5 عبارات يجب ألا نقولها لطفل يتعرض للأذى والمضايقة في المدرسة (وما علينا قوله وفعله عوضاً عن ذلك)
طفل يتعرض للأذى: يذكر الأخصائيات بيار بيلون وماري كارتييه في كتابهما “الجراح التي نتعرض لها في المدرسة – تحرّش، مشاجرة، رسائل ذات محتوى جنسيّ: الوقاية وطرق المعالجة”، بعض العبارات التي لا يحتمل سماعها الطلاب الذين تعرضوا للترهيب أو التحرّش والمضايقة من قبل زملائهم، فضلاً عن عبارات التعاطف التي ستساعدهم. لا يدّعي المؤلفان أنهما عالجا المسألة بشكل شامل لكنهما يقدمان هذه الأمثلة لنفهم روحية مقاربتهما من أجل تجنّب المعاناة في المدرسة والوقاية منها وليس نصّها بحرفيّته.
- ستصبح الأمور على ما يُرام، هم لا يفعلون ذلك عن عمد، لا تكترث للأمر.
الرد البديل
← نعم، إنهم يسيئون معاملتك، وهذا أمر غير مقبول، يجب ألا نسمح بذلك. - ألا تبالغ قليلاً؟ ألا تعتقد أنك نوعاً ما السبب في ما يحصل؟
الرد البديل
← أدرك مدى صعوبة الأمر بالنسبة إليك، ومن وجهة نظرك. وأنا أفهم أنك تحاول بكل الوسائل أن ترد، وإن كان بشكل غير مناسب وأخرق. - لو كنتُ مكانكَ، لفعلت كذا….
الرد البديل
← ما كنت لأتصرف بشكل أفضل لو أنني مكانك. - لا تقبل بهذا، ولا تستسلم! (أمر)
الرد البديل
← لديك الحق في الدفاع عن نفسك، أعرف أن الأمر صعب، لكنني إلى جانبك وأساندك. - توقف عن الشكوى!
الرد البديل
← أرى أنك شخص شجاع.
يرى جان بيير بيلون وماري كارتييه أن ردود الفعل البديلة هذه تسمح ببناء علاقة تحالف بين الطفل الذي يعاني والشخص الراشد. تقوم علاقة التحالف هذه على الإصغاء بتعاطف واهتمام واحترام ما يعزز ثقة الطفل بنفسه ويساعده على الخروج من دوامة الوحدة والخوف. يهدف هذا النوع من العلاقات إلى حشد قدرات وموارد الطالب في إطار من الدعم المحب والفعّال ما يسمح له بالتحرر من حلقة المعاناة المفرغة.
وفقاً لمقاربة بيلون وكارتييه، يُنشئ علاقة التحالف هذه شخص بالغ مدرب حسب تقنية الشاغل المشترك (MPPFR).
في هذا السياق، تحتاج عائلة الطالب أيضاً إلى الاستفادة من علاقة تحالف كي تشعر بأنها تتلقى الدعم اللازم وتتمكّن من أن تشكّل مورد دعم مفيد للطفل. في المقابل، يجب تنظيم لقاءات مع الأشخاص الذين يمارسون الترهيب ضده لئلا يعمدوا إلى مضايقته مجدداً.
يمكن ومن خلال الجمع بين ركيزتيّ التغيير، أيّ اللقاءات مع الشخص المستهدف واللقاءات مع الأشخاص الذين يفترض أنهم يمارسون الترهيب والتنمّر، التوصّل إلى حل معظم المواقف من قبل الموظفين الذين يشكّلون فرق دعم تعمل في المؤسسات التعليميّة.