -بإمكان الأهل تشجيع ابنهم أو ابنتهم المراهقين على المشاركة في انشطة تطوعية في مجتمعهم كالتطوع مع جمعية مدنية تُعنى بخدمة الناس وأيضًا صقل اهتماماتهم اللامنهجية عبر المشاركة في انشطة مثل الرياضة والفنون والموسيقى وما إلى ذلك.
- السماح للمراهقين بمعرفة أن الاهل يهتمون – قد لا يكون المراهقون منفتحين على مشاركة مشاعرهم مع اهلهم كما كانوا يفعلون في الصغر ، لكنهم بالتأكيد سيشعرون بالاطمئنان حين يعرفون ان اهلهم متواجدون من اجلهم. هذا يعني أن بإمكان المراهق الاعتماد عليهم إذا وقع في مشكلة. كما ان الشباب سيقدرون جداً احترام آبائهم لآرائهم.
- تشجيع القدرة على حل النزاعات بشكل مستقل – يجب على الأهل مساعدة ابنهم المراهق على استخدام حكمه الخاص واتخاذ القرارات أثناء تواجدهم لتقديم المشورة عند الحاجة.
- تشجيع العادات الصحية – الاهل قادرون على تشجيع أبنائهم المراهقين على تناول طعام صحي ، وممارسة التمارين الرياضية والنوم الكافي ، واستخدام الوسائط الرقمية ضمن حدود آمنة. يوفر الانجذاب إلى عالم وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب ملاذاً آمناً للمراهقين الذين يتعاملون مع القضايا العاطفية والاجتماعية ، ولكن بإمكان الاهل المشاركة من خلال مساعدة أطفالهم على اتخاذ قرارات جيدة بشأن مقدار الوقت الذي يقضونه على الإنترنت ، ونصحهم بالتقليل من تناول الوجبات السريعة وبالإكثار من الأنشطة البدنية. .
- التحدث عن السلامة – من القيادة الآمنة ، الى محاولة تجنب التدخين والاركيلة وصولاً إلى السلوكيات الجنسية الآمنة ، بإمكان الأهل أن يلعبوا دورًا هاماً في تثقيف ولدهم الذي يكبر لمساعدته على اتخاذ قرارات عقلانية وآمنة