8 أشياء إذا فعلها الأهل يصبح أطفالهم حنونين متعاطفين خلوقين
أطفال حنونين:
إليكم الخبر السار: إن الأطفال بطبيعتهم متعاطفون. تظهر الأبحاث التي أجريت في مختبر الأطفال في جامعة يال أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن العامين، يظهرون الرضا عند تقديم المكافآت للآخرين أكثر مما يفعلون عند تلقيهم مكافآت لأنفسهم. لذلك، إذا كان الأطفال طيبين بالفطرة، فهذا يسهّل الأمر على الأهل الذين يرغبون في تربية أطفال طيبين. ومع ذلك، يتوجّب على الأهل الراغبين في أن يربوا أطفالاً يدعمون الآخرين ويستمتعون بالعطاء ويختارون الطيبة، أن يتصرفوا على هذا النحو أمام أطفالهم، وأن يعطوا دروساً واضحة تبيّن أن الطيبة خيار. ولاكتشاف بعض الخطوات القابلة للتنفيذ التي تتجاوز الطلب إليهم أن يكونوا لطفاء تحدثنا إلى ديل أتكينز، المؤلفة المشاركة لكتاب ميزة اللطف The Kindness Advantage: تربية أطفال متعاطفين ومترابطين. تقدم أتكنز في ما يلي طرقاً يمكن للوالدين من خلالها أن يعطوا مثالاً على اللطف في تصرفاتهم ويعلّموا أطفالهم التّعاطف.
إنهم لا يعلّمون اللّطف. إنهم يشجّعون على التّحلّي بسمات التّعاطف
تقول ديل إن تربية أطفالٍ حنونين لا تتطلّب تعليمهم الطيبة بشكل مباشر بل تشجيع الطفل على التحلّي بصفات الطيبة والقيام بذلك بطريقة تثير الاهتمام وتولّد الفضول. تقول ديل: “يهتم الأطفال الطيبون بالآخرين، وهم يتقبلونهم، ولا يطلقون الأحكام عليهم”. “إنهم على استعداد للاستماع، وهم متعاطفون.” إذا كان الطفل مهذبًا بشكل خاص مع الخادم أو مع شخص ما في محل البقالة، فيجب على الوالدين أن يمدحوه على ذلك. كما يتوجّب على الأهل أن يكونوا لطفاء مع أطفالهم أيضاً. تقول أتكينز: “عندما نفكر في كيفية تربيتنا لأطفالنا، وإن كانت التربية بهذه الطريقة ممكنة، فإن أطفالنا محاطين وغارقين بأسلوبنا التربوي”.
يتصرفون بطيبة في الأماكن العامة
يشاهد الأطفال كل شيء. فإذا رغب الأهل بتربية طفل طيب، عليهم أن يكونوا طيبين هم أنفسهم. هذا يعني الثبات في إظهار الطيبة (إعطاء المال للمشردين، أو التصرف بأدب مع العمال، أو مساعدة أحدهم في حمل عربة الأطفال على الدرج) ومن دون ادعاء. عندما تكون الأفعال الطيبة روتيناً، يراها الأطفال كقاعدة فتصبح أشبه بردة فعل طبيعية. تقول أتكينز: “من المهم أن يكون للأطفال والدان خيّران”.
يفسرون أفعالهم
يجب على الأهل الذين يرغبون في تربية أطفال طيبين أن يشرحوا لهم في الوقت المناسب لماذا يتصرفون بلطف مع الآخرين. “يحتاج الأطفال لأن يفهموا لماذا يتصرف أهلهم بهذا الشكل وما الذي يعنيه هذا التصرف لهم. على الأهل أن يقولوا: “ينتابني شعور جميل عندما أتمكّن من تقديم المساعدة.” إذا تأخر أحد الوالدين في الحضور إلى المنزل بسبب مساعدته لشخصٍ تعطّلت سيارته، فيجب أن يشرح لماذا تأخّر. أخبروا طفلكم ما أهمية أنكم قدمتم المساعدة، وأن هذا أمر أساسي في عائلتكم.
يعبّرون عن امتنانهم لأطفالهم وحياتهم
من المهم أن يعبّر الأهل دائماً عن امتنانهم لما لديهم أمام أطفالهم. هذا يعني أن التعبير عن الشكر والامتنان للزوج أو الزوجة والأطفال والعائلة والأصدقاء وللأمور الصغيرة التي تحدث كل يوم يساعد الأطفال على تمييز أن التعبير اللفظي عن التقدير هو طريقة رائعة للتنعّم بحياة سعيدة. تقول أتكينز: “على الأطفال أن يعوا أنّ الامتنان جزء من تقدير الحياة، فعندما يقدّر الفرد حياته وما فيها، سيكون لطيفاً بشكل عام مع الأناس الآخرين.”