كيف تجعلين زوجك يفهم معاناتك اليومية ويساعدك؟

زوجك يفهم معاناتك:
بدأت تفلتين الغصن الصغير الذي كنت تتعلّقين به. إن حياتك اليوميّة تتعبك وتوترك وتُحبطك. أنت تعانين من نقص شديد في الدعم والتقدير. تشعرين أنك وحيدة وأنّ لا أحد يصغي إليك.

أنت لا تعلنين حدودك بشكل واضح

أنت لا تفعلين ذلك خوفاً من الرفض أو من الحكم عليك أو من إثارة أيّ خلاف. نميل إلى الاحتفاظ لأنفسنا بالضغائن والشكوك والأسئلة حتى لو وصل الأمر إلى حدّ الدوس على مشاعرنا لئلا نضطر لمواجهة انفعالات قويّة جداً.

لكن المشكلة هي أنّ الشريك ليس في بالنا أبداً، حتى بعد 10 سنوات من الحياة المشتركة. كل ما لا نتشاركه يبقى ديناً ضمن لائحة الضغائن وينتهي بعزل شركاء الحياة عن بعضهم. وستبدئين هنا بالشعور بالوحدة ولعل العكس صحيح أيضاً أيّ أنّ الشريك يتملكه شعور الوحدة نفسه.

يجب أن تمرّ المصالحة أولاً عبر النقاشات، وتبادل الحديث وذلك في أسرع وقت ممكن لئلا تتراكم الاحباطات ولتتمكني من ايصال الرسالة بأكبر قدر ممكن من الوضوح ومن افراغ غضبك كله.

تنتظرين من نصفك الآخر أن يتولّى أمر راحتك ورفاهيتك

توقّفي عن فعل ذلك.

لعلك بحاجة إلى مزيد من الدعم ومن التقدير للجهود التي تبذلينها يومياً. إذا أردت الحصول عليهما، فابدئي بمنحهما لنفسك. هذا غير بديهي، لكنك تجبرين محيطك على احترام حاجاتك عندما تفعلين ذلك بنفسك. ويُطلق على هذا تسمية: مبدأ التعامل بالمثل.

قدّمي لنفسك مكافآت بشكل منتظم. قدّمي لنفسك هدايا، مهما كانت صغيرة.

هنّئي نفسك بصوت عالٍ أمام مرآة الحمام قبل أن تبدئي نهارك وقبل أن تخلدي إلى النوم. أنظري إلى نفسك وأخبريها كم أنت رائعة، وكم أنت قادرة على التعامل مع الأمور وعلى التحمّل. وكم أنت قويّة جداً وجديرة.

يسجّل الدماغ كل شيء: الخطاب السيء والخطاب الحسن على حدّ سواء. اعكسي المسار الحالي وامنحي نفسك التقدير. منذ أن بدأت أفعل ذلك، راح زوجي يفعلها أيضاً. والآن، عندما يقول لي “عزيزتي، أنا فخور بك“، أجيبه بكل بساطة “شكراً عزيزي، وأنا أيضاً فخورة بنفسي.”

تعلّمي أن تتقبلي المديح والثناء، وامدحي نفسك أنت أيضاً. سيغير هذا كل شيء.

كيف نتواصل ضمن العلاقة الزوجيّة من دون عنف وكيف نُسمع صوتنا؟
  • ابدئي أولاً بالإصغاء للشريك.
  • لا تطلقي التهم أبداً ولا تقولي “أنت”، بل اعرضي الوقائع واستخدمي صيغة المتكلم: أنا أشعر أني وحيدة، وأنا أحتاج إلى الدعم. أود أن نقضي المزيد من الوقت معاً فنحن لم نعد نرى بعضنا. أريد المزيد من الوقت لنفسي، أحتاج ذلك كي أتمكّن من العمل بشكل جيد.
  • عليكما أن تتوصلا إلى تسويات ترضي الطرفين وأن تلتزما بها لبضعة أسابيع.
  • قوّما الوضع وصححا المسار إذا اقتضى الأمر.

التعليقات مغلقة.