أسس التحفيز الثلاثة لتحويل فشل ولدكم إلى دافع للتعلم (3)

تحويل فشل ولدكم إلى دافع للتعلم

يرى جوليان ماسون، وهو أستاذ محاضر، أنّ أسس التحفيز الثلاثة هي:

  1. الاستقلاليّة (الحاجة لأن يكون الشخص حراً في ما يتعلّق بخياراته الخاصة، وأن يشعر بأنه مصدر أفعاله وأصلها، وألا يشعر بأنه يتلقاها أو مجبر عليها)
  2. الكفاءة (الحاجة للشعور بأنه كفوء، قادر على انجاز المهام المطلوبة)
  3. الانتماء الإجتماعي (الحاجة لأن يشعر بأنه يتلقّى الدعم والتشجيع وأنه محبوب)
1- الاستقلاليّة

يحتاج الولد لأن يفعل بنفسه أشياء على مستوى قدراته (حتى وإن كان الانجاز أقل اتقاناً وتطلّب وقتاً أطول)

2- الكفاءة

إنّ بناء الشعور بالكفاءة يمرّ عبر:

  • الإشارة إلى الجهود المبذولة والعمل المنجز أكثر من الدرجات، إلى العمليّة والاستراتيجيات والتقدّم الذي تم تحقيقه (بدلاً من النتائج وحدها أيّ الدرجات، المعدلات أو الترتيب في منافسة ما): الانتقال من 3/10 إلى 5/10 هو تقدّم جيد).
  • طرح أسئلة لتحديد أسباب الأخطاء والمساعدة على بناء موارد شخصيّة.
  • التأكيد على قدرة “قريباً” (أنت لا تعرف في الوقت الحالي لكنك ستتعلّم قريباً كيف تفعل ذلك) و”ليس بعد” (لم تنجح في ذلك بعد) لئلا نقضي على الأمل.
  • شرح وظيفة الأخطاء والإخفاقات لأنّ الدماغ يتعلّم من الخطأ الذي يتولّى وظيفة مليئة بالمعلومات حول مفاهيم الشخص الذي ارتكب الخطأ. والدماغ الذي لا يرتكب أيّ خطأ في التوقّع لا يتعلّم لأنه لا يستطيع تضييق الفجوة بين التطلّعات والتوقّعات. يمكن اعتبار خطأ التلاميذ في المدرسة كمظهر من مظاهر حالة المعارف التي ينبغي العمل على تطويرها.
    10 أشياء يجب أن نقولها للأولاد بشأن الأخطاء والإخفاقات
3- الانتماء الإجتماعي

الأولاد هم أكثر من مجرد طلاب والحياة هي أكثر من مجرد سعي خلف درجات جيدة. من المهم أن يشعر الأولاد بأنهم مفيدون، مقبولون، مقدّرون لما هم عليه وكما هم (بعيداً عن أيّ نتائج مدرسيّة أو رياضيّة). ويتماشى الانتماء الاجتماعي مع الشعور بالراحة والأمان لأنّ البحث عن المواساة والطمأنينة استراتيجيّة فعّالة وذات طابع عصبي حيوي في مواجهة الخوف والتوتر والضغط النفسي.

من ناحية أخرى، يتمتع الطفل الاجتماعي، الذي لديه أصدقاء ويهتم بالآخرين، بمهارات على مستوى العلاقات لا يتم احتسابها؛ علماً أنّ الذكاء في العلاقات الانسانيّة هو نوع من الذكاء الذي لا بدّ من تقديره على غرار أشكال الذكاء الأخرى.
عندما تتم تلبية هذه الحاجات الثلاث (الاستقلاليّة، الكفاءة، الانتماء)، يمكن للطفل/المراهق أن يبني شعوراً قوياً بالكفاءة الشخصيّة. يجب بناء الشعور بالكفاءة الشخصيّة وتعزيزه من أجل كل تحدٍ جديد وكل مادة وعمل جديدين.

التعليقات مغلقة.