8 طرق تساعدك في التوقف عن الصراخ على أطفالك
التوقف عن الصراخ :
“لم يؤدِ العقاب بالضرب لقتل أي طفل من قبل…”. من أين سمعنا هذا القول يا ترى؟
“إذا لم تضرب بيد من حديد ولم تكن صارماً مع طفلك وهو صغير، ستفقد السيطرة على الأمور لاحقاً…”. اعترفي أنك تؤمنين بهذا !
هل سئمت من الصراخ في وجه أطفالك وتوبيخهم ؟هل يقودك أولادك إلى الجنون ؟ 3 أشياء عليك أن تفهميهاهل يمكنك التوقف عن الصراخ في وجه أطفالك كي يستمعوا إليك ؟
يشغل هذا السؤال بال العديد من الأهالي. بالأخص عندما يرون حال أصدقائهم الذين قد فقدوا كل ذرة من الأمل واستسلموا بالرغم من أنهم قد اعتمدوا قيماً تربويّة صالحة.
في البداية، دخلت عالم الأمومة وأنت تظنين أنك لن تعاني من تلك المشكلة أبداً لأنك ستمسكين بزمام الأمور دائماً وسيسير أطفالك على الصراط المستقيم داخل المنزل.
ومع ذلك، لا يعتمد ذلك على قوة إرادتك وحسب. لاحقاً، ستشعرين أنك عاجزة عن سد فجوة التواصل التي تكبر بينك وبين أطفالك. ستمتلئ هذه الفجوة في وقت معين وتكاد تنفجر. وما يزيد الطين بلة، هو أنك ستشعرين وكأنك عالقة بين المبادئ التي تربيتِ عليها والمرسّخة في نفسك وتلك التي تفرضها عليك وسائل الإعلام طوال الوقت والتي تجعلك مذنبة أكثر كل يوم.
قد يقودك ذلك للجنون.
ومع ذلك، يساعدك هذا الضياع الذي تشعرين به على أن تفهمي ثلاثة أشياء مهمة:
- • بعد أن تصرخي في وجه أطفالك، يغمرك شعور بالذنب
- • كلّما صرختِ في وجه أطفالك أكثر، يفقدون رغبتهم في الاستماع لما تقولينه
- • إن الصراخ مرهق جسدياً ونفسياً بالنسبة لك ولأطفالك
بما أنك تقرأين هذه المقالة، فأنت تبحثين بالتأكيد عن وسيلة للتواصل مع صغارك بكل لطف واحترام لكي تستطيعي أن تنامي وأنت مرتاحة البال.
سئمت من الصراخ في وجه أطفالك وتوبيخهم؟ واصلي القراءة.
1- التخفيف من حدة التوتر
حرارتك وصلت ل 42.5 درجة مئوية ومعدل ضغط دمك تجاوز ال18.9. لا بد أن طبيبك يشعر بالقلق الشديد تجاهك.
هذه هي حالتك الآن وأنت تشاهدين ولدك يسكب كوب الماء بكل برودة أعصاب وينظر إليك وكأنه يتحداك “ماذا ستفعلين الآن؟ هاه؟”
في هذه المرحلة ، الهدف من اللعبة هو تنفيس الغضب والتوتر. (دعي الأب يلتقط الكوب الفارغ).
لأن جميع النقاط التالية غير قابلة للتطبيق بدون ممارسة هذا التمرين البسيط:
- • اختاري مكاناً محدداً وخصصيه لنفسك واجلسي تحت لوحة ما.
- •بعد ذلك استنشقي الهواء وعدي حتى 4 ثم توقفي وعدّي حتى 4 أيضاً.
- • ازفري لمدة 4 ثوان ثم توقفي. ثم اكملي لمدة 4 ثوان أخرى.
- •اعيدي الكرّة 3 مرات.
هل تشعرين بتحسّن ؟ فلننتقل إذاً للخطوة التالية.
2-توقفي عن الصراخ في وجه أطفالك وارقصي عوضاً عن ذلك.
تجدي هذه الطريقة نفعاً مع البالغين والصغار على حد سواء.
عندما يخرج الوضع عن سيطرتك، فلتحركي جسدك. انهضي ، اجلسي ، ارقصي ، اقفزي. لماذا ؟ لأنك بذلك تستعيدين سيطرتك مجدداً.
في الواقع ، يغيّر تأثير هذه المفاجأة، الناجمة عن التغيير غير المتوقع، طاقة ولدك كلياً: أي أنه يشعره بالقلق.
هو يكسر رغبته بالتحدي. عندها, سيستمع لك ، ويمكنك أخيرًا التحدث (وليس الصراخ).
فلننتقل إلى النصيحة التالية من فضلك!
2- اركعي على ركبتك أمامهم
لكي تتوقفي عن الصراخ في وجه أطفالك ، اركعي أمامهم.
- عندما تركعين وتقفين في المستوى ذاته الذي يقف به طفلك، سيشعر هذا الأخير بأنك تهتمين لأمره وتستمعين له وتحترمينه.
- عندها، سيصبح الطفل أكثر تقبلاً لأي طلب تطلبينه منه.
- انظري نحوه مباشرة واطلبي ما تريدين بلطف.
وبما أننا ذكرنا التعاطف ،سأخبرك عن لعبة صغيرة فعالة جدًا ألعبها أحيانًا مع ولدي:
3- لعبة تقليد الطفل
تعتمد هذه اللعبة على واحد من أهم الروابط البشرية ، والطبيعية والأساسية: التعاطف.
وبالتالي ، من الأفضل أن تقفي على نفس مستوى طفلك (لكي لا ننسى: اجعليه يشعر بأنك تهتمين لأمره وتستمعين له وتحترمينه. ) وقلّدي كلماته ومواقفه.
ملاحظة: لن تقلّديه للاستهزاء به. أبداً. لذا نفّذي الأمر بكل حذر.
الهدف: جعله يفهم أننا نفهم رغبته ، وأننا نفهم الإحباط الذي يشعر به. قومي بتقليد طريقة كلامه واتخذي وضعيته الجسدية ذاتها.
“أنت لا تريد ترتيب غرفتك لأن اللعب ممتع أكثر بكثير ” ثم قومي بطي ذراعيك إذا قام هو بفعل ذلك.
على الرغم من ذلك ، إذا استمرت المشكلة ، يمكنك تجربة الحيلة التالية.
4- مارسي الألعاب البديلة
ليا لا ترغب أن تنظف أسنانها. هي لا تريد ترتيب غرفتها أيضاً.
حسناً.
- لن يجدي الصراخ في وجهها وتوبيخها أو معاقبتها نفعاً.
- لذلك عليك أن تتصرفي بذكاء وتغيّري الطلب. هي لا تريد ترتيب غرفتها؟ حسناً.
- اطلبي منها المساعدة في الطهي. ستهتمون بالغرفة لاحقًا.بهذه الطريقة ، يمكنك خلق لحظة من المشاركة المرحة بينكما وسيظن الطفل “أنا أفعل شيئًا رائعًا مع أمي” ولست أقوم ب “الأعمال الروتينية”.
- الآن، عندما ستطلبين منها ترتيب غرفتها مرة ثانية ستعتبر المهمة أقل صعوبة.
6-هنئيهم على انتصاراتهم بدلا من أن توبخيهم على أخطائهم
أحسنت صنعاً.
في كتابه المترجم إلى 37 لغة مختلفة “كيفية كسب الأصدقاء”، ساعد دال كارنيجي أكثر من 40 مليون شخص على التواصل بشكل أفضل. يخبرنا من خلاله أنه من الأفضل بكثير أن نتواصل مع الآخرين من خلال التشجيع والثناء بدلاً من اللجوء إلى العقاب والتوبيخ والنقد. ننصحك بقراءة هذا الكتاب لأنه سيساعدك على تربية أطفالك بطريقة إيجابية.
في الواقع، تحدث العملية بأكملها على المستوى العصبي: يشعر الطفل الذي يتلقى الدعم بالتقدير والمكافأة. وعندما يتم تفعيل مناطق “المكافأة” في الدماغ، يحدث أمران مثيران للاهتمام:
- • يشعر بالتشجيع
- • تنشأ لديه رغبة بأن تتم مكافأته من جديد
- إذن كلما شجعته أكثر، حصلت على نتائج أفضل.
7-اخلقي روتيناً إيجابياً
في السنوات الأولى من حياته، يكون الطفل عبارة عن صفحة فارغة تملئينها من الصفر. هو لا يفقه شيئاً وبحاجة ماسة إليك لتعرّفيه على كل ما يجب أن يعرفه.
بعد ذلك، يمر الطفل بمراحل عديدة وبأنواع روتين مطمئنة تسمح له بأن يختبر حدوده وبأن يفهم قواعد اللعبة.
وبالتالي، الطفل المعتاد على ترتيب أغراضه بعد أن ينتهي من اللعب، لا يجعلك ترغبين بتوبيخه قط.
8- البداية (الولادة): عندما تأتي الفكرة منهم وليس منك
الأطفال أذكياء جداً.نحن أيضاً أذكياء، بل نفوقهم ذكاء لأننا نمتلك خبرة يفتقرون لها.
اغرسي بذور الفكرة الجيدة داخل رأس طفلك حتى تنبت واسمحي له بأن يكتشف الحل بنفسه.
هل فقد طفلك لعبة من ألعابه؟ استغلي الفرصة لجعله يرتب ألعابه: “يا إلهي! لقد فقدت لعبتك… كم هذا مزعج. كيف ستجدها تحت كومة الألعاب غير المرتبة