أي ألعاب تعزز شخصية ابنتك وتنمي دماغها؟ وكيف تساعدينها على بناء علاقات صحية مع رفاقها؟

0

أي ألعاب تعزز شخصية ابنتك:
من الخيارات المتوفّرة لك توسيع حلقة التفاعلات بين ابنتك الصغيرة والآخرين. ابنتك الصغيرة التي أصبحت في عمر السنتين باتت جاهزة الآن للتعرّف إلى أشخاص جدد ـ أطفال آخرين في مثل عمرها. لهذا السبب، ترغبين الآن في التحقّق من جميع مجموعات اللَّعِب المناسبة في منطقتك.

طبعاً إذا كانت ابنتك تمضي الوقت الذي تكونين فيه أنت في العمل، في مركز للرعاية النهارية، فقد تكون أصبحت جزءاً من مجموعة لَعِب. عندها، أضيفي إلى ذلك زيارات إلى الحديقة العامّة والملعب القريب من البيت، مع اختيار أنواع الألعاب التي تناسب ابنتك بدقّة. لا تنسي أن الأطفال في هذا العمر يتقنون العديد من المهارات ويستمتعون باللعب ب “ألعاب” مختلفة . يمكنهم مثلاً:

  • ارتقاء السلالم ـ مع وضع القدمين الواحدة تلو الأخرى على كل درجة ـ ونزولها والصعود على المقاعد، ثمّ النزول عنها.
  • رمي طابة وركلها ثمّ اللحاق بها واستعادتها.
  • دفع عربة الدمية وحمل حيوانهم المحشو معهم أينما ذهبوا.
  • بناء أبراج بعدّة مكعّبات وركوب دراجة بثلاثة دواليب (عجلات).
وقائع عن ألعاب طفلتك ضمن المجموعات

مجموعة اللَّعِب مجموعة من الأطفال، يتراوح عددهم بين اثنين على الأقل وعدّة أطفال، تنظَّم بهدف التعارف، واللعب تحت إشراف مناسب. يمكن إقامة هذه اللقاءات في مكان تجاري، أو خاصّ، أو في مكان له علاقة بدور العبادة.

امنحي إذن ابنتك فرصة تجربة مهارات اللعب الجديدة التي اكتسبتها في إطار جماعي. ولكن إذا كنت تلازمين البيت بدوام كامل، ولم تحتكّ ابنتك الصغيرة بالكثير من الأولاد الآخرين، فعليك القيام بذلك بشكل أبطأ. عرّفيها بفتيات وفتيان صغار آخرين واحداً واحداً ولتكن فترات اللعب في البداية قصيرة. يشكّل العديد من أمّهات الأطفال في هذا العمر مجموعة حرّة غير منظّمة ضمن حضانة أو مؤسسّة تجتمع مثلاً ثلاث مرّات في الأسبوع، في منزل كل أمّ بالتناوب. بينما يراقب الأهل ويتحدّثون، يلعب الأطفال الصغار بعضهم قرب بعض أو ـ مع نضوجهم ـ بعضهم مع بعض. لكي تكون مجموعة اللعب ناجحة ونافعة ينبغي أن تشمل ما يلي:

  • تتمكّن ابنتك من قضاء الوقت في محيطها المنزلي.
  • يتمّ الإشراف وفقاً لنسبة واحد إلى واحد.
  • يستفيد الأهل أيضاً إذ يحظون بفرصة للتعبير عن إحباطاتهم والمشاركة في أفراح ابنتهم الصغيرة.
  • تكون الكلفة عادة قليلة جداً. قد تكون هنالك كلفة محدودة لشراء المرطبات والضيافة.

عندما تختارين مجموعة لَعِب في مكان تجاري أو مكان تابع لدار عبادة، عليك أن تطمئني إلى أن العاملين والمشرفين مدرّبون جيداً، لكنّ نسبة الأطفال إلى المشرفين قد لا تكون مثالية على الإطلاق ـ ثلاثة أو أربعة أطفال لشخص بالغ واحد، مع العلم أن طفلين فقط يشكّلان عملاً متواصلاً. وقد تشكّل أيضاً الكلفة إعاقةً لك، وكذلك الوقت اللازم لنقل ابنتك إلى المركز ومنه. مع ذلك، يستحسن التأكّد من كافة الاحتمالات.

إختاري مجموعات اللَّعِب بعناية

أنت تعلمين طبعاً ما الذي يناسبك ويتلاءم مع ظروفك. ولكن مهما يكن الخيار الذي تقومين به، تعاملي ببطء وتأنٍّ مع مجموعة اللَّعب. ابقي مع ابنتك الصغيرة حتى تشعر بالراحة في محيطها الجديد. ووفقاً لدرجة الراحة التي تشعرين بها حيال مجموعة اللَّعِب التي اخترتها، قد يعني ذلك أنك ستكونين دوماً في نفس الغرفة مع ابنتك الصغيرة، أو على الأقل قريبة منها.

تنبيه

لا تتركي أبداً ابنتك الصغيرة في مجموعة لَعِب جديدة وتغادري المكان ـ مهما يكن حسن صيت هذه المجموعة يتوقّف نجاح ابنتك في الانسجام مع المجموعة على المجموعة نفسها وعلى قدرة ابنتك على التأقلم. ابدأي بفترة تجريبية من بضع دقائق وزيدي هذه المدّة بضع دقائق كلّ مرة، مع بقائك في الغرفة.

إن الدلالة الفضلى على ملاءمة مجموعة اللَّعب مع حاجات طفلتك هي ردّ فعل ابنتك. إذا كانت تتشوّق إلى الذهاب للّعب مع رفاقها الجدد مرّة اخرى، فهذا جيّد. ولكن إذا كانت تمانع وتعارض الانضمام إلى المجموعة، فلا تضغطي عليها.

بعض الفتيات في هذا العمر غير مستعدّات للعب ضمن مجموعة، فهذا يولّد عندهن شعوراً غامراً بالارتباك والخشية. وقد تشعر فتيات أخريات بافتقار المشرفين إلى الدفء والحنان حيال الأطفال، وبالرغم من عدم تمكّن الأهل من تفسير «الموجات» السلبية، ينبغي عليهم الوثوق بمشاعر طفلتهم، والعثور على مجموعة لَعِب أخرى، أو إرجاء الأمر لبعض الوقت، أو تشكيل مجموعة لَعِب بأنفسهم.

مجموعات اللَّعِب الصعبة

في بعض الأحيان، يكون الأطفال في مجموعة اللعب أكبر سنّاً من ابنتك الصغيرة؛ قد يكونون أكثر خشونة ومشاكسةً، أكثر تطلّباً، وحتّى عدوانيين. احرصي على أن يكون الفتيات والفتيان الصغار الآخرين من نوع الأطفال الذين تريدين لابنتك الصغيرة أن تحاكيهم أو تتمثّل بهم، فأنت لا تريدينها أن تعود فجأة إلى البيت تنطق بكلمات بذيئة وتضرب الأطفال الآخرين. بعد تحقّقك ممّا يجري، ستجدين أن الطفل الآخر ليس «سيئاً»، ولكن لم يأخذ أحد الوقت اللازم لتعليمه كيفية التصرّف مع الأطفال الآخرين.

معلومة ضرورية

بدءاً من عمر التسعة أشهر، يمكن أن يفهم الأطفال الصغار معنى الكلمتين نعم وكلاّ. فبعد سماعهم «كلاّ» كلّما قاموا بشيء غير مقبول، يجمعون في ذهنهم بين هذه الكلمة وشيء ينبغي ألّا يفعلوه، مثلما يجمعون بين «نعم» وشيء ينبغي عليهم أن يفعلوه.

لكنّك للأسف لا تستطيعين الاهتمام بجميع الأطفال الصغار في حيّك. وأفضل ما يمكنك فعله هو التعبير عن قلقك وعن الأسباب التي تجعلك تتركين مجموعة معيّنة للانضمام إلى مجموعة أخرى. فأنت لديك ما يكفيك من العمل، وتربية طفلتك الصغيرة عمل بدوام كامل يشغل كلّ أوقاتك خصوصاً خلال السنة الممتدّة بين عمر السنتين والثلاث سنوات.

اترك رد