Site icon التربية الذكية

لماذا يبكي الأطفال بطريقة دراماتيكية حين تدخل الأم إلى الحمام؟

عند دخول الأم إلى الحمام

adobe

بكاء الطفل عند دخول الأم إلى الحمام:
في كل مرة أدخل فيها للاستحمام تُصاب ابنتي التي تبلغ من العمر حوالي السنتين بنوبة بكاء حاد. وتطرق الباب وتبكي وتنادي ماما، على الرغم من تواجد والدها وإخوتها في المنزل. ويفقد زوجي السيطرة على الموقف لأنها ترفض رفضاً تاماً أن يحملها أي شخص في هذه الأثناء، وتجلس على الأرض وتستمر على هذا النحو إلى أن أخرج. حاولتُ أن أحدثها من خلف الباب وأخبرها أنني سأخرج في بضع دقائق لكن بكاءها كان يزداد حدةً أكثر فأكثر.

وحين أحملها بعد خروجي من الحمام تغمرني بقوة وتهدأ ويستمر صوت تنهدها من شدة بكائها حين كنتُ في الداخل. في إحدى المرات وبخها والدها بسبب عنادها ولأنها تمكنت من فتح باب الحمام وكادت تنزلق وتؤذي نفسها. وحين خرجتُ سألني “ما الذي يصيبها؟ هل تظن أنكِ مسافرة ولن تعودي؟ أم انها تظن أنكِ تغرقين في الداخل؟ إنها تبكي بشكلٍ هستيري ولا شيء يمكن أن يهدئها في هذه اللحظات”.

فضحكتُ وأنا أغمر هذه الطفلة المسكينة وأقبلها على عينيها وأجبته “كلا عزيزي هي لا تظن أنني أغرق، إنه قلق الانفصال. إنه السبب أيضاً في استيقاظها في المساء كي تبحث عني. والسبب في بكائها المستمر حين أتركها عند والدتي لبضع ساعات”.

ما هو قلق الانفصال؟

هو مرحلة طبيعية يمر بها معظم الأطفال. هو جزء طبيعي جداً من النمو أو التطور العاطفي لطفلنا الصغير. يتراجع شيئاً فشيئاً كلما تقدم الطفل في السن.

قد تلاحظين أن طفلكِ يتوتر عند رؤية الغرباء، أو يتصرف بخجل بوجود أي شخص غيركِ. يبكي أو يصرخ كلما تركته بمفرده أو مع جليسة الأطفال أو مع أحد الأقارب، أو يستيقظ في منتصف الليل للبحث عنكِ..

Depressed young woman with cute baby at home
على الرغم من أن هذه المرحلة غالباً ما تكون صعبة على جميع أفراد الأسرة، إلا أن هناك طرقاً لمساعدة طفلك في التغلب على قلق الانفصال. من هذه الطرق:

سماح خليفة

Exit mobile version