السعادة:
ليس من الطبيعي أن نكون سعداء كل لحظة من كل يوم فهناك أحداث مأساوية تحدث لنا في حياة كل منا في وقت من الأوقات .. ولكن ينبغي أن تغرسي في ابنتك شعوراً عميقاً بالتفاؤل .. علميها أنها قد لا تستطيع التحكم بما يحدث في المدرسة أو مع أصدقائها، لكنها تستطيع التحكم برد فعلها على ما يحدث..
كوني القدوة في كوّن مزاج ابنتك
إن التعبير الذي يظهر على وجهك كل يوم ينطبع تلقائياً في ذهن ابنتك وقلبها . وهي في ذلك صورة عنك لذا يجدر بك أن تمحي العبوس عن وجهك وتحاولي قدر ما تستطيعين أن تبتسمي أو تضحكي . قهقهي مع ابنتك. قصي عليها قصصاً مضحكة واقرآ معاً كتاب نكات أو أحاجي. إن ما يسعدك أنت يسعدها هي. لذا كوني مثالاً يُقتدى به من السعادة والفرح قدر ما استطعت وكلما استطعت واحرصي على أن تتشاركا في مكونات الفرح المهمّة التالية:
القدرة على تخفيف التوتر والضغط النفسي
إن توفر مكان مخصص لترتيب كل أغراضها يفيد في ذلك. أمني رفوفاً للكتب وأماكن خزن أخرى تضع فيها ألعابها وأوراقها وأغراضها الضرورية المفضلّة . إن عدم قدرتها مثلاً على إيجاد “غطائها” المفضل يمكن أن يوتر الفتاة الصغيرة بدرجة كبيرة . علميها أيضاً أن تسترخي في ماء المغطس الدافئ وتلعب بألعاب الحمّام فيما تستمع إلى موسيقى هادئة تنبعث من غرفة مجاورة .
القدرة على الإصغاء
من المفيد أن تبدئي بتخصيص وقت للحديث معها .. مساء كل يوم بعد العشاء وقبل أن تخلد ابنتك الصغيرة إلى النوم، اسأليها عن نهارها ودعيها تتكلم عن أي شيءتريده، عندما تحجم عن الكلام ، اجعليها تفضي بمكونات قلبها..
الإيمان
تشكّل روحانيتك نجماً هادياً بالنسبة لها. لذا عرّفيها إلى دينها.. اجعليها تصلي وتدعو ربها وحدثيها عن عقائد دينها مع الحرص على أن يتكون عندها أساس روحي متين.
هكذا تجعلين ابنتك سعيدة ومنتجة وستساعدك هذه العملية على توجيهها في المراحل المتقدمة من نموها.
اجعليها تقبل على المدرسة بسرور
إذا كانت ابنتك في سن صغير وكانت على وشك الدخول إلى المدرسة.. عليك القيام ببعض الأمور من أجل سعادتها. عززي لديها الحماسة ..أخبريها بالأوقات المشوّقة التي تنتظرها في المدرسة .. اذكري لها أن أمامها العديد من الأشياء الممتعة التي ستتعلمها في المدرسة وأخبريها بأنها ستتعرف إلى أطفال في مثل عمرها يمكنها أن تلعب معهم وأن تصاحبهم..