4 مفاتيح أساسية وضرورية لمساعدة الأولاد على النجاح والتميّز في المدرسة
النجاح في المدرسة:
“عندما نتحدث عن تعليم الولد فالفشل ليس خياراً مطروحاً”
المدرسة موجودة منذ أكثر من 150 عاماً إلا أنّ وظيفتها تطوّرت كما تغيّر وتطوّر الطلاب الذين يرتادونها. تُعدّ المدرسة ممراً الزامياً للغالبية العظمى من الأولاد، ممراً ينبغي في الوضع الأمثل أن يسمح لهم بتنمية رغبتهم في التعلّم ومعارفهم وأن يعدّهم كي يندمجوا في مجتمع الغد. يمكننا هنا أن نتحدّث عن نجاح مدرسيّ…
لكن النظام المدرسي لسوء الحظ يتلاءم بشكل متفاوت مع مواصفات الطلاب. فبعض المشاكل لا تؤخذ بعين الاعتبار ولا تُعالج من قبل المدرّس:
- • النقص في التركيز والمشاكل في الانتباه
- • غياب الحافز وقلة الاهتمام ببعض المواد
- • صعوبة اتمام الواجبات المدرسية والعمل
- • الصعوبات في التعلّم (قراءة، كتابة، عدّ…)
- • سوء السلوك في الصف
تتطلب هذه المشاكل انتباهكم إذ من شأنها أن تؤدي على المدى الطويل إلى مشاكل أكثر خطورة: رسوب، فقدان الثقة، رفض التعلّم….
لكن إذا تابعتم بانتباه ما سنشارككم إياه في هذه المقالة، فستكتشفون التالي:
- • كيف تساعدون الولد على أن ينجح في المدرسة ويحسّن درجاته
- • كيف تطوّرون فضوله ورغبته في التعلّم بشكل يومي
- • كيف تعطونه الرغبة في القراءة
- • كيف تجعلون الواجبات المدرسية تمرّ بسلام
- • كيف تحسّنون تركيزه وانتباهه في الصف
النجاح المدرسي: كيف نساعد الولد في المدرسة
كل ولد قادر على أن ينجح في المدرسة وفي الحياة. ويمكن للعائلة والأقارب والأصدقاء أن يساعدوه على ذلك. بالتالي، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: كيف أساعد ولدي على أن ينجح في المدرسة (وفي الحياة)؟
يمكننا أن نجد أجوبة في العديد من الدراسات والأبحاث التي أجريت حول التعلّم، وعلم الأعصاب والعلم النفسي.
نعلم على سبيل المثال أنّ الأولاد يميلون إلى تقليد أهاليهم وإلى التصرّف مثلهم. فكلامنا وأفعالنا بشكل خاص تؤثر في أولادنا بشكل يوميّ. وعندما تنمّون سلوككم الايجابي ومعارفكم كل يوم، تعطون الولد مثالاً رائعاً يحتذي به لينجح في المدرسة!
وبما أنكم معلّمو أولادكم، تتطلب التمارين والحيل التي سأقدّمها لكم اندماجكم ومشاركتكم: اطرحوا أسئلة، قابلوا المدرّسين، تابعوا ما يفعله في الصف… فمن شأن هذا أن يزيد تحفيزه وتحفيزكم أيضاً.
تنفسوا بعمق كي تستوعبوا جيداً ما سوف نقوله.
هناك أربع مفاتيح ستمنحكم قاعدة متينة لتساعدوا ولدكم على النجاح في المدرسة وفي الحياة:
- 1- استعينوا بالقراءة للتعلّم باستمرار
- 2- راقبوا الواجبات المدرسية واظهروا اهتماماً فعلياً بما يفعله ولدكم
- 3- علّموه أن يستخدم الانترنت بشكل فاعل كي يتواصل مع العالم
- 4- نمّوا سلوكه الايجابي وعلّموه أن يتحمّل مسؤولياته.
والآن، انسوا الهاتف والفايسبوك، فسنقلع في الحلقات التالية من المقالة في رحلة إلى عالم التعلّم!
كل ولد قادر على أن ينجح في المدرسة وفي الحياة. ويمكن للعائلة والأقارب والأصدقاء أن يساعدوه على ذلك. بالتالي، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: كيف أساعد ولدي على أن ينجح في المدرسة (وفي الحياة)؟
هناك أربع مفاتيح ستمنحكم قاعدة متينة لتساعدوا ولدكم على النجاح في المدرسة وفي الحياة:
- 1- استعينوا بالقراءة للتعلّم باستمرار
- 2- راقبوا الواجبات المدرسية واظهروا اهتماماً فعلياً بما يفعله ولدكم
- 3- علّموه أن يستخدم الانترنت بشكل فاعل كي يتواصل مع العالم
- 4- نمّوا سلوكه الايجابي وعلّموه أن يتحمّل مسؤولياته.
3) الأداة الأقوى في القرن الواحد والعشرين
احتلّ الانترنت مكاناً هاماً في مجتمعنا: يمكننا العمل بواسطته، واجراء أبحاث، والتعلّم، والتعرّف إلى أشخاص، وكسب المال… تجيد الأجيال الجديدة استخدام هذه الأداة بما أنها كبرت في وجودها، وقد يشعر الأهل بأنّ هذه التقنيات الجديدة تتخطاهم.
لكن الطفل يحتاجكم هنا كمرشدين له. يسيء الكثير من الفتيان والفتيات استخدام هذه الأداة: فهم يضيعون الوقت على فايسبوك، ويتابعون برامج الواقع على قناة يوتيوب ويلعبون ألعاباً على الانترنت. ولكن، بعيداً عن اطلاق الأحكام، يقدّم الانترنت امكانيات وثروات أكثر بكثير من ذلك! إنه أداة رائعة تسمح لنا بأن نتواصل مع عقول لامعة، وأن نتعلم عدداً لا يُحصى من الأمور، وأن نشارك معلومات هادفة وأن نتعرّف إلى أشخاص رائعين.
بناء عليه، إليكم بعض النقاط كي تساعدوا ولدكم على استخدام الانترنت بشكل أفضل:
• اقضوا بعض الوقت على الانترنت مع ولدكم. إن كنتم لا تعرفون القواعد الأساسية لاستخدام الانترنت، فابحثوا عن شخص قادر على أن يعلّمكم. تصفّحوا الانترنت مع ولدكم، قوموا بأبحاث معاً، انظروا إلى ما يثير اهتمام الولد، دعوه يعلّمكم بعض الأمور.
• وجّهوه نحو مواقع مناسبة. اقترحوا عليه مواقع متعددة يمكن أن تساعده في أبحاثه وواجباته. تقدّم بعض المنصات مثل يوتيوب أو فايسبوك محتوى ممتازاً أحياناً ومحتوى رديئاً أحياناً أخرى، علّموه كيف يميّز بين الاثنين وكيف يستخدم فكره النقدي.
• راقبوا الألعاب التي يقوم بتحميلها. يمكن الوصول إلى معظم الألعاب عبر الانترنت بكبسة زر. لكن بعض الألعاب عنيفة و/أو ذات محتوى جنسي، وفي هذه الحالة يمكنكم أن تطلعوا الولد على المخاطر وأن تشرحوا له لما ترفضون بعض الألعاب، من دون أن تلعبوا دور الشرطي المراقب.
• يمكنكم أن تستخدموا برنامج رقابة الأهل أو الارشاد العائلي، إذا ما شعرتم بالحاجة إلى ذلك. وهو برنامج يمنع بشكل آلي الوصول إلى بعض المواقع أو المحتويات غير المناسبة للأولاد. ننصح بالتحدّث مع الولد حول هذه الخطوة قبل اتخاذها.
• حددوا وقتاً معيّناً. يمكن أن يتحوّل الكمبيوتر وألعاب الفيديو إلى ادمان أكثر من التلفزيون. حددوا مواعيد ومدة قصوى لاستخدام الانترنت بحسب عمر الولد. يمكنكم على سبيل المثال أن تحددوا: ساعة كحد أقصى لمن تجاوزوا 8 سنوات. ساعتان لمن تجاوزوا 10 سنوات. ساعتان ونصف لمن تجاوزوا 12 سنة. 3 ساعات كحد أقصى لمن هم فوق 14 سنة.
أعود وأكرر بأن الانترنت اختراع عظيم ومذهل يقدّم امكانيات لامتناهية. وقد أصبح من الضروري والمحتّم بالنسبة إلى الأجيال الجديدة أن تتعلّم كيف تستخدم هذه الأداة بفاعلية وألا تدعها هي تتحكّم بها.
4) سلوك القادة الكبار
أنا أدرس علم النفس والنجاح منذ خمس سنوات، ووجدت أنّ نقطة مهمة جداً تظهر بشكل متكرر لدى القادة الكبار وهي: تحمّل مسؤولية افعالهم بشكل كامل والنتائج الناجمة عنها، سواء أكانت فشلاً أم نجاحاً.
هؤلاء القادة لا يتهمون الآخرين ويحمّلونهم نتائج أخطائهم، وهم يقيّمون أنفسهم باستمرار ويحافظون على مرونتهم كي يستمروا في التعلّم. وأعتقد أنه يتوجب علينا أن نعلّم الأولاد هذا السلوك منذ سن السابعة.
تحمّل المسؤولية والعمل بشكل مستقل هما صفتان أساسيتان لمساعدة الولد على النجاح في المدرسة. إليكم بعض الاقتراحات التي عليكم نقلها لولدكم:
• ضعوا قواعد. حددوا مع ولدكم القواعد الأساسية في المنزل والنتائج المترتبة عن كل اخلال بهذه القواعد. يجب ان تؤمّن هذه القواعد بيئة صحيّة للعائلة، وتمنح الطفل ما يكفي من الحرية ضمن ضوابط محددة.
• كرروا دائماً لولدكم أنّ عليه أن يتحمّل مسؤولية ما يحصل له، في البيت أو في المدرسة. وتحمّل المسؤولية لا يعني الشعور بالذنب، بل اختيار رد الفعل المناسب على وضع معيّن. يمكننا دوماً أن نختار رد فعلنا بغض النظر عن الحدث نفسه، يمكننا أن نتعامل معه وأن نحسّن الأمور. يمكنه أن ينجح في المدرسة إذا أراد ذلك فعلاً. يمكنه أن يكون سعيداً إذا اتخذ القرار المناسب (وهذا ينطبق عليكم أيضاً أيها الأصدقاء.)
• علّموا ولدكم حُسن التنظيم. يمكنني أن أكتب كتاباً كاملاً حول التنظيم، لكن إليكم بعض القواعد البسيطة: يجب تقسيم المهمة الكبيرة إلى اجزاء صغيرة لإنجازها، ويجب وضع إطار زمني ومكاني لها. 20% من افعالنا تؤدي إلى 80% من نتائجنا (مبدأ باريتو)، وكلما خصصنا وقتاً أطول لمهمة ما، كلما تطلب انجازها وقتاً أطول.
• انتبهوا إلى برنامج ولدكم بعد الدروس وخلال عطلة نهاية الأسبوع. هل يمارس الرياضة ام يتسكع مع أصدقائه في الخارج؟ متى يخطط لانجاز واجباته المدرسية خلال عطلة نهاية الأسبوع هذه؟ ما هي الامتحانات التي ينبغي أن يحضّر لها؟ اطلبوا منه أن يبقيكم على اطلاع على مشاريعه.