تجنبوا المبالغة في حماية طفلكم
عندما يتم المبالغة في حماية الطفل، من الممكن أن يترافق الخجل أحيانًا مع التقاعس والاعتماد على الراشدين بشكل كبير. فعلى سبيل المثال، لا يقوم الطفل بأي عمل من دون والديه، إما لأنه يخاف من إغضابهما أو لأن الشخص الراشد قد نقل إليه مخاوفه الخاصة.
عندما تبالغون في حماية طفلكم بالقيام بالأشياء بدلًا عنه، تنقلون إليه فكرة مفادها أنه غير قادر على القيام بالأشياء بمفرده (على سبيل المثال: “لقد قمت بذلك بدلًا عنك لأنك لا تملك المهارات اللازمة لتحقيق النجاح.”). وكذلك يمكن أن يشعر الطفل بمخاوف الشخص الراشد ويخاف من أن يقوم بالأشياء بمفرده (على سبيل المثال: “إن العالم خطر للغاية لذلك يجب أن أكون معك لمواجهته.”) ويمكن أن يتكوّن لدى الطفل أيضًا الاعتقاد بأنه ليس مؤهلًا للقيام بالأشياء، أو بأن العالم من حوله خطِر.
لا تلوموا طفلكم على خجله
تجنبوا تصنيف طفلكم من خلال تكرار أنه خجول. عندما يسمع طفلكم هذا التعليق، سيعتبر نفسه كذلك وسيعتقد أنه لا يستطيع أن يتغير. إلا أنه من خلال مساعدته واختبار تجارب إيجابية يمكن لطفلكم أن يكتسب الثقة بالنفس ويشعر بالراحة مع الآخرين، ويقل خجله.
لا تهينوا طفلكم
تجنبوا التكلم عن المواقف المحرجة أو المهينة التي مر بها طفلكم مع الآخرين في حضوره (على سبيل المثال: القول ان طفلكم قد تبول خارج المرحاض في حمام عام). وحتى لو ضحك الناس على الموقف، قد يعتقد طفلكم أنهم يضحكون عليه. إن هذا النوع من المواقف يقلل من احترامه لذاته. ومن الأفضل أيضًا تجنب اخبار طفلكم أمام الجميع أنه يكذب، أو أن ما يقوله سخيف. فهذا يؤثر بشكل سلبي على احترامه لذاته ويزيد من خجله.
لا تجبروه على التواصل مع الآخرين
لا ينصح بإجبار الطفل على التواصل مع الأشخاص الآخرين إذا كان لا يريد ذلك. على سبيل المثال، لا تجبروه على اللعب مع الأطفال أو الإجابة على سيدة لا يعرفها إذا كان لا يرغب في ذلك. لأن ذلك لن يؤدي سوى إلى زيادة رفضه للتواصل مع الآخرين. من الأفضل أن نمنحه الوقت لكي يتأقلم مع الوضع وندعه يتواصل مع الآخرين عندما يشعر أنه مستعد لذلك.
الأمر نفسه ينطبق على العناق والقبلات. لا تجبروا طفلكم على تقبيل جده مثلًا إذا كان لا يريد ذلك. بدلًا من ذلك، اطلبوا من أجداده والأشخاص المحيطين به ان يتقبلوا تصرف طفلكم. يمكنهم القاء التحية عليه دون لمسه والتكلم معه بهدوء دون انتظار أي إجابة منه. من خلال هذا التواصل سيشعر طفلكم بالارتياح معهم بشكل تدريجي.
تجنبوا وضع طفلكم في موقف قد يفشل فيه
إذا كان طفلكم لا يشعر بالارتياح عند وجوده ضمن مجموعة من الناس، لا ينصح بتسجيله في نشاط جماعي حيث سيكون بمفرده في مواجهة الأطفال الآخرين ومنظم النشاط. نظرًا لأن الطفل الخجول يخاف من كل شيء جديد ومن الغرباء، قد يسبب له هذا الموقف الذعر. وهناك احتمال كبير أن يرفض المشاركة في النشاط، أو يصاب بنوبة لكي يتفادى الذهاب. وعلى المدى الطويل، قد يتخلى عن المشاركة في الدورة، ويعتبر أنه فشل في هذه التجربة.
من أجل تدريب الطفل الخجول على النشاطات الجماعية، ركزوا على النشاطات التي تجمع الأهل والطفل (مثل السباحة، والجمباز، واليوغا، والكاراتيه). إن وجود الطفل برفقة والديه يساعده على تنمية ثقته بنفسه والتأقلم مع بيئة جديدة. ركزوا أيضًا على النشاطات التي يُسمح فيها للأهل بالبقاء على مقربة من الطفل. على سبيل المثال، في كرة القدم، يمكنكم القيام بعملية الإحماء مع طفلكم لطمأنته ومن ثم تبتعدون عنه تدريجيًا لبقية النشاط.
