الخطايا الست التي يرتكبها الأهل عندما يكون أطفالهم صغاراً
هل تعلمون ما هي الخطايا الست التي قد يرتكبها الوالدان؟
التربية مهمة صعبة بحد ذاتها، لكن بعض السلوكيات قد تجعلها أكثر تعقيداً. في الواقع، إن لم تحترموا قواعد معينة، يمكنكم خلق المزيد من العمل والتوتر والإحباطات.
لذلك إذا كان لديكم أطفال صغار في السن، ابتعدوا عن هذه الخطايا التربوية الكبرى الست.
1- البقاء مستيقظين ليلاً بعد أن يخلد الأطفال إلى النوم.
أنتم مرهقون من قضاء نهار كامل مع الأطفال، وحين يخلدون إلى النوم- بدلاً من نيل قسطِ من النوم أيضاً، تريدون أن تسترخوا محاولين قضاء أكبر قدر من الوقت مستيقظين.
بطبيعة الحال، يجد الأهل وقتاً لأنفسهم أخيراً بعد أن ينام الأطفال، لكن هناك مشكلة.
عندما تخلدون إلى النوم بعد السهر لفترة طويلة، تشعرون بأن الوقت الذي حصلتم فيه قسطاً من النوم لم يتعد العشر دقائق. ومن بعدها يستيقظ الطفل ويطلب انتباهكم.
بالتالي أنتم لم تحصلوا على نوم عميق مريح ولن ترتاحوا مطلقاً.
لذلك، انسوا مشاهدة المسلسلات التلفزيونية حتى وقتٍ متأخرٍ ليلاً، وحاولوا مشاهدة نصف ساعة فقط برفقة ومطالعة كتاب ومن ثم النوم.
2- تحفيز الأطفال قبل أن يخلدوا إلى النوم.
قد تبدو فكرة جيدة أن تتركوا الأطفال يشاهدون التلفاز قبل الخلود إلى النوم أو اللعب حتى وقت النوم، فبإمكانكِم خلال هذه الفترة تنظيف المطبخ، أو ربما وضع الملابس المتسخة في الغسالة.
لكن ذلك سيجعل خلود الأطفال إلى النوم كابوساً حقيقياً بالنسبة إليكم.
إذا كان الأطفال يستمتعون قبل وقت النوم، سيجعلهم ذلك يشعرون بالحماس والتحفيز بشكل كبير ويتساءلون عن سبب خلودهم إلى النوم، بينما يستطيعون البقاء مستيقظين ومشاهدة التلفزيون.
بالإضافة إلى ذلك، لا تعطوا أطفالكم الصغار حلويات قبل الذهاب إلى النوم، فأنتم لا تريدون أن يمروا بنوبة نشاط وهياج نتيجة الكثير من السكر في هذا التوقيت.
3- ترك الأطباق المتسخة في الحوض طيلة الليل.
خلد الجميع إلى النوم وكل ما تودونه بكل بساطة هو التمدد والنوم، ومن ثم تتذكرين أن المطبخ يشبه هيروشيما ما بعد القصف.
إنه كابوس حقيقي!
لكن أتعرفون ما هو أسوأ من ذلك؟ تستيقظون في صباح اليوم التالي وتجدون المطبخ على حاله وما يزيد الأمر سوءاً: وجود بقايا الأطعمة وفتاتها والبقع المنتشرة الآن بشكل أكثر وضوحاً.
ذكروا أنفسكم بهذا المشهد في كل مرة تفكرون فيها بأنكم متعبون جداً، وغير قادرين على تنظيف المطبخ الآن وأن لا بأس في أن تنتظر هذه الفوضى حتى يوم غد.
مع الأسف، سيصبح اليوم التالي أكثر صعوبةً بالنسبة إليكم، لأنه وبالإضافة إلى هذه الفوضى ستحصلون على المزيد من الفوضى عند تحضير الإفطار للصغار أو أثناء البحث عن زجاجة الحليب النظيفة والأطباق النظيفة في “مسرح الجريمة”.
4- ترك الأغراض في متناول الأيدي.
إذا تركتم شيئاً ثميناً وهشاً وسهل الكسر في متناول الأيدي، أي حادث قد يؤدي إلى تحطمه أنتم السبب فيه.
لدى الأطفال الصغار موهبة بالوصول إلى الأشياء التي لا يجب أن يلمسوها، ومن ثم تخبئتها، أو كسرها وإلحاق الأذى بأنفسهم!
أو حتى وضعها في فمهم، مما يؤدي إلى مشاكل أكبر بكثير.
هناك أشياء أخرى يجب ألا تتركوها وراءكم أيضاً، وهي الحلويات والوجبات الخفيفة التي ربما تناولتموها في الليلة الماضية بعد خلود الأطفال إلى النوم…
لا يوجد ما هو أسوأ من الوصول إلى مرحلة اكتئاب تام والانفجار غضباً بينما عليكم أن تقولوا لطفلكم الذي يبلغ من العمر 3 سنوات إنه لا يجب أن يتناول الشوكولا على الإفطار.
ماذا لو كانت تفس الحلوى التي تركتموها دون قصد.
5- ترك الأطفال مستيقظين لفترة طويلة.
إنها ليلة السبت، وأنتم ذاهبون لتناول البيتزا وقضاء الوقت مع أفراد أسرتكم.
وما الذي يحصل؟
تقضون وقتاً ممتعاً ولا تلاحظون حتى أن وقت خلود الأطفال إلى النوم قد مضى. تظنون أن كسر القواعد بعض الشيء لن يؤذي أحداً، أليس كذلك؟
مع الأسف، طفلكم الذي يبلغ من العمر 4 سنوات يتصرف كمراهق وعلى الرغم من أنه بدأ يشعر بالتعب، إلا أنه مصر على الاستيقاظ ولا يريد النوم.
وعندما تضعينه في السرير أخيراً، هناك احتمالات كبيرة بأن يستيقظ مساءً أو في الصباح الباكر، لأن نظامه اليبولوجي (الذي اعتاد عبره على توقيت مختلف للخلود إلى النوم، قد كُسر.
لذلك، إذا قررتم كسر روتين النوم، توقعوا غير المتوقع.
6- تنظيم المهام والالتزامات معتمدين على أنفسكم.
لدى الأهل الكثير من المسؤوليات، ما بين الاهتمام بالأطفال والعمل والمنزل وإيجاد وقت لأنفسهم.
لذلك أحياناً، ليس لدينا خيار آخر سوى تخريب جدول الأطفال اليومي، وإيقاظهم مسبقاً أو التخلي عن الذهاب إلى الحديقة لأن عليكم استشارة طبيب أو لأنكم اضطررتم للذهاب إلى متجر البقالة فجأة.
إلا أن هناك أوقات لا تكون فيها هذه الأمور ضرورية.
على سبيل المثال، هل كنتم مضطرين حقاً إلى الذهاب لتناول القهوة مع أصدقائكم (للمرة الثانية خلال نفس الأسبوع) خلال الفترة التي تتضمن توقيت خلود طفلكم إلى النوم؟
لا تنسوا أن جميع الصغار يجب أن يكونوا أولوية، لذلك اعتمدوا برنامجاً وفقاً لاحتياجاتهم وبالتالي ستسهلون المهمة على أطفالكم وعليكم.