10 طرق تجنب الأطفال الإصابة بالمشاكل النفسية والوسواس القهري والنشاط الزائد

0

كيف نجنب الأطفال الإصابة المشاكل النفسية والوسواس القهري والنشاط الزائد:قد تستغربون فكرة التحدث عن تعزيز الصحّة العقلية عند الأطفال. لكن الدراسات قد أثبتت أن نسبةً لا بأس بها من الأطفال يعانون من اضطرابات ومشاكل ذهنية ويحتاجون إلى العلاج النفسي. تعرفوا معنا عبر هذا المقال من موقع التربية الذكية على 10 طرق تجنب إصابة الأطفال بالمشاكل النفسية والوسواس القهري والنشاط الزائد.

أفليس من المفترض أن يتمتّع الأولاد طبيعياً بعادات ذهنية حسنة؟ أليس من المفترض أن تكون الطفولة مرحلة من الحياة تتّصف بالاسترخاء يكون فيها الطفل متحرّراً من الضغوطات والتوتّرات التي ترافق عادة حياة البالغين؟

للأسف، لا يبدو الأمر كذلك. فبحسب “الجمعية النفسية الأسترالية”، يتعرّض واحد من كل سبعة أطفال أستراليين إلى نوع ما من المشاكل النفسية ، وأكثر هذه المشكلات شيوعاً اضطراب فرط النشاط وقلّة التركيز ADHD والقلق والاكتئاب.

والتمتّع بصحّة عقلية جيّدة لا يعني أن الأطفال لا يختبرون صعوبات أو هموماً. الشعور بالقلق أو الحزن أو الخشية أمر طبيعي. والأطفال الذين يتمتّعون بالصحّة العقلية مجهّزون للتعامل مع العديد من العثرات والعوائق التي تضعها الحياة في طريقهم. كما أنهم لا يدعون انفعالاتهم تغمرهم. لذلك فإنهم يتعلّمون بشكل أفضل ويقيمون أيضاً مزيداً من الصداقات.

كأهل، من المفيد أن تفكّروا في العادات العقلية الحسنة التي تعزّزونها في أطفالكم. وفي ما يلي طرق لتعزيز الصحّة العقلية والراحة النفسية والجسدية عند الأطفال:

1- كونوا القدوة في العادات العقلية الحسنة:

إذا كنتم تعيشون ، مثل العديد من الأهل، في جوّ من الضغط والإجهاد المستمرّ، فكّروا في طرق لتخفيف هذا الضغط الى أقصى حدّ ممكن، كأن تمارسوا الرياضة بانتظام وتحصلوا على قدر كاف من النوم وتقوموا بتمارين الاسترخاء. لن يحسّن ذلك فقط صحّتكم العقلية ويجعل الحياة معكم أسهل، لكنّه سيبعث أيضاً برسالة إيجابية قوية مفادها أن الصحّة العقلية أمر هام. ومن المفيد أن نتذكّر أن الأطفال يتعلّمون ما يعيشونه، لذا فاحرصوا على أن يلمسوا العادات العقلية الصحية الحسنة لمس اليد.

2- أحرصوا على أن ينالوا كفايتهم من النوم:

النوم هو أحد حجارة الأساس التي تقوم عليها الصحّة العقلية والراحة النفسية والجسدية.النوم من أهم العوامل التي تبعد المشاكل النفسية.. يعاني العديد من الأطفال وربما جميع المراهقين من نقص في النوم في الوقت الحاضر. وهذه حالة العديد من الأهل أيضاً. يحتاج الأولاد 10 الى 12 ساعة من النوم ليتمكّنوا من النمو بالشكل المطلوب، في حين يحتاج المراهقون الى الى 9 ساعات كحدّ أدنى. ومن الاستراتيجيات الأكثر فعالية لتحسين قدرة الأطفال على التعامل مع الظروف الضاغطة أو المتغيّرة هي في الحرص على أن ينالوا كفايتهم من النوم.

3- شجّعوا أولادكم على ممارسة الرياضة:

عندما كانت أمّي تقول لي منذ سنين مضت أن أطفىء التلفزيون وأذهب للعب في الخارج، لم تكن تعلم أنها تعزّز الصحّة العقلية. كانت تعلم فقط أن أن النشاط البدني مفيد لصبي نشيط في طور النمو. يحصل الأولاد اليوم على قدر أقل من التمرين البدني ممن سبقوهم في الأجيال الماضية، وهذا أمر يعيق الصحّة العقلية. ينبّه النشاط البدني اطلاق الكيميائيات التي تحسّن المزاج وتسمح بالتخلّص من الضغط النفسي الذي يتراكم طوال النهار. ان الحد الأدنى من الحركة للأولاد هو ساعة في اليوم. فما مقدار التمرين البدني الذي يناله طفلكم في اليوم؟

4- شجّعوا الأنشطة الإبداعية:

يجدر بالأطفال ممارسة نشاط إبداعي حتّى وإن اقتصر السبب على أن الإبداع يساعدهم على اختبار حالة “الانجرار”. وهي الحالة التي يصبح فيها المرء مستغرقاً في نشاط معيّن بحيث ينسى الزمان والمكان. ويفهم الكتّاب وغيرهم من المبدعين مفهوم “الانجرار”. انها حالة تمدّ الأطفال بالطاقة وتساعد على إخراج الأطفال الذين يعانون من الضغط النفسي والإجهاد والقلق من الحالة المسيطرة عليهم.

5- أمّنوا لهم مكاناً خاصّاً بهم:

يستفيد الأولاد من كافة الأعمار من الحصول على مكان خاص بهم حيث يمكنهم التفكير. ويمنح الوقت المخصّص للهدوء والراحة الفتيان فرصة ترك أفكارهم تجول في رأسهم. ويساعدهم كذلك على التعرّف على أنفسهم بشكل جيّد وحتّى على الشعور بالرضا من ذواتهم. يعطي الفتيان، بوجه الخصوص، أفضل ما عندهم عندما يفكّرون بمفردهم، لذا فإنهم يميلون الى الانفراد في كهفهم (غرفتهم) عندما تسوء الأحوال في المدرسة أو في علاقاتهم مع الآخرين. يحتاجون الى الدخول الى ذواتهم ليجدوا الجواب بأنفسه

6- تحدّثوا معهم عن مشاكلهم:

ان البوح بالمشكلة يخفّف من عبئها. ان التحدّث عمّا يقلقنا طريقة ممتازة للتخلّص من عبء القلق وتخفيف التوتّر. يحتفظ بعض الأطفال بكل ما يحدث معهم وما يشعرون به في داخلهم، ويعتبر بعضهم الآخر الوضع الذي يمرّون به كارثة كبرى، الأمر الذي يجعل الوضع يبدو أسوأ مما هوبكثير. إذا كان طفلكم يعاني مشكلة، دعوه يعلم أن همومه مهمة بالنسبة اليكم. لا يستطيع الأولاد في الكثير من الأحيان البوح بما يقلقهم، لذا فمن الضروري أن تكونوا شديدي الملاحظة وتطرحوا عليهم الأسئلة اللازمة بلطف بحيث تكتسبون صورة أوضح لما قد يشعر به أولادكم.

7- ساعدوهم على الاسترخاء:

احرصوا على أن يكون لدى ولدكم هواية أو نشاط يسمحان له بالاسترخاء. ان القدرة على الاسترخاء والابتعاد عن ضغوطات الحياة اليومية أمر حيوي بالنيبة الى الأولاد. وقد يستفيد بعض الأولاد الذين يجدون صعوبة في الاسترخاء من ممارسة التأمّل على أن معظم الأولاد لآ يحتاجون إلاّ لبعض الوقت من الراحة لكي يسترخوا بشكل طبيعي

8- اعتمدوا روتينين اثنين:

لأيّام الأسبوع ولعطلة نهاية الأسبوع: تتبع معظم الأسر في أيامنا هذه برامج محدّدة بدقّة. هناك روتين للنهوض في الصباح والعودة الى المنزل وتناول الطعام والذهاب الى النوم. هذه الهيكليات ضرورية عندما نكون كثيري المشاغل. وتحتاج الأُسر الى روتين ثان أكثر استرخاءً لعطلة نهاية الأسبوع يساعد الأولاد على الاسترخاء والتحرّر من الضغط اليومي. من المهم انشاء صمّام “التنفيس” هذا إذا كانت الأسرة كثيرة المشاغل في بحر الأسبوع.

9- شجّعوا أولادكم على التطوّع والمساعدة:

الانعزال الاجتماعي مؤشّر مهمّ ينبىء بصحة صحية متردّية. شجّعوا أولادكم على التواصل مع الغير ومساعدتهم بأي طريقة ممكنة. ان مساعدة الآخرين تعزّز الارتباط بالمجتمع وأهمية الانتماء الى مجمع معيّن

10- أدخلوا المرح واللعب الى حياتهم:

يفترض بالأولاد أن يكونوا ملوك وملكات اللعب؛ على أن بعض الأولاد يعيشون حياة منظّمة ومليئة بالانشغالات لدرجة جُرِّدت معها حياتهم اليومية من المرح والعفوية الطبيعيين. ان “اضاعة الوقت” أو ” التسكّع” أو ” التسلية” وهي عبارات تعني المرح، أمر لم يعد العديد من أولاد هذا الجيل يجدون وقتاً له. إذا رأيتم ولدكم مضغوطاً باستمرار أو انتبهتم الى أن الأحداث تتجاوزه، غيّروا الجو بالذهاب الى السينما أو اللعب معه أو استخدام وسائل أخرى ليستمتعوا بوقتهم.

هذه الأفكار أفكار منطقية أساسية. ولكن مع تزايد انشغال الأولاد، يتم اغفال هذه الأساسيات. اليكم نصيحتي للتأكّد من عدم اغفال أو اهمال هذه العادات الصحّية العقلية.

انظروا الى هذه العادات كالحجارة التي تبنى بها الصحّة العقلية. لا تتجاهلوها أو تقلّلوا من قيمتها. تحدّثوا الى أولادكم واربطو هذه الأنشطة بصحّتهم العقلية. قوموا بذلك بالطريقة التي تناسبكم وفي الوقت الذي يناسبكم.

حدّدوا أياً من هذه العادات تحتاج الى اهتمامكم وقوموا، مع الوقت، ببعض التكييفات لإعادة ميل الميزان لصالح صحّة ولدكم العقلية.

اترك رد