الأسرة السعيدة
إليكم 4 أعمدة تقوم عليها الأسرة السعيدة
القاعدة رقم 1: الحفاظ على طقوس الأسرة
لدى العائلات الطيبة طقوس وعادات ثابتة مهمة جداً لدرجة أن جميع أفرادها يصرون على المشاركة فيها.
القراءة بصوت عالٍ في الليل، أو غناء أغنية قبل النوم، أو تناول الطعام معاً…غالباً ما تكون الحياة الأسرية في العائلات التي تنمي مثل هذه العادات بشكل منتظم أفضل من باقي الأسر.
تجعل الطقوس والعادات من الممكن توقع الحياة اليومية مسبقاً، وتمنح الأطفال الأمان والشعور بالراحة.
عندما يتم تحديد قواعد للأسرة وتصبح هذه القواعد تصرفات تلقائية، يصبح التفاعل اليومي أسهل.
بكل بساطة لأنه لم يعد من المفيد التساؤل عما إذا كان من الضروري تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الترتيب أو ارتداء الملابس أو تناول الطعام.
القاعدة رقم 2: التحدث
يعيش أفراد العائلات التعيسة تحت سقف واحد، ولكنهم يعيشون جنباً إلى جنب فقط لا غير.
يقوم كل فرد من أفراد الأسرة بما يشاء ولا يسمح لأي شخص آخر بالتدخل.
من ناحية أخرى، العائلات الجيدة تزرع ثقافة التحدث والمناقشة. بحيث تهتمون جميعاً ببعضكم البعض، وتسألون بالضبط عما يفكر فيه الآخرون، وتحرصون على أن يحصل كل شخص على فرصة للتحدث.
لا ينبغي أن يقتصر التواصل بينكم على سؤال “كيف حالك؟ “.
دعوا أطفالكم يتحدثون عن حياتهم اليومية في رياض الأطفال أو المدرسة أو مع أصدقائهم، واسألوهم عما يشعرون به.
فالأشخاص الذين تعلموا التحدث عن عواطفهم ومشاعرهم الخاصة سوف يتعاملون بشكل أفضل مع الآخرين لاحقاً.
القاعدة رقم 3: نحن أهل إذاً نحن بشر
من ناحية، هناك الأشخاص الكبار، وهم أقوياء، لا يمكن المساس بهم، ويقررون بشكل صارم ما هو الصواب والخطأ؟
ومن ناحية أخرى، هناك الصغار الذين يجب أن يطيعوا وأن يثيروا أقل قدر ممكن من الإزعاج؟
هذه الصورة العائلية لم تعد المسيطرة في أيامنا هذه. فوضع القواعد الأسربة لم يعد مسألة تتعلق بالوالدين فقط!
في الأسر السعيدة، لا يقلل الآباء والأمهات من قيمة أطفالهم.
إنهم مستعدون لمراجعة قراراتهم، ويتسمون بالمرونة، كما أنهم يستمعون إلى الحجج الجديدة، ويعترفون في بعض الأحيان بأخطائهم.
عندما يتعلم الأطفال أن هذه الأمور ممكنة، يصبحون أكثر استعداداً لتقديم تنازلات والوصول إلى تسويات، حتى بعد المراحل الصعبة التي تتسم بالعناد.
القاعدة رقم 4: يحتاج الأطفال إلى الحرية
يميل الأهل المعاصرون بشكل كبير إلى الإفراط في حماية أطفالهم ويفرضون الكثير من القواعد.
ويحاولون إزالة جميع العقبات التي تعترض طريق أطفالهم كي يتمكن صغارهم من قضاء وقت ممتع. لكن هذا يضر أكثر مما ينفع. يحتاج الأطفال يطبيعتهم إلى الحرية.
“يمكنني أن أقوم بذلك بمفردي” هي عبارة نموذجية تعبر عن ذلك بالضبط.
يجب أن يتعلم الأهل كيفية ترك الأمور تسير بمفردها حتى يتمكن الأطفال من اكتشاف العالم. كما أن الأسرة هي الملجأ الذي يمكن للمرء أن يعود إليه دائماً مهما حدث ودون قيد أو شرط.