مما لا شكّ فيه أنّ الحياة الأسرية مع الأطفال ليست دوماً سهلة. لذلك، يشعر الأهل أحياناً بالضغط والتوتر، وقد يدفعهم هذا إلى ارتكاب أخطاء لا يقترفونها عادةً. وتثير هذه الأخطاء شعوراً بالندم، ويمكن حتى أن تتسبب أحياناً بصدمة للطفل.
في الواقع، يتمتع الأطفال بذاكرة قوية جداً وسيتذكّرون سلوككم وتصرفاتكم.
لذا، إليكم ما لن يسامحكم عليه طفلكم أبداً!
1- التخلّص من لعبة الطفل المفضلة
يتعلق الأطفال كثيراً بألعابهم المفضلة. إذا قام الوالدان برمي هذه الألعاب أو التخلص منها من دون طلب إذن الطفل أو من دون سبب مقنع، فلن ينسى الطفل هذه الخسارة أبداً.
2- إجبار الطفل على ممارسة الشعاءر الدينيّة أو على الإيمان
إنه لخطأ كبير أن نحث الطفل على أن يكون مؤمناً في حين أنه لا يشعر بالراحة حيال هذا الأمر. إذا كان الأولاد كباراً بما يكفي ليشككوا في عقيدتهم ويطرحوا الأسئلة حولها ويختاروا (أو لا يختاروا) ديانة لأنفسهم، فيجب على الوالدين أن يأخذوا قرارهم على محمل الجد.
إن لم يقوموا بذلك، فسيشعر الطفل بأنّ أهله لا يحترمونه ولا يحترمون رأيه.
3- منع الطفل من إبداء رأيه
الأهل الذين يمنعون أطفالهم من التحدث، ولا يسمحون لهم بأن يعبّروا عن آرائهم الشخصية مثلاً، يمكن أن يمنعوا هؤلاء الأطفال عندما يصبحون راشدين من أن يكونوا أصحاب آراء واضحة وراسخة.
يفقد الطفل في هذه الحالة ثقته بنفسه وبقدرته على أن يعبّر عن رأيه الخاص أو لا يتعلّم ذلك على الإطلاق.
يشعر الكثير من الأطفال الذين نشأوا في هذا الجو من التبعيّة والخضوع بأنهم عاجزون أمام المواقف التي تتطلب منهم إظهار بعض الإرادة وحسن تصرّف.
يجب أن يدرك الأطفال أنّ رأيهم مهم.
يجب أن يتعلموا كيف يناقشون وكيف يقدمون الإقتراحات والأفكار.
4- عدم احترام خصوصيتهم وحياتهم الشخصيّة
عدم منح الخصوصية لطفلكم هو نوع من عدم الاحترام. يجب أن يحترم الأهل أطفالهم منذ صغرهم.
كل من يعامل طفله بطريقة خالية من الاحترام يخاطر بأن يجعل الطفل يقلّد هذه الطريقة وينسخها فيتعامل مع أهله أو غيرهم كالأصدقاء أو الغرباء بطريقة غير لائقة وخالية من الإحترام.
5- كبح المشاعر
إذا كان الطفل يشعر بالغضب، بالحزن أو سوء المزاج، فيجب على الأهل أن يقوموا بردّ فعل مناسب على مشاعر الطفل ويتحدثوا معه بشأنها.
إذا كان الأهل يتوقّعون أن يكون طفلهم بمزاج جيد، لأنهم سيستقبلون بعض الزوار مثلاً، فسيكون من الصعب على الطفل أن يعي مشاعره السلبية.
يجب أن يتعلّم الأطفال ومنذ الصغر أنّ ثمة الكثير من المشاعر المختلفة وأنها كلها طبيعية ومبررة.
6- عدم تقدير الإنجازات
يسعى الأطفال بشكل طبيعي إلى نيل رضا الأهل وتشجيعهم.
إذا تجاهل الأهل الطفل أو لم يقولوا له يوماً إنهم “فخورون به”، فيمكن للعواقب أن تكون سلبية عليه.
فإما سيجهد نفسه في العمل طيلة حياته. وإما سيتخلّى عن المحاولة ولن يرى أيّ فائدة من محاولة النجاح في ما يفعله والسعي وراء أهدافه. ولكلا الحالتين عواقب وخيمة على حياة الطفل.
أخيراً، لا يمكن لأي أب أو أم أن يرغب عمداً في رؤية طفله يعاني، لذلك يجب تجنب هذه الأخطاء في التربية بأي ثمن.
اقرؤوا أيضاً: 5 أشياء لن يسامحكم طفلكم عليها أبداً عندما يصبح راشداً
