كيف تجعلين طفلك مبدعاً؟
من خلال تطوير معلومات بسيطة لدى طفلكِ حول مواضيع كثيرة متنوعة قدر المستطاع، ستؤسسين له نقاط ارتكاز. نقاط الارتكاز هذه هي أفكار وكلمات رئيسية سيتم على أساسها بناء عملية التعلّم.
وبالتالي، فإن المعرفة والتعلّم، سواء كانا يحتاجان إلى مجهود أو لا، سيكون من الأسهل تثبيتهما عبر نقاط الإرتكاز هذه.
وفقا للأمريكي هوارد جاردنر، فإننا نتلقى عند الولادة “باقة” من أنواع الذكاء، التي يمكن تطويرها جميعها على مدار العمر. وهو يحدد ثمانية أنواع ذكاء:
-الذكاء اللفظي/ اللغوي
- الذكاء الموسيقي/ الإيقاعي
- الذكاء الجسدي/ الحركي
- الذكاء البصري/ المكاني
- الذكاء المنطقي/ الرياضيات
- الذكاء التفاعلي
- الذكاء الذاتي
- الذكاء الطبيعي
إذا كان ابنكِ يعتمد على أنواع الذكاء القوية لديه للتقدم في المجالات التي يعاني فيها من صعوبة، سيشعر حينها بالتقدير، وسيكسب بالتالي الثقة بنفسه.
الذكاء المنطقي/ الرياضيات
يتمتع طفلكِ ب”ذكاء منطقي/ يتعلق بالرياضيات” في حال كان:
- يحب الأرقام والحساب
- يحب ما هو منطقي
- يحب تنفيذ تجارب علمية
لتطوير ” الذكاء المنطقي/ المتعلق بالرياضيات” لديه، يمكن لطفلكِ البحث عن نقاط الإرتكاز:
- من خلال طرح الأسئلة واختبار الفرضيات: “ماذا لو…؟ ماذا لو لم تكن هذه الشخصية التاريخية موجودة؟”
- من خلال وضع هيكل لأفكاره عبر تحضير قوائم، التقسيم إلى عدة أعمدة، هياكل تنظيمية تتضمن “مَن؟ ماذا؟ متى؟ لماذا؟”
- من خلال تحديد تسلسل هرمي للأفكار المطلوب حفظها
- من خلال إيجاد إحصائيات حول الموضوع
- من خلال خلق ألغاز حول الموضوع
الذكاء التفاعلي
- يتمتع طفلكِ ب”الذكاء التفاعلي” في حال كان:
- لديه صديق واحد على الأقل
- يحب العمل من وقت لآخر مع أطفال آخرين
لتطوير “الذكاء التفاعلي” لديه، يمكن لطفلكِ البحث عن نقاط الإرتكاز:
- من خلال تعزيز التعلم الذي يشمل عدة أشخاص
- من خلال إستخدام الألعاب
- من خلال إنشاء محاكاة تشبه المحكمة لمناقشة موضوع ما، تتضمن أزياء وأكسسوارات للقاضي والمحامي والمدعي العام وهيئة المحلفين
- من خلال تقسيم العمل بين عدة أطفال: يدرس كلاً منهم جزء من الدرس ويشرحه للآخر
- من خلال تنظيم مناقشات حول موضوع الدرس
- من خلال إجراء مقابلات وهمية مع شخصية تاريخية مشهورة
- من خلال الإحتفاظ بصحيفة تشمل معلومات
الذكاء الشخصي
- يتمتع طفلكِ ب”الذكاء الشخصي” في حال كان:
- يحب أن يكون لديه مكان سري أو خاص يحب الذهاب إليه عندما يريد بعض الهدوء
- يحب العمل بمفرده أحياناً
لتطوير “الذكاء الشخصي” لديه، يمكن لطفلكِ البحث عن نقاط الإرتكاز:
- من خلال ترتيب لحظات هدوء للتفكير الذاتي والعمل المستقل
- من خلال إعداد أنشطة لاستجماع الأفكار، للتركيز أو الإسترخاء
- من خلال تأمين بيئة تعليمية آمنة عاطفياً، حيث بإمكانه التعبير عن أفكاره وعواطفه دون أن يشعر بانّ شخصيته معرّضة للخطر بسبب السخرية أو الأحكام من الكبار.
- من خلال تحديد أهداف واضحة وواقعية حول ما يجب تعلّمه
- من خلال إدراك استراتيجيات التفكير المختلفة حسب الظروف: استراتيجيات حل المشكلات، والتفكير والحفظ
الذكاء الطبيعي
- يتمتع طفلكِ ب”الذكاء الطبيعي” في حال كان:
- يحب التواجد في الطبيعة
- يحب تجميع أوراق الشجر أو الصدف أو أشياء أخرى من الطبيعة
- يحب قضاء الوقت مع الحيوانات
لتطوير “الذكاء الطبيعي” لديه، يمكن لطفلكِ البحث عن نقاط الإرتكاز:
من خلال البحث في دروسه عن روابط بالطبيعة
البحث عن صلات شبه بين الدرس والعمليات الطبيعية، مثل طريقة عمل جسم الإنسان، سلوك الحيوانات، إلخ.
ساعدي طفلكِ على خلق طريقة تنظيمه الخاصة
الموسيقى للتعلّم بشكل أفضل
يعتمد اختيار الأغنية على النشاط. الموسيقى الحيوية والسريعة تساعد على التحفيز وإنجاز الأمور بسرعة. بينما تساعد الموسيقى البطيئة على الإبداع والحفظ والمراجعة.
علّمي طفلكِ تقنيات الإسترخاء
يهدف الإسترخاء الذي يؤثر في الوقت نفسه على الجسد والفكر، إلى تخفيف التوترات، سواء كانت جسدية أو عقلية، مما يؤدي إلى خلق حالة تركيز نشط، وبالتالي تعزيز نوعية التعلّم. كما أنه يساعد على استرجاع الطاقة ويعلّم الطفل توجيه مشاعره.
- الإسترخاء عبر حركات التركيز: شد وإرخاء العضلات بلطف، مع الإنتباه جيداً للحركة
- الإسترخاء عبر التنفس: يسمح بإيجاد الهدوء الداخلي والحفاظ عليه
- الإسترخاء عبر الموسيقى: يقترن بنشاط هادئ
- الإسترخاء عبر الوضعية: الوضعية الطبيعية المستقيمة للعمود الفقري تسمح بفتح القفص الصدري وإعادة وضع فقرات عنق الرحم في خط العمود الفقري
- الإسترخاء من خلال التخيّل: يرتكز على صنع “فيلم داخلي”، من تأليف إبنكِ نفسه، او من خلال الإستماع إلى شخص خارجي يقوم باقتراح الصور.
- الإسترخاء من خلال الماندالا (هو تكوين هندسي للرموز. يجد بعض الناس في تلوينه وسيلة من وسائل الاسترخاء والتأمل. بينما يركزون على التلوين في أنماط النموذج، فإنهم يرتاحون، وينمو ذهنهم بهدوء). الماندالا ليس تلويناً عادياً. إنه عمل حقيقي لتحقيق الإنسجام، يساعد الماندالا على تهدئة الشخص الذي يقوم به وإعادة توازنه وتركيزه وتوحيده.
ما هي بعض الأدوات الشخصية المستخدمة في المنزل؟
- التنظيم في الزمان والمكان
- التأمل عن طريق التنفس أو التصوّر
- عرض كمية كبيرة من الأفلام الوثائقية
- نزهات أسبوعية إلى المكتبة العامة: حيث يأخذ وقته في تصفح الكتب ويحضر معه إلى المنزل عشرات الكتب لهذا الأسبوع.
- قراءة القصص بصوتٍ عالٍ، ثم الحكايات الخيالية، كل ليلة قبل النوم حتى سن الثانية عشر.
- نزهات ثقافية متنوعة خلال الإجازات المدرسية وشراء كتب متعلقة بالنزهة.
- دروس مسرح في الهواء الطلق، وتمارين إرتجال مع أفراد الأسرة في المنزل
- تنظيم “إحتفالات” ومسرحيات” في المنزل
- نقاشات وحوارات حول قراءاتنا ومشاعرنا
- رسم وتلوين الماندالا
- طرح أسئلة حول الدروس: من؟ لماذا؟ أين؟ متى؟ لماذا؟ كيف؟
- مشاركة الإهتمامات: إهتمامات أطفالنا (مجلات أطفال، موسيقى الراب، الخيال، ألعاب الورق، ألعاب الطاولة، إلخ.) وإهتماماتنا (الموسيقى، التصوير، الكتابة، الخيال العلمي، المعلوماتية، ألعاب تقمّص الأدوار، إلخ.)
معرفة أنواع ذاكرة أطفالنا
- ترك الكتب والمجلات منتشرة في المنزل بشكل دائم لإثارة فضولهم
- تطبيقات على الآيباد أو الأندرويد، ألعاب الورق الذهنية، مسابقات، ألعاب جدية، mathenpoche تطبيق للتعلم الأكاديمي، duolingo تطبيق لتعلّم اللغات، (مواقع التعلّم المجانية) code.org…
- برنامج “Onenote” لإعداد الدروس وتسجيلها (فيديو وصوت)
- مواقع التعلّم المجانية عبر الإنترنت
أخيراً، إليكم هذا الاقتباس من سقراط:
التعليم هو عملية تدريبية يقوم من خلالها الطالب بتكوين أفكاره الخاصة وتفسيرها. المربي ليس سوى مجرد مدرب. من خلال أسئلته، يضع بعين الإعتبار أن تفكير الطالب يتكوّن من تلقاء نفسه.
وأنتِ، ما هي أدواتكِ لتعزيز التعلّم لدى أطفالكِ، أو ما هي من بين تلك الأدوات الطرق التي نجحت أكثر بتعزيز التعلّم لديهم؟