أنواع المستكشفين:
تعرض بربارا شير في كتابها لا أريد أن أختار! كيف يعمل أولئك الذين تسميهم “المستكشفين”. والمستكشفون هم أشخاص لا يريدون أن يختاروا مجال دراسة واحد أو مهنة واحدة بل يريدون (تقريباً) معرفة كل شيء والقيام بكل شيء. وغالباً ما يتم وسمهم بأنهم أشخاص يتوهون باستمرار في اتجاهات جديدة.
أنواع المستكشفين: رصدهم، فهمهم ومواكبة المستكشفين الصغار في السن في دراساتهم وتوجيههم
أوردت باربرا شير لائحة بأنواع المستكشفين الذين تناسبهم دراسات ومهن ومساعدات مختلفة عن سواهم.
العملاء المزدوجون
يفكّر العملاء المزدوجون على طريقة “إما هذا أو ذاك” المتعارضة ولا يتمكنون من تطوير كامل قدراتهم. فإما أن يشغلوا مناصب تسبب لهم الإحباط والملل لأنهم يحتاجون إلى المال أو إلى البقاء في مكان محدد (والدان متقدمان في السن، أولاد في المدرسة…)، وإما أن يطلقوا العنان لطبيعتهم الإستكشافيّة لكنهم يشعرون بالسوء لأنهم لا يلتزمون بالقواعد الاجتماعية أو لأنهم يفشلون في الوفاء بالتزاماتهم.
المتنبئون
لدى هؤلاء لائحة طويلة من الاهتمامات ويحبون العودة بانتظام إلى الأشياء التي بدأوها في هذه اللائحة القابلة للإطالة. يقومون بالكثير من الأشياء بشكل متزامن وفي الوقت عينه لكنهم لا يدركون دوماً كل ما أنجزوه في النهاية. المتنبئون مستكشفون دوريّون ويمكن أن يصبحوا خبراء لأنّ خبرتهم تتعاظم مع مرور السنوات.
البهلوانيون
ما يحفّز البهلوانيين هو القيام بمشاريع عديدة وكثيرة في الوقت نفسه وأكثر ما يحبونه هو حلّ المشاكل. يتمتع هؤلاء بمجموعة واسعة من المواهب التي تبقى من دون استعمال. وعدم الاستعمال هذا متعب.
الإخصائيون التسلسليون
لا يُشبه هؤلاء المستكشفين للوهلة الأولى لأنهم قادرون على أن يلتزموا تماماً في مجال معيّن على مدى سنوات عدة. لكنهم وبعد مرور بعض الوقت، يتخلّون عما يفعلونه ليبدأوا شيئاً آخر (حتى وإن كانوا في ذروة مجدهم).
المايسترو التسلسليّ
يحب المايسترو أن يتابع النشاط حتى يبرع فيه ويتمكّن منه: تتغيّر مراكز الاهتمام لكن حبّ التمكّن والإجادة يبقى دوماً. يحب المايسترو أن يبدأ بتعلّم أمور صعبة (كلغة أجنبيّة نادرة)، وهذه الصعوبة والتمكّن الذي ينتج عنها هما الحافزان اللذان يحركانه.
أصحاب القليل من كل شيء
ينتقل هؤلاء من مهنة إلى أخرى من دون أن يصبحوا متمكّنين. يجد هؤلاء سهولة في العديد من المجالات ويحبون أن يعتبرهم الآخرون أشخاصاً موثوقين وكفوئين. يضع هؤلاء خططاً ليجدوا حلولاً ويقدّرون رفقة الآخرين كي يساعدوهم ويقترحوا عليهم أفكاراً مفيدة.
الرحّالة
تشير باربرا شير إلى أنّ الرحّالة هو محبّ كبير للتجارب العرضيّة ويسمح لنفسه بأن يجرّب كل ما يبدو له جذّاباً وملفتاً. يقدّر الرحّالة التجارب ويحبونها لذاتها. تتمتع هذه التجارب عموماً بسمة مشتركة حتى وإن لم تكن هذه السمة جليّة للوهلة الأولى.
جامعو العيّنات
يريد هؤلاء أن يجرّبوا كل شيء ويفزعون من فكرة أن يعيشوا التجربة نفسها مرتين. يريدون وحسب أن يعرفوا وقد يبدون لمن ينظر إليهم من الخارج كأشخاص يفتقرون إلى الطموح. يمكن أن يجدوا صعوبة في أن يشرحوا ما ينقصهم في الحياة “العاديّة”: المزيد من الإبداع في أكبر قدر ممكن من المجالات!
المترددون بسرعة فائقة
يمكن لهؤلاء أن يتخلّوا عن كل ما يفعلونه إذا ما خطر لهم بكل بساطة أنّ شيئاً ما يحدث في مكان آخر. ينتقلون باستمرار من موضوع إلى آخر. يحتاجون إلى التنوّع والقدرة على تمرين تفكيرهم السريع.
