نزوات وتصرفات:
إنّ الحياة اليومية مع أولادنا ليست بنهر طويل هادئ. فما بين هذا الذي لا يرغب في العودة إلى المدرسة بعد يومه الأول فيها وتلك التي لا تتوقّف عن البكاء والصراخ من أجل لعبة في المتجر أو حتى ذاك الذي يرفض أن ينام قبل الساعة العاشرة ليلاً… يكتمل نهارنا! وهذه ليست سوى بعض النزوات المشتركة بين كل أطفال العالم… فثمة نزوات غيرها ما كان بالإمكان أن نخترعها حتى لو أردنا ذلك! لا يفتقر صغارنا إلى المخيلة كي يجعلوننا نفقد أعصابنا بحيث يخطر لنا في بعض الأحيان أن نتركهم على الطريق العام (نحن نمزح بالطبع!). إليكم 7 نزوات يستحيل أن نفهمها، ستجعلكم تبتسمون (أو تبكون في بعض الحالات).
تغيّر رأيها 5 مرات بشأن اللباس في الصباح
في السابق (في الماضي البعيد البعيد)، كانت ابنتك ترتدي ملابسها من دون أيّ اعتراض… لقد ولّى ذلك الزمان! وصار نهارنا يبدأ بالنوبة الأبديّة لاختيار الملابس في الصباح. إذا ساعدت صغيرتك في اليوم السابق على اختيار ما سترتديه في اليوم التالي، فلن تفعل إلا ما يحلو لها. “لكنك اخترت هذا الثوب مساء أمس!” – “لا، لم أعد أرغب في ارتدائه”… ونعيد العملية مرة أخرى! ها أنت تستعرضين الملابس للمرة الألف على أمل أن تختار هذه المرة ما يناسبها! لقد أصبحت الآنسة كبيرة الآن وهي تريد أن تظهر ذلك عبر اختيار ملابسها بنفسها ووحدها.
يبكي عند صديقه في حين أنه كان يرجونا كي نسمح له بالمبيت عنده
ها قد بدأنا! راح طفلك الصغير يطالب بالسماح له بقضاء الليلة عند صديقه! هل هذه بداية النهاية؟ يرجوك أن تسمحي له بقضاء عطلة نهاية الأسبوع عند صديقه. إنه لم يقض الليلة خارج المنزل قط من قبل، باستثناء المرات التي نام فيها عند جدّيه، ومه هذا فولدك لا يبدو قلقاً. ستترددين لكنك ستقبلين في نهاية الأمر. وفيما أنت تتوقّعين أن تقضي ليلة حالمة مع زوجك على ضوء الشموع، تأتي والدة هذا الصديق لتحطّم مشاريعك كلها فهي عجزت عن تهدئة طفلك الذي لم يكف عن المطالبة بك. وتسارعين بكل أسف إلى منزلها لتحضري طفلك وتضطرين إلى تأجيل مشاريعك الغرامية إلى أمسية أخرى!
يرفض وضع القفازات قبل الخروج للتزلّج
جاءت العطلة في الجبال التي لطالما انتظرتموها. لكن هذا قبل أن تحاولي جعل طفلك يرتدي قفازيه. فعندما يعلن أنه لا يريد ذلك فهو لا يريد وما من وسيلة تجعله يبدّل رأيه. بالتالي، تنتهي هذه القصة بالصراخ والارتماء أرضاً والتهديدات. “إما أن تضع القفازات وإما لن تتزلج أو تتزحلق على الثلج!”. وبعد نصف ساعة (خسرتموها من وقتكم على حلبات التزلج)، تتمكنين من جعله يتراجع… كم ستكون طويلة هذه العطلة!
يعبس ما إن نحاول التقاط صورة له
نحلم بأن نصور صغيرنا بوجهه الجميل الذي يجعل قلبنا يذوب، في كل لحظة. لكن صغيرنا الجميل لا يتعاون، فهو يختبئ أو يتجهّم ما إن يلمح إضاءة التصوير. الحصول على صورة جميلة له لتزيّن رفّ المدفأة ليس بالمهمة السهلة! وهو ليس أكثر تساهلاً في الصور العائلية أو مع الأصدقاء. صورة مع الجدّ والجدّة؟ صورة أخرى مع ماما وبابا؟ أو ذكرى جميلة من بعد ظهر ذلك اليوم الرائع في المنتزه مع الأقارب… ليس من السهل أن تكملي البوم الصور لهذا الملاك الجميل! وكلما كبر، كلما عارض والديه العزيزين أكثر…
ترفض أن ترى الرمال على قدميها على شاطئ البحر
هل تفكرين في رحلة قصيرة مع العائلة! نريد أن نمنح أنفسنا إجازة صغيرة نستفيد خلالها من أشعة الشمس على البحر مع قبيلتنا الصغيرة. يبدو أننا لن ننعم بالراحة خلال هذه العطلة مع أميرتنا الصغيرة. أول نزوة لها؟ ترفض أن تسير بقدميها المبللتين على الرمال! لا تحتمل هذه الصغيرة البالغة من العمر خمس سنوات رؤية حبات الرمل ملتصقة بقدميها. نعم، هذا صحيح! وهنا يتبرّع الأب بالمساعدة فيجلب الآنسة الصغيرة ما إن تخرج من المياه ويحملها على كتفيه جتى تصل إلى كرسي البحر… إنه مستعد لأن يفعل أيّ شيء من أجل أميرته الصغيرة!
يريد أن يجلس في المقعد الأمامي في السيارة بأيّ ثمن
كيف نفسّر لطفلنا العزيز أنه لا يزال أصغر من أن يجلس في المقعد الأمامي في السيارة؟ ما من وسيلة لإقناعه. وما من وسيلة لجعله يجلس في الخلف من دون أن يصرخ ويبكي… باختصار، غضب عارم لا يهدأ. فالسيد الصغير يريد أن يتصرّف كالكبار وليس مستعداً للتراجع. لكن الأم هي من يقرر. لقد تأخرتِ بما يكفي بسبب هذا الكائن الصغير، ولا تنوين أن تضيّعي المزيد من الوقت. “اسرع إلى الخلف قبل أن أضعك أنا بنفسي!”.. في بعض الأحيان، لا ينفع سوى التهديد!
يرفض أن ينتظر حتى تنتهي أغنية عيد الميلاد كي يطفئ الشموع
يحتفل طفلنا اليوم بعيد ميلاده السادس! وبهذه المناسبة، اجتمعت العائلة كلها من حوله فهي لن تفوّت هذه الفرصة لأيّ سبب. وهو يسأل منذ الأمس “متى أطفئ الشموع؟”وقد بدأ صبره ينفد مع وصول أول المدعوين. وها هي النوبة الجديدة تطل برأسها! ما من وسيلة لإقناعه بأن ينتظر حتى يصل الجميع فهو يريد إطفاء الشموع وتذوّق قالب الحلوى الآن. هل سينتظر حتى تنتهي أغنية عيد الميلاد؟ لا تحلمي! ما هي المقولة الشهيرة؟ “يكبر الولد ويكبر همه معه…؟!”