4 مخاطر خفية لتطبيق TikTokعلى أولادنا
مخاطر التيك توك: تيك توك هو تطبيق صيني ظهر عام 2016. منذ ذلك الحين، لم يتوقف المراهقون والأطفال عن تقليد محتواه. في معظم الأحيان يتم نشر مقاطع فيديو موسيقية أو فكاهية. لكن خلف مقاطع الفيديو هذه يخفي التطبيق أيضاً مخاطر تؤثر في الشبان الذين يستخدمونه.
المحتوى غير اللائق
مواد إباحية، ترويج لأفكار سياسية، مشاهد عنيفة… يتم نشر الكثير من هذا المحتوى بانتظام عبر تطبيق تيك توك. تعمد الأحزاب المتطرفة إلى استخدام حسابات على موقع التواصل الإجتماعي هذا للترويج لسياساتها وأفكارها.
لكن لا تقلقوا: يقوم المشرفون على هذا التطبيق بحذف غالبية هذه المحتويات بسرعة.
إلا أن المشكلة لا تقتصر على ذلك. فالمحتويات الأخرى لا تتم مراقبتها. فمن الناحية القانونية، هذه المحتويات لا تمثل مواد إباحية واضحة وصريحة، إلا أنها تشكل مصدر قلق للأهل. فبعض مقاطع الفيديو التي يحمّلها المراهقون بسذاجة تُتابع بشكل خاص من قِبَل حسابات مريبة لرجال بالغين: لاسيما المقاطع التي تغني أو ترقص فيها فتيات صغيرات يرتدين ملابس غير محتشمة، فتيات لا تتجاوز أعمارهن أحياناً العشر سنوات.
يريد الأطفال تقليد ما يرونه على المنصة مثل مقاطع فيديو الرقص المثير التي تحمّلها نساء راشدات لأن هذا المحتوى يحصل على أكبر عدد من الإعجاب. يسعى الصغار منطقياً إلى تقليد مقاطع الفيديو الشهيرة هذه، على سبيل التسلية مع الأصدقاء. لكن إذا لم يكن حساب طفلك خاصاً، فيمكن لأي شخص الوصول إلى محتواه.
الغرباء
من المخاطر الأخرى لهذه المنصة التي يمكن أن تثير قلقكم: الغرباء. إن الظهور المفرط للأطفال والمراهقين يجذب مع الأسف الأشخاص الذين يتحرشون بالأطفال. عند متابعة مقاطع الفيديو الخاصة بفتيات صغيرات يرقصن، قد تصادفون تعليقات من حسابات تطالب بالمزيد من مقاطع الفيديو، أو تطلب التواصل عبر رسالة خاصة. ثمة العديد من الأمثلة.
في العام 2017، ظهر تطبيق TikTok وكان يُسمى آنذاك Musicaly وقد حقق نجاحاً كبيراً. ويشير مقال أوردته وكالة ABC الأميركية إلى أنّ أحد الآباء أراد تنبيه الجمهور من مخاطر هذا التطبيق. فابنته التي تبلغ من العمر 7 سنوات تستخدم المنصة أحياناً لتحميل مقاطع فيديو مضحكة مع أقاربها، لكن الأمر لم يتوقّف عند هذا الحد… تلقّت الفتاة الصغيرة رسائل من رجل متحرّش يتربّص بضحاياه من الأطفال طلب منها فيها صوراً من دون قميص. وقد أخبرت الطفلة والدها على الفور، لذلك أراد هذا الأخير أن يدق ناقوس الخطر لتحذير باقي الأهالي من هذا الخطر.
اقترح التطبيق مؤخراً خاصيّة إشراف الأهل. يتيح لكم هذا الخيار تحديد الفترات الزمنية لاستخدام TikTok، كما يتيح لكم تحديد المستخدمين الذين يمكنهم الاتصال بطفلكم ( من دون رؤية المحتوى). بهذه الطريقة يمكنكم التأكد من عدم اتصال أي شخص غريب بطفلكم.
الطابع الجنسي والنرجسية
يشير العديد من الخبراء إلى أنّ أضرار تطبيق تيك توك على الأطفال يمكن أن تكون نفسية أكثر. فهذه الشبكة الإجتماعية تجذب المراهقين إلى عالم الجنس بشكل مبكر. يؤكد المندوب العام لمؤسسة Digital Generation أنّ “مقاطع الفيديو (الأكثر رواجاً) على تيك تك هي تلك ذات الطابع الجنسي”. الرقصات الخليعة والملابس الفاضحة والتحديات التي تحمل أهدافاً مبطنة شائعة على هذا التطبيق. هذا لا يعني حكماً أنّ أطفالكم يدركون الطابع الجنسي الفاضح الذي يقلّدونه بسذاجة. وتوضح جوستين أتلان: “إن المنصات التي تدفع الأطفال ليعرضوا أنفسهم بهذا الشكل تجعلهم ضعفاء للغاية، وشديدي التأثر بنظرة الآخرين”. يمكن للعواقب أن تكون عديدة بالنسبة إلى أطفالكم، الذين هم في طور النمو. يصبحون أكثر حساسية تجاه نظرة الآخرين إليهم، خاصة حين يتعلق الأمر بأجسادهم. وبالتالي، يمكن لأقل انتقاد من أي مستخدم لتطبيق TikTok أن يؤذيهم ويخلّف جراحاً عميقة. كما أنّ كثرة المديح قد تغرقهم في نرجسية مقلقة.
التحرّش الإلكتروني
كشفت دراسة من معهد إبسوس أنّ 9% من الأطفال تعرّضوا للتحرّش الإلكتروني منذ العام 2018. إنها مشكلة حقيقية، ففي الحالات الأكثر خطورة قد تصل بالأطفال إلى الإنتحار. لذلك من الضروري أن نتدخّل سريعاً في حال التحرّش الإلكتروني.
إنّ تيك توك، وكباقي مواقع التواصل الإجتماعي، ملعب سهل للمتحرشين والمستخدمين الأشرار. يتخذ هذا شكل تعليقات مهينة حول المظهر الخارجي، أو سخرية واستهزاء بمقاطع الفيديو التي توصف “بالمزعجة”، أو عنصرية عرقيّة أو جنسيّة، وما إلى ذلك. لكن لا داعي للهلع، فهذه المخاطر ليست حتمية.