الخرافة رقم 3 في تربية الأولاد: يجب شرح أخطاء الأطفال بأسباب خارجية بعيدة عنهم للحفاظ على صورتهم

0

أخطاء الأطفال: يُفضّل الاعتراف بالأخطاء على حقيقتها (بدلاً من اتهام الآخرين أو الظروف) بغية تحليلها ووضع استراتيجيات أكثر فاعليّة للمرات القادمة.

اثناء أبحاثه العلميّة، لاحظ مارتين ساليجمان وهو إخصائي نفسي أميركي، أنّ المتشائمين ينجحون أقل من المتفائلين. لكن المتفائلين لا يستندون إلى جمل ايجابية أو صور الانتصارات بل إلى الطريقة التي ينظرون بها إلى أسباب الأحداث التي تحصل معنا.

لكل واحد منا عاداته في التفكير بأسباب الأحداث التي تحصل في حياتنا ونظرته إليها. ويطلق عليها ساليجمان اسم “الأساليب التفسيريّة”. ويُكتسب الأسلوب التفسيري في الطفولة ويدوم طيلة الحياة، إن لم يحدث أيّ تدخّل صريح وواضح.

نستخدم (الراشدون والأطفال) ثلاثة أبعاد لتفسير أسباب الأحداث السلبية أو الايجابيّة التي تحصل معنا:

الاستمرارية أو الديمومة

يكمن الأسلوب التفسيري المتشائم في الاعتقاد بأن أسباب الأحداث السلبيّة دائمة. سيبقى السبب إلى الأبد ما يعني أنّ الحدث السلبي سيتكرر دائماً. والطفل الذي يفكّر في فشله من منظور “دائماً” أو “أبداً، هو طفل ذو أسلوب متشائم.

يستند الأسلوب التفسيري الايجابي إلى الاعتقاد بأنّ أسباب الأحداث السلبيّة مؤقّتة. والطفل الذي يفكّر في فشله من منظور “أحياناً” أو “مؤخراً” هو طفل متفائل. يعتبر المتشائمون أنّ النجاح مرتبط فقط بالحظ في حين أنّ المتفائلين يعزونه إلى الكفاءات والمهارات والصفات الشخصيّة التي يتمتعون بها دائماً (على سبيل المثال: المثابرة، الإيثار، المصداقيّة…)

التعميم أو الوجود الكامل

إنّ الأطفال الذين يتعلّقون بتبريرات وتفسيرات عامة لفشلهم يستسلمون في كافة المجالات عندما يفشلون في مجال واحد (“أنا فاشل في المادة كذا وبالتالي أنا فاشل في كل شيء”). يمكن للأطفال الذين يؤمنون بالتفسيرات الخاصة أن يشعروا بالعجز في مجال محدد إلا أنهم يتابعون حياتهم ويمكن أن يحققوا انجازات في مجالات أخرى.

إضفاء الطابع الشخصيّ أو التخصيص

وهو تحديد الشخص المذنب. إنّ الهدف الأول من محاولة تغيير الأسلوب التفسيري لدى الطفل هو الحرص على أن يتحمّل مسؤوليات واقعيّة. أما الهدف الثاني فهو حثّه على إلقاء اللوم على سلوكه أو تصرّفه، بدلاً من أن يلوم نفسه بشكل عام.

أخطاء الأطفال

اترك رد