Site icon التربية الذكية

كيف نتعامل ونعالج حركات الوجه اللاارادية لدى الطفل (2)

حركات الوجه اللاارادية

premium freepik license

حركات الوجه اللاارادية: التشنّجات العصبيّة اللااراديّة أو النفضة لدى الطفل هي حركات لاإرادية يفعلها الطفل أو أصوات تصدر عنه بشكل مفاجئ. هذه الحركات سريعة ومتكررة ولا تتبع وتيرة محددة. يمكن لبعض الأولاد أن يعانوا من حالات عدة في الوقت نفسه فيما يعاني البعض الآخر من حالة واحدة.

كيف أتعامل مع الأمر؟

يمكن لردّ فعلكم على التشنجات اللااراديّة التي تصيب ولدكم أن تؤثّر في وتيرة تكررها وفي تطورها. يمكن لإصراركم على أن يوقف الطفل التشنجات أن يزيد من توتره الداخلي وقد يؤدي إلى المزيد منها. كما أنّ الملاحظات الساخرة تزيد من خوفه وقلقه ومن حاجته لإخراج هذا التوتر.

إن كان ولدكم يعاني من تشنجات، فهو يحتاج لأن تهدئوه وتفهموه وتدعموه في ما يعاني منه.

يشكّل الاسترخاء والمتعة والرياضة والإصغاء الحساس لمشاكل الطفل وهواجسه أفضل علاج ودواء للتشنّجات التي تختفي تدريجياً في أغلب الحالات.

متى نستشير الطبيب؟

تختفي التشنّجات عموماً بشكل طبيعي بعد بضعة أسابيع أو أشهر من دون تدخّل خاص.
أما التشنّجات اللاارادية التي تدوم لأكثر من عام فيمكن أن تصبح مزمنة. ويُنصح باستشارة طبيب صحة أو طبيب نفسيّ إذا استمرّت التشنجات لوقت طويل أو إذا تغيّر موضعها أو إذا ازدادت حدّتها أو إذا تسببت بآلام للطفل (مثل هزّ الرأس أو عضّ الشفتين)، أو إذا ترافقت مع اضطراب آخر (الصعوبة في التعامل مع المشاعر والانفعالات، الاندفاعية، النشاط المفرط، الوسواس القهري، اضطراب المعارض، نوبات الغضب) أو إذا أثّرت التشنجات سلباً على تقديره واحترامه لذاته.
يمكن لطبيب الصحة أو الطبيب النفسي أن يتناقش مع الولد وأن يعطيكم نصائح ليساعدكم على دعمه.

ما هي متلازمة توريت؟

تُعتبر متلازمة توريت التي تطال الفتيان أكثر من الفتيات، اضطراباً عصبياً على شكل تشنّجات حركيّة لاإرادية تترافق مع متلازمة صوتيّة أو أكثر. تظهر هذه التشنّجات اللاارادية بشكل عام قرابة سن السادسة وتبلغ ذروتها خلال فترة المراهقة لتخفّ تدريجياً في مرحلة لاحقة لدى غالبية الشبّان.

اضطرابات “الألفاظ البذيئة” (الاستخدام المتكرر واللاارادي للشتائم، القيام بحركات ذات دلالات بذيئة) هي الاستثناء وتظهر لدى أقل من 10% من الأشخاص المصابين بمتلازمة توريت.

يستند تشخيص الإصابة بمتلازمة توريت إلى وجود التشنّجات العصبيّة اللاارادية فقط. لكن يُسجّل لدى غالبية الأولاد الذين يعانون من هذه المتلازمة، ظهور اضطراب مرافق أو أكثر . ومن بين الاضطرابات الأكثر شيوعاً نذكر اضطراب نقص الانتباه مع أو من دون فرط النشاط (60 إلى 80%)، الوسواس القهري (30 إلى 60%)، مشاكل في التعلّم (30%) ومشاكل في السلوك (30 إلى 50%). غالباً ما تؤثر الاضطرابات التي تترافق مع هذه المتلازمة سلباً في نمو الطفل وتطوّره أكثر مما تفعل التشنجات اللاإرادية نفسها.

تذكّروا التالي:
Exit mobile version