حل مشاكل المراهق: نحن متمسكون جداً بفكرة الالتزام بقراراتنا مع أولادنا المراهقين. يقترح عليك هذا المقال بعض الطرق لمساعدتك على النجاح في مهمتك.
ها هم أولادنا يكبرون ويصبحون مراهقين ومن ثم راشدين. والخبر الجيد هو أننا ومع مرور الأيام نكبر معهم لأنهم يكشفون لنا من دون أن يدركوا ذلك حكماً، طرق تفكير جديدة.
هذا لا يعني أنني أقبل أيّ شيء وكل شيء من أولادي المراهقين… أنا مثلك تماماً، أنت يا من تقرأ هذا المقال، اختبر يومياً مواقف جديدة ومزعجة وأبحث عن حلول تفلح لعائلتنا وكيف أتمسك والتزم بها خصوصاً.
وإن كانت نهاية العام فترة مواتية لاتخاذ “القرارات المناسبة والصائبة”، أبقى مقتنعة أننا نستطيع اتخاذ هذه القرارات على مدار العام والالتزام بها.
إليك بعض الأفكار لتتمكّن أنت أيضاً من ذلك.
التواصل بطريقة حقيقية وصادقة
التواصل أمر جيد لكن التواصل الصحيح أفضل. أن تُطلع ولدك المراهق على مشاعرك وتجاربك وتساؤلاتك التي جعلت منك الوالد أو الوالدة التي أنت عليه اليوم، يجعل التواصل معك أسهل بالنسبة إليه. إنّ الحديث عن أهمية المثال الذي نعطيه لأولادنا لا ينتهي…
السعي لأن تكون كلمتك هي الكلمة الأخيرة ليس بالمقاربة البنّاءة حكماً ويمكن لولدك المراهق أن يتعلّم هذا أيضاً بفضلك.
ثق بولدك المراهق وعلّمه تحمّل المسؤوليّة
من السهل وضع هذا موضع التنفيذ. يكفي أحياناً أن نمتنع عن التدخّل وأن نتغلّب على خوفنا وقلقنا من ألا يتمكّن من النجاح. ثق بولدك المراهق فمن شأن هذا أن يساعده على أن يثق بنفسه وبأن يستحق بالتالي ثقتك… إنها حلقة ايجابيّة ودورة حميدة.
عندما تقترح على ولدك المراهق أن تبحثا معاً عن حلول، سيسمح لك هذا بأن تستمع إلى وجهة نظره التي يمكن أن تكون مختلفة عن وجهة نظرك أنت، وبأن تشرح له طريقتك في رؤية الأمور وبأن تجدا معاً السبل لتتجاوزا الصعوبات عبر المرور “باتفاقات”. بهذه الطريقة، سيتعلّم ولدك المراهق أنّ لتصرفاته تبعات على حياته وحياة الآخرين كما سيتعلّم أنّ عليه أن يعترف بنتائج خياراته وأن يتقبّلها.
أن تسامحه وتسامح نفسك لتلتزم بقراراتك
إنّ مرحلة المراهقة غنيّة بالمشاعر والانفعالات لولدك ولك أنت أيضاً. يمكن أن تندم أحياناً على كلام قلته له لكنك لا تعرف كيف تتراجع عما قلته. وينطبق هذا عليه هو أيضاً.
يسمح تقديم الاعتذار بكل بساطة بمحو الضغينة والعدائية: “أنا آسف لأني قلت لك هذا الكلام، لكني لا أقصده فعلاً. كنت غاضباً وحسب. آسف لأني جرحتك.”
إذا اتبعت مثل هذا السلوك، فسيتعلّم ولدك المراهق أن يعتذر بدوره.
لا تحكم على نفسك بقسوة مثلما يفعل المجتمع ولا تقل: “أنا والد/والدة سيء أو سيئة.”
لست بوالد أو والدة سيء/سيئة لمجرد أنك اتخذت خياراً خاطئاً في لحظة معيّنة من حياتك أو لأنك تلفّظت “بكلام سيء”.
تعلّم أيضاً أن تسامح نفسك لأن ولدك غالباً ما يكون غارقاً هو أيضاً في غياهب الشعور بالذنب.
الالترام بالقرارات هو أيضاً أن نضحك وأن نستخدم المزاح
سيشعر الكل أنه بحال أفضل عند مضاعفة لحظات الضحك والمرح مع ولدك المراهق. فلا تتردد!
استغل كافة الفرص لتضحك معه واستخدم المزاح لتخفف من حدة المواقف التي من شأنها أن تثير خلافاً بينكما.
أرى أنك وصلت إلى نهاية المقال، وهذا يعني أنه أعجبك. يسرّني ذلك!