وضع الحدود لأطفالك ضروري وأساسي لتطورهم ونموهم: 8 خطوات رئيسية
وضع الحدود لأطفالك:
كيف نضع حدودًا للأطفال؟ من المهم، عند وضعها، أن تكون واضحة، عادلة، ومناسبة لهم. ولكن ما هي الأشياء الأخرى التي يجب أن تؤخذ بعين الإعتبار عندما يتم تطبيقها؟ ما الذي يمكن أن يساعدنا على القيام بذلك؟ سنقدم لكم 8 أفكار رئيسية!
تمثّل الحدود “قواعد اللعبة” في التربية. إذ تساعدنا على تعليم سلوكيات، والحفاظ على القيم ونقلها. كيف نضع حدودًا للأطفال؟
ليس من السهل أن ينفذها الصغار، ولا يوجد سوى طريقة واحدة للقيام بذلك (بل أنها “الطريقة الأفضل”). إلا أن هناك بعض الأفكار التي قد تساعدنا لكي تتضمن الحدود التي نضعها درسًا معينًا، وتكون عادلة ومناسبة.
كيف نضع حدودّا للأطفال؟ هل يوجد طريقة للقيام بذلك بشكل “أفضل”؟ سنتشارك معكم فيما يلي 8 أفكار أساسية قد تساعدكم على البدء بذلك.
إبدأوا بوضع حدود بسيطة
عادة ما تكون استجابة الأطفال لهذه الحدود مقبولة. فَهُم بحاجة إلى الوقت لكي يتأقلموا معها، ولكن إذا ما وضعت بشكل صحيح وفهموها، لن يكون هناك من سبب لكي يتخطوها (إلا إذا كان لدينا أطفال ذوي مزاج صعب، أو مشاغبين جدًا، أو يعانون من إضطرابات سلوكية، وغيرها…).
إن الفكرة الرئيسية الأولى التي يمكن أن تكون فعّالة عند وضع الحدود هي التالية: ابدأوا بوضع الحدود البسيطة ومن ثم يمكنم زيادة الشروط بما يتوافق مع مراحل تطور الطفل.
ضعوا حدودًا واضحة
هناك فكرة رئيسية أخرى بما يتعلق بوضع حدود للأطفال وهي أنه يجب أن تكون دائمًا واضحة. وبالإضافة إلى ذلك، من المهم أن نشرح للطفل ماذا نعني بالحدود، ولماذا لا يجب أن يتخطاها.
ويجب أن يتناسب شرحنا مع مراحل نمو الطفل وعمره. ففي نهاية المطاف، الشيء الأهم هو أن يعرف الطفل ما الذي لا يستطيع فعله ولماذا.
“عندما يتعلق الأمر بوضع الحدود، من المهم أن نشرح للأطفال ما تعنيه (أن تكون واضحة جدًا)، وما ستكون العواقب في حال تخطوها”.
تحفيز التفكير
من المهم أيضًا تشجيع الطفل على التفكير في الأسباب التي تمنعه من القيام بتصرفات معينة. ينبغي عليه أن يفكّر في سلوكه وعواقبه.
يمكننا تحفيز التفكير بعدة طرق. عن طريق الألعاب، والتجارب، وأن نكون قدوة لهم … لا يقتصر الأمر على أن يعرف الطفل ما لا يستطيع فعله فقط، بل أيضًا أن يفهم لماذا (هذا الأمر يساعده على حفظ هذه الحدود).
وكذلك من المهم بالنسبة له أن يتمكن من التفكير في سلوكه عندما يتخطى الحدود (إذا ما “أساء التصرف”).
كونوا حازمين وثابتين
عندا نضع الحدود للأطفال يجب أن نكون صارمين وثابتين. مما يعني أنه يجب أن تكون الحدود ثابتة، ومنطقية، ولها معنى.
على سبيل المثال: “لا يمكنك أن تنحني على الشرفة لأنك قد تسقط”. يجب في هذه الحالة أن يكون هناك حدّ واضح، يتوافق مع العقاب المحتمل في حال تخطيه.
ويتعين عليكم أيضًا أن تكونوا حازمين : إذا ما شرحنا للأطفال أن تخطي حدّ معين سيكون له عقاب محدد، يجب أن نلتزم بكلامنا (لأنه إذا لم نلتزم بذلك، لن يأخذوا كلامنا على محمل الجدّ بعدئذٍ).
تقديم بدائل
هناك فكرة أخرى حول وضع حدود للأطفال عن طريق تقديم بدائل عندما يتعلق الأمر بالتصرّف. على سبيل المثال، يمكنكم القول :”لا يمكنك القيام بهذا الأمر، ولكن بإمكانك القيام بشيء آخر”. وبهذه الطريقة نحفّز على التصرف المناسب والإيجابي، بدلًا من التصرف غير المناسب.
تذكروا أن الأطفال بحاجة إلى خيارات. لا سيما عندما “نمنعهم” من القيام بأمر ما، أو نحدّ تصرفاتهم. هذا الأمر يعتبر طريقة تعلّم أيضًا.
“لا يجب أن نعلّم أطفالنا الأمور التي لا يمكنهم القيام بها فقط، بل أيضًا تلك التي يمكنهم فعلها.”
تصحيح الخطأ
تتمثّل هذه الطريقة بتعديل التصرّف من خلال الطلب من الطفل الذي تصرّف بشكل غير مناسب تصحيح الوضع. أو “إصلاح” نتيجة تصرفه. إذا رسم على الكنبة، مثلًا، وكان يعلم أنه لا يجب عليه فعل ذلك، فعليه تصحيح الوضع وتنظيف الكنبة. إن هذه الطريقة مفيدة لوضع حدود تعلّم الطفل أن بعض التصرفات لديها عواقب معينة.
وكذلك تعتبر هذه الطريقة مفيدة أكثر من غيرها، كطريقة العقاب مثلًا، لأن الطفل يتعلم في هذه الحالة شيئًا إيجابيًّا. ولا يقتصر الأمر على معاقبته أو توبيخه فقط “دون أي شيء آخر”.
وضع حدود عادلة ومناسبة للطفل
يجب أن تكون الحدود التي تضعونها للأطفال عادلة ومناسبة لهم. إذ قد يتم رفضها من قبل الطفل، أو قد تربكه إذا لم تكن كذلك.
وبالإضافة إلى ذلك، عندما يفهم الطفل معنى هذه الحدود سيتمكن من حفظها بشكل أسهل، وبشكل عام، سيحترمها.
مراعاة عمر الطفل
الأمر الآخر الذي يجب أخذه بعين الاعتبار حول طريقة وضع حدود للأطفال هو مراعاة عمرهم. وكذلك من المفترض أن تكون حدودًا : (1) يمكنهم فهمها و (2) تحترم مرحلة تطور الطفل.
“في كل مرحلة من مراحل تطور الطفل، ينبغي وضع حدود معينة وتخطي أخرى كلما تقدم في العمر.”
هل من الصعب عليكم وضع حدود؟ ما الذي يساعدكم على وضعها؟ من الواضح أن كل أسرة تختار كيفية تربية أطفالها، ولكن من الصحيح أيضًا أن هذه الحدود تفيد الصغار والكبار. فهي تعتبر، في الواقع، بمثابة مرشد، أو بوصلة تساعدهم على معرفة الطريق الذي يجب سلوكه أو العكس.