في كتابها ” The Magic of Benevolence- سحر الإحسان”، تقترح دينا شيرير تمرين شجرة الحياة لمساعدة المراهق من ناحية توجيهه على الصعيد الأكاديمي وتحديد مشروعه المهني. يتيح هذا التمرين الصغير المرح العثور على الهوية الشخصية، والعثور على الأمل في المستقبل وجعل كل المهارات التي طورها هؤلاء الشبان ظاهرة وواضحة دون أن يكونوا بالضرورة على دراية بذلك.
يُطلب من كل مراهق رسم شجرته المثمرة الخاصة على ورقة كبيرة، متضمنة 6 أجزاء ظاهرة:
- الجذور
- التربة
- الجذع
- الأغصان
- الأوراق
- الثمار
تمثل الجذور ما يجعل المراهق مختلفاً وفريداً؛ وتمثل التربة ما سيتمكن الشاب من القيام به لتنفيذ مشروعه المدرسي والمهني بشكل جيد؛ يمثل الجذع المهارات والمواهب التي يملكها المراهق أو التي يقوم بتنميتها لتحقيق المشروع؛ تمثل الأغصان الرؤية الملموسة التي يملكها المراهق حول هذه المهنة والاستراتيجيات التي سينفذها لتحقيقها؛ أما الأوراق فتمثل النماذج الملهمة التي من الممكن أن يتبعها؛ والثمار تجسد المشاعر الإيجابية المتوقعة التي سيعيشها في المستقبل عندما يمارس هذه المهنة.
ومن ثم هناك ملاحظة تتناسب مع كل من هذه الأجزاء:
- تمثل الجذور ما يميز الشخص الذي رسم الشجرة، ما يجعله فريداً: شغفه وسمات شخصيته.
- أما التربة قتمثل ما يحتاجه هذا الشخص في حياته كي يكون بخير: قيمه (ما هو مهم وثمين بالنسبة إليه)، احتياجاته، آماله وتطلعاته التي تضفي معنى على الحياة.
- يمثل الجذع المراهق والسمات والمهارات المحببة لدى هذا الشخص والتي يعرفها عن نفسه.
- أما الأغصان فتمثل مشاريع الحياة، أهدافه وأحلامه: ما الذي تعنيه الحياة الناجحة بالنسبة لهذا الشخص؟
- الأوراق تمثل الأشخاص المهمين في حياة الشخص (الأشخاص الذين يدعمونه ويشجعونه ويلهمونه): قد يكونون أفراداً من الأسرة، أصدقاء، وقد يكونون أيضاً شخصيات خيالية، أبطالاً، فنانين، رياضيين، علماء… أو حتى حيوانات.
- تمثل الثمار ما يشعر الشخص بالامتنان لأجله: ما عاشه كأنه هدية أو حظ
إذا أراد المراهقون ذلك، بإمكانهم إظهار شجرتهم للآخرين مع تفسير أحلامهم ومشاريعهم ومواهبهم بالتفصيل.
صورة المقالة توضح ما تمثله الشجرة